بعد التصعيد الإسرائيلي العسكري على لبنان، بدأت تل أبيت العمل على تجفيف مصادر تمويل “حزب الله” اللبناني، حيث استهدفت جمعية “القرض الحسن” لمساهمتها في تمويل “الحزب” وتأمين الأموال لشراء الأسلحة، لكن التهديدات الإسرائيلية، وصلت لشركاتٍ في دمشق.  

حيث تلقت إدارة “شركة الفاضل” للحوالات المالية، تهديدات عبر اتصالات من أرقام مجهولة من قبل أجانب يتحدثون اللغة العربية “المكسّرة”، بحسب مصادر خاصة، بينما نفت إدارة الشركة هذه الاتهامات.  

اتهامات بتمويل “الحزب” 

المتصلون حمّلوا إدارة الشركة مسؤولية المساهمة في تمويل “حزب الله”، متهمين إيّاها بأنها أحد الأذرع الاقتصادية لـ “الحزب”، وفق ما نقل موقع “صوت العاصمة” المحلي، عن مصادر.  

مصدر عامل في “شركة الفاضل”، قال إن سيارات تتبع لـ “حزب الله” نقلت كميات ضخمة من الأموال من فرعها في حي المزة خلال الأسبوع الماضي إلى جهة مجهولة، وسط إجراءات أمنية مشددة.  

“شركة الفاضل”، تُعتبر إحدى أكبر شركات الحوالات في سوريا، وتتميز بكسرها للقوانين التي تُجرّم التعامل بالنقد الأجنبي. 

إذ إنها تقوم بتسليم المبالغ المالية بالعملات الأجنبية علناً في فروعها بعد تحويلها من قبل المستفيدين من خارج سوريا. 

وتعمل “الفاضل” بالشراكة مع شركات أخرى، أبرزها “الفؤاد” و”الهرم” و”المتحدة”، على تسليم مبالغ مالية بالليرة السورية بموجب إيصالات رسمية بأرقام تتجاوز الحدّ المسموح به قانوناً للحوالات القادمة من خارج سوريا. 

مشمولة بالعقوبات 

في أيار/مايو 2023، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية “شركة الفاضل للحوالات المالية” و”شركة الأدهم للصرافة”،  على لائحة العقوبات الأميركية، لتقديمها المساعدة للحكومة السورية و”حزب الله” و”فيلق القدس” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، حتى يتمكنوا من المحافظة على قدرتهم على الوصول إلى النظام المالي العالمي في انتهاك للعقوبات الدولية. 

3 أشقاء يديرون “شركة الفاضل”، وهم فاضل معروف بلوي وأخوته مطيع ومحمد، وهم الوحيدون المخوّلون في العمل بالنيابة عن “حزب الله” من قبل “مصرف سورية المركزي” المدرج على لائحة العقوبات من قبل الولايات المتحدة، وفق بيان وزارة الخزانة الأميركية. 

الأشقاء الثلاثة شخصيات مجهولة في الوسط الاقتصادي السوري، خلافاً لتجار آخرين ونافذين لدى السلطات السورية وعلى ارتباط وثيق بـ “حزب الله”، بحسب “صوت العاصمة”. 

إدارة “شركة الفاضل”، أصدرت أمس الثلاثاء، بيانا، نفت فيه ما يتم تداوله من أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، معتبرة أنها “أخبار كاذبة وعارية عن الصحة ولا أساس لها”. 

وأضاف البيان، أن “شركة الفاضل للصرافة المساهمة المغفلة الخاصة” لا تتبع لأي جهة أو منظمة، وإنما هي “شركة مرخّصة أصولا تعمل وفق الأنظمة والتشريعات والقوانين في الجمهورية العربية السورية تحت إشراف ورقابة مصرف سوريا المركزي”.  

واستهدفت إسرائيل في شباط/فبراير 2023، بناءً في حي كفرسوسة بمدينة دمشق، حيث قالت مصادر حينها، إن البناء تعود ملكيته لـ فاضل بلوي، أحد مُلّاك “شركة الفاضل” للحوالات. 

• فصائل المعارضة تواصل التقدم في حماة وحلب.. ماذا أحرزت؟
• فرح في الشمال وحذر في الوسط: كيف يرى السوريون تغير الخارطة العسكرية؟
• بعد نفي “الحشد الشعبي” الدخول لسوريا.. بيان غربي لـ”خفض التصعيد”
• التطورات في شمالي سوريا: كيف انعكست على المحافظات الأخرى؟
• دبلوماسي تركي: العملية العسكرية تمهد لحل سياسي.. هل يستجيب الأسد؟