من أجل تقويض أنشطة وكلاء وميلشيا إيران في المنطقة، فرضت وزارة الخزانة الأميركية من خلال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، اليوم الأربعاء، عقوبات على فرد وثلاث شركات سهّلت عمليات شراء الأسلحة وتهريبها لصالح جماعة “الحوثيين” اليمنية.
وأشار بيان “الخزانة الأميركية“، إلى أن الموردين للأسلحة مكنوا جماعة “الحوثي” من الحصول على المواد والمكونات ذات الاستخدام المزدوج اللازمة لتصنيع وصيانة ونشر ترسانة من الصواريخ المتقدمة والمركبات الجوية للطائرات المسيّرة ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
الوزارة الأميركية تعاقب شبكة تدعم “الحوثيين”
وبحسب البيان، فإن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية فرض عقوبات على كيان واحد وسفينتين مرتبطتين بالشحنات التجارية الحوثية والإيرانية غير المشروعة، بما في ذلك واحدة نقلت شحنات للمسؤول المالي الحوثي سعيد الجمل وأحد المنتسبين إلى هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
ولفت البيان إلى أن عناصر تابعة لـ”الحوثيين” في إيران تدير مجموعة من سلاسل التوريد وشبكات التهريب لنقل المواد ذات الاستخدام المزدوج وغيرها من المساعدات الفتاكة إلى الأراضي التي يسيطر عليها “الحوثيون”.
وأوضح البيان الأميركي أن القيادي حسن أحمد حسن محمد الكحلاني “حسن الكحلاني” المقيم في إيران قام بتسهيل جهود “الحوثيين” في تهريب الأسلحة، وعليه تم تصنيفه في العقوبات.
“لمواصلة هجماتهم”
حول ذلك، قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، برادلي تي سميث: “الحوثيون يواصلون الاستفادة من شبكات شركاتهم ووكلاء المشتريات لمواصلة هجماتهم المتهورة على السفن المدنية وأطقمها غير المسلحة والسكان المدنيين”، مبينا أن الخزانة الأميركية ملتزمة بتعطيل شبكات سلسلة التوريد التي تمكن أنشطة “الحوثيين” المزعزعة للاستقرار.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان أن “هؤلاء الميسّرين والموردين مكنوا الجماعة الإرهابية من الحصول على مواد ومكونات ذات استخدام مزدوج ودرجة عسكرية مطلوبة لتصنيع وصيانة ونشر الصواريخ المتقدمة والطائرات بدون طيار التي تهدد مصالح الولايات المتحدة وحلفائنا”.
وقبل يومين، أطلقت جماعة “الحوثي” اليمنية هجمات على سفينة قبالة الحديدة. وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية الثلاثاء الفائت أنها تلقت تقريرا عن وقوع حادث على بعد 64 ميلا بحريا شمال غربي الحديدة باليمن. وأضافت أن السفينة أبلغت عن 4 وقائع بالقرب منها.
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام، أكدت الهيئة البريطانية أن الطاقم بخير وأن السفينة تتجه نحو الميناء التالي.
وقالت وكالة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، الثلاثاء، إن “سفينة أصيبت بصاروخ وليس بقارب مسيّر”، كما ذكرت تقارير سابقة.
ويشنّ “الحوثيون” المدعومون من إيران، منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها “مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها”، وذلك “دعما للفلسطينيين في قطاع غزة” في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وعليه، قامت بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول إفريقيا لتجنب البحر الأحمر، وهو طريق حيوي تمر عبره عادة حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية، بحسب الغرفة الدولية للشحن.
وأدت هجماتهم إلى تعطيل الملاحة في هذه المنطقة البحرية الأساسية في التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى إنشاء تحالف بحري دولي وتنفيذ ضربات على أهداف للمتمردين في اليمن شاركت بريطانيا في بعضها.
وإزاء ذلك، تقود الولايات المتحدة تحالفا بحريا دوليا، بهدف حماية الملاحة الدولية في هذه المنطقة الاستراتيجية للتجارة العالمية.
هذا وكانت وزارة الخارجية الأميركية صنفت جماعة “الحوثي” على قائمة الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص في 16 شباط/فبراير 2024 لارتكابه أعمالا إرهابية.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.