بعد نفي الجيش السوداني، اليوم الاثنين، اتهامات دولة الإمارات العربية المتحدة له بقصف مقر سفيرها بالعاصمة الخرطوم، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، أنها “تستهجن المزاعم الباطلة” لوزارة خارجية الإمارات بشأن تعرض مقر سفيرها بالخرطوم لقصف من جانب قوات الجيش السوداني.
وبحسب وكالة “رويترز“، شددت الخارجية السودانية، حسب بيان رسمي، على ما وصفته بالحق الذي تتيحه كل الشرائع والقوانين للجيش الوطني للقيام بواجبه في حماية البلاد وشعبها وسيادتها ضد كل اعتداء والتصدي للمرتزقة والإرهابيين أينما كانوا، مع “التزام القوات المسلحة التام بالقانون الدولي”.
قصف سفارة الإمارات بالسودان
وزارة الخارجية السودانية التابع للجيش السوداني، اعتبرت في بيانها أن هذا “المزاعم الكاذبة” محاولة بائسة للتغطية على التقارير الدولية الموثقة التي تفضح دور الإمارات الشرير في استمرار وتسعير الحرب في السودان”، ومسؤوليتها المباشرة عن “الفظائع” التي ترتكبها “قوات الدعم السريع”.
واتهم بيان الخارجية السودانية عبر الصحافة الاستقصائية الدولية التي وثقت مؤخرا بالتفاصيل والأرقام “إمدادات السلاح الإماراتي للدعم السريع وإن مئات الآلاف من المرتزقة الذين تمولهم الإمارات هم السبب الأول لاستمرار الحرب في السودان”.
فيما تقول الإمارات إنها لا تسلح أو تدعم “أياً من الأطراف المتحاربة” في السودان. بل على العكس من ذلك، تقول إنها “منزعجة من الكارثة الإنسانية المتسارعة” وتدفع نحو “وقف فوري لإطلاق النار”.
هذا وقالت الإمارات في وقت سابق إن مقر سفيرها في الخرطوم تعرض لهجوم من طائرة تابعة للجيش السوداني، ونددت بالهجوم ووصفته بأنه “اعتداء غاشم”.
الجيش السوداني ينفي
بدوره، رفض الجيش السوداني، الاثنين، الاتهام الإماراتي، وألقى بالمسؤولية على “قوات الدعم السريع”. وقال الجيش إن القوات المسلحة السودانية “لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية.. ولا تخالف القانون الدولي”.
وقال الجيش السوداني في بيانه: “تستنكر القوات المسلحة السودانية وتنفي اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، وتؤكد أنها لا تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية ولا تتخذها قواعد عسكرية ولا تنهب محتوياتها”.
وقالت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، الأحد، إن القصف أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بتحمل المسؤولية كاملة عن هذا “العمل الجبان”.
وأكدت الوزارة أنها ستقدم مذكرة احتجاج لكل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، “على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية الذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية”، وفق ما نقلته “الحرة”.
واندلعت الحرب في السودان بين “الجيش السوداني” بقيادة رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، و”قوات الدعم السريع” بقيادة نائبه السابق، الفريق محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، منذ أكثر من عام، والتي أدت إلى مقتل ما يقرب من 18 ألف سوداني ونزوح عشرة ملايين، وخسارة 150 مليار دولار، وتسببت في كارثة إنسانية، وسط حديث عن أزمة مجاعة كارثية.
- ضبط أسلحة إيرانية في طرطوس.. ما علاقة روسيا و”لواء فاطميون”؟
- تحوّل جذري في سياسة دمشق التجارية: وداعاً لبضائع طهران وموسكو.. فما القصة؟
- سوريا.. جمال سليمان يدعو لتحقيق العدالة والابتعاد عن الانتقام
- مرحلة إعادة الإعمار في سوريا: الشروط والتوقيت
- مساعدات أوروبية لدعم سوريا ودول الجوار.. كيف تنظر دول الاتحاد إلى دمشق؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.