بعد أن أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن قلقها العميق إزاء إرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا، هددت واشنطن كوريا الشمالية بأن جنودها الذين سيشاركون في القتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا “سيعودون في أكياس الجثث”، في تحذير موجه بالاسم إلى الزعيم كيم يونغ أون.
وقبل نحو يومين، حثت واشنطن الأوكرانيين على الرد إذا عبرت القوات الكورية الشمالية إلى بلادهم، مضيفة أن أوكرانيا لن تواجه أي قيود جديدة على استخدام الأسلحة الأميركية ضد القوات الكورية الشمالية إذا حاربت الأخيرة القوات الأوكرانية.
كوريا الشمالية تدعم روسيا
في تصريح جديد للولايات المتحدة، على لسان نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود، هددت بأن الجنود الكوريين الشماليين الذين سيشاركون في القتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا “سيعودون في أكياس الجثث”.
وقال وود في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، إنه “إذا دخل جنود كوريا الشمالية إلى أوكرانيا لدعم روسيا، فسيعودون بالتأكيد في أكياس الجثث”.
وأردف ناصحا الزعيم الكوري كيم بـ”التفكير مرتين قبل الانخراط في مثل هذا السلوك المتهور والخطير”، على حد وصفه.
جاء ذلك بعدما حثّ الرئيس الأميركي جو بايدن الأوكرانيين على الرد إذا عبرت القوات الكورية الشمالية إلى أوكرانيا، مضيفا، يوم الثلاثاء، أن “من حق القوات الأوكرانية استهداف الجنود الكوريين الشماليين إذا عبروا حدود بلادهم”.
وأعرف بايدن عن قلقه بشأن وجود قوات كورية شمالية في منطقة كورسك الروسية، وفق ما نقلته قناة “الحرة“.
فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إن عددا صغيرا من قوات كوريا الشمالية وصلت إلى كورسك، ونحو ألفين في طريقهم إليها.
وفي المقابل، أشار “البنتاغون” إلى أنه لا يمكنه تأكيد صحة التقارير بشأن وجود قوات كورية شمالية داخل الأراضي الأوكرانية.
السماح باستخدام الأسلحة الأميركية
وفي تصريح آخر لـ”البنتاغون”، يوم الاثنين الفائت، قالت إن أوكرانيا لن تواجه أي قيود جديدة على استخدام الأسلحة الأميركية ضد قوات كوريا الشمالية إذا قاتلت الأخيرة القوات الأوكرانية.
وأفادت المتحدثة باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن كوريا الشمالية أرسلت 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا خلال “الأسابيع القليلة المقبلة”، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”.
قالت كوريا الشمالية، إنها في حال نشر قوات في روسيا فسيكون ذلك “متوافقا” مع القانون الدولي.
وقالت سينغ: “بعض هؤلاء الجنود انتقل بالفعل إلى مكان أقرب لأوكرانيا، ونحن نشعر بقلق مزداد من أن روسيا تعتزم استخدامهم في القتال، أو لدعم العمليات القتالية ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا”.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، تقارير استخباراتية أوكرانية حديثة تفيد بأن بعض الوحدات العسكرية الكورية الشمالية كانت بالفعل في منطقة كورسك.
روته قال بعدما تلقى مسؤولون ودبلوماسيون من الحلف إحاطة من وفد كوريا الجنوبية، إن “تعزيز التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادي وأوروبا ودول الحلف”.
وأردف روته أن نشر قوات من كوريا الشمالية يعد “تصعيدا كبيرا” بمشاركة بيونغ يانغ في “حرب روسيا غير الشرعية” على أوكرانيا وانتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي و”توسعا خطيرا” للحرب، قد يؤجج النزاع في قلب أوروبا.
وصول آلاف الجنود لروسيا
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الأربعاء، إن هناك 3 آلاف جندي من كوريا الشمالية يخضعون للتدريب حاليا في قواعد عسكرية روسية، لافتا إلى أن لجوء روسيا إلى كوريا الشمالية، “مؤشر على الضعف وليس القوة”.
ووصل الجنود الكوريون إلى روسيا بحرا خلال تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، ليتم توزيعهم على قواعد عسكرية في أنحاء روسيا من أجل تدريبهم، حسب كيربي.
وقبل أيام، قال رئيس المخابرات الأوكرانية إن هناك ما يقرب من 11 ألف جندي كوري شمالي يتدربون في شرق روسيا للقتال في أوكرانيا، وفق تقارير صحفية.
وأوردت الاستخبارات الكورية الجنوبية أن الجارة الشمالية قررت إرسال “قوة كبيرة من الجنود” إلى روسيا لدعمها في الحرب، وأن 1500 جندي كوري شمالي يتدرّبون في شرق روسيا.
هذا وشنت القوات الأوكرانية عملية توغل كبيرة في كورسك في آب/ أغسطس الماضي، ولا تزال موجودة هناك.
وفي المقابل، قالت كوريا الشمالية، الجمعة، إنها في حال نشر قوات في روسيا فسيكون ذلك “متوافقا” مع القانون الدولي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، دون أن تؤكد أو تنفي إرسال جنود.
- المعارضة تتقدم بمحيط مدينة حماة.. ما خطة الفصائل؟
- توقف العملية العسكرية على القرى السبع.. واستهداف أنظمة عسكرية في دير الزور
- الأسد تحت الضغط مع تحقيق المعارضة مكاسب ميدانية: التنحي على الأبواب!
- إغلاق طرقات وفصل أحياء عن دمشق.. ماذا يجري جنوب العاصمة؟
- تبدلات واتهامات في مواقف موسكو وواشنطن تجاه سوريا.. وهذا موقف مصر
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.