في حين أعلن الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، أنه لن يشارك في مناظرة انتخابية جديدة مع منافسته نائبة الرئيس، كامالا هاريس، أوضح نائبه المرشح، جي دي فانس، أن إدارة ترامب، في حال فوزها برئاسة الولايات المتحدة، ستقدم “حلا” محتملا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال عبر حسابه على منصة “تروث سوشال”: “لن تكون هناك مناظرة ثالثة!”، في دلالة إلى مناظرته المتلفزة مع الرئيس، جو بايدن، في حزيران/يونيو الماضي، ومناظرته، الثلاثاء، مع نائبة الرئيس.

فيما ردت هاريس على تعليق ترامب في لقاء مع أنصارها بتجمع انتخابي في نورث كارولينا، الخميس، أنها تؤمن أن المصوّتين الأميركيين من حقهم أن يحصلوا على مناظرة أخرى.

تقدم هاريس على ترامب

وهذه المناظرة الأولى بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، والتي جرت يوم الثلاثاء الماضي على قناة “أي بي سي” الأميركية. وقد أجرى ترامب مناظرة أيضا مع الرئيس جو بايدن قبل انسحابه من السباق الانتخابي في تموز/يوليو الماضي.

مناظرة ساخنة بين ترامب وهاريس- “رويترز”

وتشير استطلاعات رأي لقناة “سي إن إن”، وكذلك لوكالة “رويترز”، التي أجرتها بالتعاون مع مؤسسة Ipsos لدراسة الرأي العام، إلى تقدم هاريس على ترامب في المناظرة، لكن الفارق بين المرشحين لا يزال ضئيلا.

فيما اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن هاريس قدمت أحد “أكثر العروض التي لاقت صدى واسعا خلال العقود الأخيرة”، خلال المناظرة التي شاهدها أكثر من 57.5 مليون شخص عبر 7 شبكات تلفزيونية.

وجرت المناظرة، التي استمرت 90 دقيقة، داخل المركز الدستوري الوطني في فيلادلفيا. ووفقا للقواعد التي تفاوضت عليها الحملتان، لم يكن هناك جمهور حي وتم كتم ميكروفونات المرشحين عندما لم يكن دورهم في التحدث.

كما وكشف جمهوريون عن إحباطهم من أداء الرئيس السابق، دونالد ترامب، خلال مناظرة الثلاثاء، ضد المرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس، كامالا هاريس، معتبرين أنه “أضاع فرصة التشكيك” في سجل منافسته.

وتصاعدت المخاوف الجمهورية في أعقاب المناظرة، وأشار البعض إلى أن نائبة الرئيس “نجحت في وضع ترامب في موقف المدافع، من خلال استفزازه بشأن حجم حشود فعالياته الانتخابية ونتيجة انتخابات عام 2020″، وفق تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.

ترامب يروج لنفسه

في سياق متصل، بيّن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن إدارة دونالد ترامب، في حال وصل الأخير إلى البيت الأبيض من جديد، ستقدم “حلا” محتملا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، التي مضى على اندلاعها أكثر من عامين ونصف، وفق ما نقله موقع “الحرة” الأميركي عن صحيفة “واشنطن بوست”.

وطبقا للصحيفة الأميركية، فقد أوضح فانس عبر تصريحات تلفزيونية، أن ترامب سيقترح “إنشاء منطقة منزوعة السلاح في الأراضي الأوكرانية التي تحتلها روسيا”.

وأردف فانس أن المنطقة منزوعة السلاح المقترحة ستكون “محصنة بشدة حتى لا يغزوها الروس مرة أخرى”، لافتا إلى أن أوكرانيا ستحافظ على استقلالها “مقابل حيادها”، مما يعني عدم انضمامها إلى “حلف شمالي الأطلسي” (الناتو) أو أي تحالفات غربية أخرى، وفق الصحيفة الأميركية.

جي دي فانس كشف عن رؤية دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا- “رويترز”

وتعبر تصريحات فانس عن الخطة الأكثر وضوحا والأحدث التي اقترحها الجمهوريون حتى الآن، في سبيل إنهاء الحرب التي اندلعت شرارتها عقب غزو روسي للأراضي الأوكرانية في أواخر شباط/فبراير 2022.

ولم يحدد فانس من سيسيطر على “المنطقة منزوعة السلاح”، لكنه قال إن “خط الترسيم الحالي” سيبقى، مما يعني أن “أوكرانيا لن تستعيد أراضيها التي تحتلها روسيا”، وفق “واشنطن بوست”.

وكان ترامب قد كرر مرارا أنه “قادر على إنهاء الحرب” في أوكرانيا بعد انتخابه في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، و”قبل أن يستلم مهامه بشكل رسمي” في كانون الثاني/يناير.

وفي نيسان/أبريل، قال أشخاص ناقشوا اقتراح ترامب لحل الصراع، والذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لصحيفة “واشنطن بوست” أن خطة الأخيرة تقوم على أن “تتنازل أوكرانيا عن شبه جزيرة القرم ومنطقة حدود دونباس لموسكو”.

حملة هاريس ترد

في المقابل، رد حملة هاريس على تصريحات فانس الأخيرة، مشيرة إلى خطاب نائبة الرئيس الأميركي في “قمة السلام” التي انعقدت في حزيران/يونيو الماضي، حيث لفتت المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية وقتها، إلى اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في ذلك الشهر، والذي يتطلب من أوكرانيا سحب قواتها من 4 مناطق تحتلها روسيا، ورفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، وتخلي كييف عن محاولتها الانضمام إلى “حلف شمال الأطلسي”. 

وفي خطابها، قالت هاريس إن بوتين “لا يدعو إلى المفاوضات. إنه يدعو إلى الاستسلام”.

هذا وفي أيلول/سبتمبر 2022، قدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خطة سلام من 10 نقاط إلى الأمم المتحدة، تضمنت انسحابا روسيا كاملا، واستعادة حدود ما قبل عام 2014، ومحكمة دولية لمقاضاة جرائم الحرب الروسية، طبقا لـ”الحرة”.

بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، إنه “على استعداد للتفاوض”، لكنه أوضح أن ذلك “يجب أن يكون وفقا لشروطه”، في حين أوضح المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، أن أية خطة سلام “يجب أن تعترف بالواقع على الأرض”، والاحتفاظ الروسي بالأراضي التي تحتلها قوات موسكو في الوقت الحالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات