بينما لا تزال الهجمات بين إسرائيل و”حزب الله” في لبنان مستمرة، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم الثلاثاء، أنه قضى على سهيل حسين حسيني، رئيس منظومة الأركان في “حزب الله”، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة “أكس/ تويتر”: “أغارت طائرات حربية اليوم (الثلاثاء) بشكل دقيق في بيروت وقضت على المدعو سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله”.

لبنان.. مقتل قيادي آخر بـ”حزب الله”

وأردف أفيخاي أدرعي “منظومة الأركان تعتبر وحدة ركن لوجستية تابعة لحزب الله وتهم بالميزانيات وتنظيم المنظومات المختلفة”، مشيرا إلى أن حسيني كان “شريكا في اتفاقيات نقل الوسائل القتالية بين إيران وحزب الله”، ومسؤول عن توزيع الأسلحة المهربة على الوحدات المختلفة، وكل ما يتعلق بالنقل وتمويل الموارد. “كما كان عضوا في مجلس الجهاد” التابع لـ”حزب الله”.

ونوّه أفيخاي أدرعي إلى أن “منظومة الأركان تضم وحدة التحليل والتطوير في حزب الله وهي وحدة تهم بتصنيع الصواريخ الموجهة بدقة وفي المجال اللوجستي فيما يتعلق بتخزين ونقل الوسائل القتالية داخل لبنان”.

وخلص المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيانه بالقول: “في إطار مهام منصبه كان حسيني يعمل على تحديد ميزانيات وإدارة المجال اللوجستي للمشاريع الأكثر حساسية للتنظيم ومن بينها الخطة العملياتية للحرب وخطط خاصة أخرى”، ومن بينها تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من لبنان وسوريا.

هجمات مستمرة

في الأثناء، شنت المقاتلات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وعدة بلدات ومناطق جنوب وشرق لبنان.

ووفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، فإن المقاتلات الإسرائيلية شنت عدة غارات على الضاحية الجنوبية استهدفت مناطق تحويطة الغدير قرب مطار بيروت الدولي، والكفاءات وبرج البراجنة.

وذكرت الوكالة أيضا أن غارات إسرائيلية أخرى استهدفت عدة مناطق وبلدات في قضاء مدينة صور جنوب البلاد، بجانب استهداف غرب بعلبك، بلدات فلاوى وبوداي وشمسطار، إضافة لوادي أم علي ضمن قرى مزارع بيت مشيك.

يأتي ذلك في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية على مناطق البقاع شرقي لبنان فجر اليوم الثلاثاء.

ومساء أمس الاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء الفوري لمنازلهم، بدعوى التواجد قرب منشآت تابعة لـ”حزب الله” قال إنه يعتزم مهاجمتها.

استهداف المنطقة البحرية

في بيان آخر منفصل، قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء إن قوات الفرقة 146 بدأت أمس الاثنين تنفيذ ما وصفها بأنها عمليات برية محدودة ومحددة الأهداف ضد أهداف وبنى تحتية لـ”حزب الله” في القطاع الغربي لجنوب لبنان.

شنت المقاتلات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وعدة بلدات ومناطق جنوب وشرق لبنان- “رويترز”

وأعلن الجيش الإسرائيلي أربع مناطق في الشمال مناطق عسكرية مغلقة اعتبارا من مساء أمس، ومنع الدخول إلى هذه المناطق.

من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن العمليات البرية الإسرائيلية في لبنان لا تزال محدودة حتى الآن، وفق وسائل الإعلام.

وأضافت أن واشنطن تتوقّع أن تستهدف إسرائيل “حزب الله” في لبنان بطريقة تلتزم بالقانون الدولي الإنساني وتقلّل من الخسائر بين المدنيين.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستهدف قريبا المنطقة البحرية في جنوب لبنان، مطالبا الصيادين ورواد البحر بالابتعاد عنه حتى إشعار آخر.

وقال الجيش في بيان إنه سيعمل “في الوقت القريب في المنطقة البحرية ضد أنشطة حزب الله (…) من أجل سلامتكم، امتنعوا عن التواجد في البحر أو على الشاطئ من الآن وحتى إشعار اخر”، محذّرا من أن “التواجد على الشاطئ وتحركات القوارب في منطقة خط نهر الأولي جنوبا يشكلان خطرا على حياتكم”. ويصب نهر الأولي في مدينة صيدا على مسافة نحو 60 كلم الى الشمال من الحدود بين لبنان وإسرائيل.

في المقابل، أعلن “حزب الله” أنه استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية قرب تل أبيب، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي تفعيل صفارات الإنذار وسط البلاد بعد رصد صواريخ من لبنان.

وقال الحزب في بيان إن مقاتليه أطلقوا عددا من الصواريخ على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة “الاستخبارات العسكرية 8200” في ضواحي تل أبيب، وذلك ردا “على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت”.

دمار هائل في الضاحية الجنوبية لبيروت-“وكالات”

وأعلنت الوحدة السيبرانية “رضوان” استهداف وزارة الأمن القومي الإسرائيلي والاستحواذ على الكثير من البيانات الكاملة، مشيرة إلى أن هذه البيانات تضم بيانات المستوطنين والجنود الإسرائيليين إضافة إلى الكثير من الوثائق الأمني، محذرة من أن كل الجنود والمستوطنين هم أهداف لها، بحسب ما نقلته قناة “العربية“.

وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية إلى نزوح 1.2 مليون شخص في لبنان. ويخشى كثيرون من أن يتعرض لبنان للدمار مع تكثيف حملة القصف الإسرائيلي مثلما حدث في غزة نتيجة الهجوم الجوي والبري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات