في حين لا تزال إيران ووكلائها يتوعدون بالرد على إسرائيل، وما يتبادر إلى الأذهان أسئلة عديدة حول طبيعة هذا الرد، كشفت صحيفة مقربة من ما يسمى بـ”محور المقاومة” عن عملية سرية لجماعة “الحوثيين” اليمنية الموالية لإيران داخل إسرائيل.
صحيفة “العربية فيلكس” المقربة من “محور المقاومة”، نشرت مقالا لرئيسة تحريرها، منى صفوان، تكشف فيه عن اجتماعات نادرة ما بين حركة “حماس” مع جماعة “الحوثيين” اليمنية.
والمثير للدهشة، أن كاتبة المقال، التي عنونت مقالها بـ”مفاجآت بعيدة المدى: تنسيق عمليات بين اليمن والمقاومة الفلسطينية”، نوّهت إلى أن جماعة “الحوثيين يجهزون منذ أشهر لعمليات نوعية داخل فلسطين المحتلة، وذلك بالتنسيق مع سرايا القدس وبقية “فصائل المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي تنسق معها حركة أنصار الله اليمنية”.
تنسيق ما بين فصائل “محور المقاومة”
في سياق قراءة المقال المنشور في صحيفة “العربية فيلكس” المقربة من “محور المقاومة”، نجد أن كاتبة المقال تشير إلى لقاء نادر بين “الحوثيين” و”حماس”، قائلا إنه “حتى تاريخ الأحد 8 أيلول/سبتمبر 2024، تزايدت العمليات ضد إسرائيل من داخل فلسطين وخارجها، واشتعلت الجبهات، وكان آخر منظميها عملية الأردن النوعية والمفاجئة”.
ولفتت أيضاً إلى أنه منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي “تزايدت عمليات المقاومة، وظهرت جبهات الإسناد للمرة الأولى، وأكثرها مفاجئة جبهة اليمن، وتوسع رقعة النار من داخل غزة إلى الضفة الغربية، مع استمرار الاشتباكات والحرب على الحدود اللبنانية- وشمال فلسطين المحتلة”.
وبالتالي، يمكن القول إن كشف وسائل الإعلام المقربة أو الداعمة لـ”محور المقاومة” عن عمليات تنسيق بين “حماس” و”الحوثيين” أو مع بقية وكلاء إيران هو تطور جديد في سياق الحرب المشتعلة ما بين إسرائيل ووكلاء إيران في المنطقة. فالكشف عن مثل هذا التنسيق في الخطاب الإعلامي الموالي لـ”محور المقاومة” لا يأتي من لاشيء. فإما أنها جزء من دعاية إيرانية حول إلحاق هزيمة مدوية بـ”العدو”، أو ربما ضربة جدية سينفذها “الحوثيون” بالتنسيق مع “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية، وحتى مع “حزب الله” ضد إسرائيل، وذلك مع اقتراب الذكرى الأولى لعملية “طوفان الأقصى”، كما تزعم كاتبة المقال، الموالية لـ“محور المقاومة”.
وحديث كاتبة المقال في صحيفة “العربية فيلكس” حول عمليات التنسيق التي تجري ما بين “الحوثيين” و”حماس” وباقي “محور المقاومة”، يعزز من فرضية وجود تنسيق عملياتي بين “الحوثيين” و”حزب الله” اللبناني، حين استهدفت جماعة “الحوثيين” إسرائيل في تموز/يوليو الماضي، حيث أطلقوا 5 أهداف جوية باتجاه تل أبيب، عبارة عن صاروخ باليستي و4 طائرات مسيّرة، وقد أعلنت جماعة “الحوثيين” في اليمن استهداف تل أبيب آنذاك.
عملية الأردن
وما يزيد من احتمالية حدوث عملية سرية منسقة بين “محور المقاومة” ضد إسرائيل، هو إشارة كاتبة المقال إلى أن “عملية الأردن وعمليات المقاومة العراقية” تتم بالتنسيق مع جماعة “الحوثيين” في اليمن، بالإضافة إلى استمرار الحرب على الحدود اللبنانية، وانفجار الداخل الفلسطيني، واستمرار العمليات داخل غزة منذ عام.
هذا ووقع هجوم نفذه مسلح من الأردن أدى إلى مقتل 3 مدنيين إسرائيليين عند معبر جسر الملك الحسين بالضفة الغربية، أمس الأحد، قبل أن تقتله قوات الأمن الإسرائيلية بالرصاص.
وقالت وزارة الداخلية الأردنية، الأحد، إن التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار جسر الملك حسين “جسر اللنبي”، أكدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان.
وبيّنت الوزارة الأردنية أن الجازي كان قد عبر الجسر سائقا لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية.
وهذا أول هجوم من نوعه على الحدود مع الأردن منذ السابع من أكتوبر عندما نفذت “حماس” هجومها المباغت على جنوب إسرائيل، اندلعت بعده الحرب في قطاع غزة وما تلاها من احتدام للتوتر في المنطقة.
وعلى الرغم من أن النتائج الأوليّة للتحقيق، التي أعلنتها الداخلية الأردنية، قالت إن الحادث عمل فردي، والتحقيقات مستمرة للوصول إلى تفاصيل الحادث كافة، أثنت “حماس”، على هجوم الجسر، ووصفته بأنه رد على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال الناطق باسم “كتائب القسام”، الجناح العسكري لـ”حماس”، أبو عبيدة إن “حماس تبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل ماهر الجازي أحد أبطال طوفان الأقصى”.
احتمالات توسيع الحرب قائمة!
كما وترجح كاتبة المقال، منى صفوان، توسع الحرب، وأضافت قائلة: “الأيام القادمة مليئة بالمفاجآت، فلم يعد لدى جبهات المقاومة ما تخسره، ويبدو أن هناك استعدادات، ستعلنها المقاومة أو ستعلن عن نفسها مع دخول العام الثاني، وقبيل الانتخابات الأميركية”.
وأشارت إلى أنه “قد تحدث عملية نوعية يمنية داخل الأراضي المحتلة بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وقد تزيد وتيرة العمليات على الحدود الأردنية والمصرية”.
أما الحرب مع لبنان، “فلابد أنها تتجه لأن تكون أقوى وأكثر ألما، إضافة لدخول محدود لأيران… ويزيد من حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، التي ستظهر وتبرهن الأيام أن خسارتها وضعفها أصبح أكثر مما تعلن، ومما نتوقع”، تضيف منى صفوان في مقالها.
وأن “اليمن يبدو أنه لن يبقى على حدود معاركه البحرية، خاصة أنه مضى في طريق التنسيق مع المقاومة العراقية منذ أشهر، وعلاقته القوية بفصائل المقاومة الفلسطينية، يؤهله لتنسيق عمليات نوعية، تعدّها لإسرائيل في العام الأول لطوفان الأقصى.. ولا يمكن استبعاد أي احتمال من أي نوع، كعمليات في قلب الكيان”.
وخلصت منى صفوان مقالها على صحيفة “العربية فيلكس” المقربة من “محور المقاومة”، بالقول: “منذ أكثر من 6 أشهر تتم مناقشة آليات العمل المشترك والتنسيق بين هذه الفصائل بشأن أعمال المقاومة في المرحلة المقبلة، وقبل أيام أعلم زعيم الجماعة اليمنية عبد الملك الحوثي، عن تجهيز مفاجآت نوعية لإسرائيل، غير مسبوقة بالتاريخ، وأنها ستكون برية، أي أنها عمليات داخل الكيان. وهذه الاجتماعات، يبدو أن نتائجها ستعلن قريبا مع اقتراب الذكرى الأولى للطوفان، ليكون احتفالا لائقا بالانهيار الإسرائيلي”.
- توحش “الحوثيين” يطال المنظمات الأممية.. نهب الموارد ونشر الرعب
- “الآن هم عراة ليس لديهم القدرة على حماية أنفسهم”.. تفكيك “محور المقاومة”
- مرتبط بـ “حزب الله”.. “بارون المخدرات” اللبناني ينتقل إلى سوريا
- قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل تركي.. تفاصيل
- إسرائيل تعلن مقتل قياديين في إنتاج الصواريخ ومنظومة الاتصالات في “حزب الله”.. من هم؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.