وسط اعتزام أربع دول غربية فرض عقوبات على إيران بسبب دعمها لروسيا و”إرسالها” صواريخ باليستية إلى موسكو، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى كييف في زيارة مشتركة، اليوم الأربعاء.
وتأتي هذه الزيارة وسط ضغوط تمارسها أوكرانيا على الغرب للسماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا.
بلينكن ولامي في أوكرانيا
هذا وسيجتمع بلينكن مع كبار المسؤولين الحكوميين فيما قال إنها لحظة حاسمة لدعم البلاد في حربها ضد روسيا، وفق ما أوردته وكالة “فرانس برس“.
ووصل الوزيران إلى العاصمة الأوكرانية على متن قطار، بعد ساعات من المناظرة الرئاسية الأميركية بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، تضمنت من بين قضايا أخرى، الحرب المستمرة منذ عامين ونصف في أوكرانيا.
وتأتي هذه الزيارة قبل زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى واشنطن، حيث يلتقي الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض يوم الجمعة المقبل.
وقال وزير خارجية بريطانيا عند وصوله: “سنواصل الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا وجعل أوروبا أكثر أمنا” وأكد أن “أسطول الظل التابع لبوتين يمول حربه على أوكرانيا”.
فيما قال بلينكن من جانبه، وفق وسائل الإعلام، إنه سيستغل زيارته للاستماع مباشرة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وآخرين إلى أهداف كييف الحالية في الحرب وما يمكن لواشنطن أن تفعله لمساعدتها.
وأردف بلينكن في لندن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع لامي أمس الثلاثاء “أعتقد أن هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا في خضم القتال المكثف مع استمرار روسيا في تصعيد عدوانها”.
أوكرانيا تطالب بصواريخ بعيدة المدى
في المقابل، يناشد زيلينسكي الدول الغربية تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، ورفع القيود المفروضة على استخدامها لضرب أهداف مثل المطارات العسكرية داخل روسيا، وفق وسائل الإعلام.
وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من تصريح بلينكن في لندن بأن روسيا تلقت صواريخ باليستية من إيران، ومن المرجح أن تستخدمها في أوكرانيا خلال أسابيع، محذرا من أن التعاون بين موسكو وطهران يهدد الأمن الأوروبي الأوسع نطاقا.
وقال بلينكن إن التعاون العسكري المتزايد بين إيران وروسيا يشكل تهديدا لأوروبا بأكملها، وأضاف أن واشنطن حذرت إيران بشكل خاص من أن تزويد روسيا بالصواريخ الباليستية سيكون تصعيدا كبيرا.
وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيسافر زيلينسكي إلى الولايات المتحدة، وسيقدم خطة للرئيس جو بايدن والمرشحيْن لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر، والتي يأمل أن تجعل الحرب تقترب من نهايتها.
عقوبات غربية على إيران
في سياق متصل، أعلنت أربع دول غربية، أمس الثلاثاء، عزمها فرض عقوبات على إيران بسبب دعمها لروسيا و”إرسالها” صواريخ باليستية إلى موسكو.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان، اليوم الثلاثاء، إن حكومات فرنسا وألمانيا وبريطانيا تندد بشدة بعمليات نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا، وستعمل نتيجة لذلك على فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية “إيران إير”.
وجاء في البيان المشترك الصادر عن الدول الثلاث الذي نشرته الوزارة أن “هذا العمل تصعيد من إيران وروسيا، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن الأوروبي”.
وقالت الدول الثلاث في البيان إنها ستتخذ خطوات على الفور لإلغاء اتفاقات الخدمات الجوية الثنائية مع إيران، داعية طهران إلى وقف الدعم الذي تقدمه لروسيا في حربها مع أوكرانيا فورا.
وجاء هذا الإعلان الثلاثي في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء، أكد فيها أن إيران زودت روسيا بصواريخ بالستية، وأن موسكو تستعد لاستخدامها في أوكرانيا خلال أسابيع، مشيرا الى أن واشنطن ستفرض عقوبات على طهران لتجاهلها التحذيرات الغربية بهذا الشأن، وفق ما نقلته “الحرة” الأميركي. وجاءت تصريحات بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني، ديفيد لامي، في لندن.
ويرى مراقبون أن فرض الدول الغربية عقوبات على شركات الطيران الإيرانية سيكون له عواقب سلبية كبيرة على طهران، إذ سيزيد الضغط على اقتصادها المتهالك أصلا، إضافة إلى أن ذلك قد يؤثر بشكل أو بآخر على نشاطها وتحرّكاتها العدائية في المنطقة، خاصة أنها تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية.
هذا ومنذ غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022، زودت طهران موسكو بآلاف الطائرات المسيّرة في حين سعت للحصول على معدات عسكرية متقدمة في المقابل، وفق “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية”.
وزودت إيران الجيش الروسي بطائرات مسيّرة من طراز “شاهد”، استخدمتها بالفعل في أوكرانيا. وتستخدم موسكو أيضا الذخيرة والصواريخ من كوريا الشمالية.
- توحش “الحوثيين” يطال المنظمات الأممية.. نهب الموارد ونشر الرعب
- “الآن هم عراة، ليس لديهم القدرة على حماية أنفسهم”.. تفكيك “محور المقاومة”
- مرتبط بـ “حزب الله”.. “بارون المخدرات” اللبناني ينتقل إلى سوريا
- قصي خولي وديمة قندلفت في مسلسل تركي.. تفاصيل
- إسرائيل تعلن مقتل قياديين في إنتاج الصواريخ ومنظومة الاتصالات في “حزب الله”.. من هم؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.