يبدو أن قصر باكنغهام بدأ بالتحضيرات استعدادا لوفاة الملك تشارلز الثالث، تمهيدا لاستلام الأمير ويليام زمام الأمور في المملكة المتحدة، فما الحكاية؟

في الجديد، ظهرت وثائق حديثة يجري العمل عليها حاليا في مكاتب قصر باكنغهام، تخطط لوفاة الملك تشارلز واستلام ابنه الأمير ويليام سلطاته الدستورية خلفا لوالده، وذلك بحسب صحيفة “ديلي بيست”.

الساطة تتدفق إلى الأمير ويليام

الصحيفة قالت نقلا عن لسان توم سايكس، مراسل الشؤون الملكية لديها، إنه بدأ “التخطيط لحكم الملك ويليام الخامس”، وأردفت بأن “السلطة التنفيذية والنفوذ يتدفقان بالفعل في طريق ويليام”.

ولفتت الصحيفة، إلى أن ديناميكية القوة بين الأب والابن تغيرت داخل القصر منذ تشخيص الملك تشارلز بالسرطان، ملمحة إلى أن “هذه الخطط تمزق العائلة الملكية بالفعل”.

الصحيفة بيّنت، أن تشخيصين بالسرطان لوالد الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت في غضون أشهر، تسببا في تصحيح بالتخطيط والتفكير داخل القصر بجدية الأمر وضرورة الاهتمام بما سيجري عند وفاة الملك تشارلز.

اللافت، أن الأمير ويليام، اختار دبلوماسيا سابقا متمرسا يدعى إيان باتريك، كان قد حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية لعمله في حفظ السلام الدولي، كسكرتير خاص جديد له، وذلك فقط بعد 5 أيام فقط من انتشار خبر إصابة الملك بالسرطان، وهو ما اعتبر بأن المضمون واضح، ويؤكد أن ويليام سيتولى دورا أكبر وأكثر عالمية.

مراسم تتويج الملك تشارلز.. الأولى من نوعها تبث بالألوان

الجدير بالذكر، أنه في شباط/ فبراير المنصرم، قالت صحيفة “التلغراف” نقلا عن مصدر خاص، إن الأمير ويليام يدرك تماما المستقبل الذي ينتظره، ولذلك اتخذ قرارات عدة بشأن حياته؛ على أساس كونه وريثا للعرش.

في 6 أيار/ مايو 2023، تُوّج تشارلز الثالث، ملكا لبريطانيا في كنيسة ويستمنستر بالعاصمة لندن، ضمن أكبر احتفال رسمي شهدته بريطانيا منذ 70 عاما، وفي مراسم تتسم بالأبهة والفخامة ويعود تاريخها إلى ألف عام.

وعند تتويجه، أصبح تشارلز الثالث الملك الأربعين في تاريخ بريطانيا، خلفا لأمه الملكة إليزابيث الثانية التي حكمت البلاد 70 عاما وتوفيت في 8 أيلول/ سبتمبر 2022، عن عمر بلغ 96 عاما.

يذكر أن مراسم التتويج هي ثاني مراسم من نوعها بُثّث على التلفزيون، والأولى بالألوان وبخدمة البث التدفقي على الإنترنت. وتُعد تأكيدا دينيا لاعتلاء تشارلز العرش، بعد 7 عقود من توليه ولاية العهد.