بعد منافسة محمومة مليئة بالاستقطابات التي تقودها الحملات الانتخابية والأحداث المطردة بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب، يختار الناخبون الأميركيون، اليوم الثلاثاء، رئيسهم السابع والأربعين.
وبحسب شبكة “سي إن إن” الأميركية، فتحت مراكز الاقتراع في عدد من الولايات الأميركية أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجري اليوم الثلاثاء.
الانتخابات الأميركية.. فتح مراكز الاقتراع
نحو ذلك، ذكرت الشبكة الإخبارية الأميركية، أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (1100 بتوقيت غرينتش) في ولايات نيويورك نيوجيرزي وفيرجينيا وكونيتيكت، إلى جانب أجزاء من ولايات إنديانا وكنتاكي وماين ونيو هامبشاير.
كما وبحسب ما أفاد به مراسل قناة “الحرة” الأميركية، فإن مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخابات الأميركية فتحت أبوابها أمام الناخبين قبيل الساعة السادسة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وبدأ الاقتراع أولا في ولايات كونيتيكت وكنتاكي وماين ونيوجيرزي ونيويورك وفرجينيا عند الساعة 6 صباحا بتوقيت العاصمة واشنطن.
وسيتم فتح مراكز الاقتراع في ولايات أخرى في أوقات لاحقة. على سبيل المثال، عند الساعة السادسة والنصف، تفتح تلك المراكز أبوابها في ولايات مثل نورث كارولينا وأوهايو ووست فرجينيا.
وفي السابعة، يمكن للناخبين في ولايات مثل آلاباما وفلوريدا ولويزيانا وبنسلفانيا وماريلاند وإنديانا والعاصمة واشنطن بدء التصويت.
وفي الثامنة، تفتح مراكز الاقتراع في ولايات بينها أريزونا وأيوا وميسيسبي وأوكلاهوما ونورث داكوتا وساوث داكوتا وتكساس، وفق قناة “الحرة” الأميركية.
وفي الثامنة والنصف، أركنساس. وفي التاسعة، ولايات بينها كولورادو ومونتانا ونبراسكا ويوتاه. وفي العاشرة، ولايتا كاليفورنيا وأيداهو. وفي الحادية عشر صباحا، في ولايتي واشنطن وآلاسكا.
وفي الثانية عشر ظهرا بتوقيت الساحل الشرقي، في هاواي الواقعة في قلب المحيط الهادي.
هذا وأجرت بلدة ديكسفيل نوتش الصغيرة في نيو هامبشاير التصويت في منتصف الليل، بما يتماشى مع تقليد مستمر منذ عقود؛ وتعادلت نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب بثلاثة أصوات لكل منهما.
عدم الانخداع بنظريات المؤامرة
وبينما سيدلي عشرات الملايين من الأميركيين بأصواتهم لاختيار رئيس لبلادهم، حث مسؤولو الانتخابات الناس على عدم الانخداع بنظريات المؤامرة.
وبحسب شبكة “سي إن إن“، فإن الادعاءات الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات في عام 2020 والاتهامات المتكررة بالغش من جانب الرئيس السابق دونالد ترامب تعني أن كل شيء، بدءا من أهلية الناخبين إلى المشاكل اللوجستية مثل الطوابير الطويلة ووظائف الاقتراع وفرز الأصوات، سوف يخضع للتدقيق عن كثب، وخاصة في الولايات المتأرجحة الرئيسية.
وتعهد مسؤولو الانتخابات في جميع أنحاء الولايات المتحدة – وخاصة في الولايات المتأرجحة – بالحفاظ على نزاهة التصويت وحثوا الناخبين على عدم الانخداع بنظريات المؤامرة.
وقد شهدت انتخابات 2024 بالفعل مزاعم من ترامب وغيره من الجمهوريين بأن التصويت “مزورة”. وقدم ترامب ادعاءات كاذبة متكررة بأن الديمقراطيين يغشون في الانتخابات، وقام بتحريف مشاكل منعزلة تتعلق بالتصويت في محاولة لتحفيز أنصاره على الاعتقاد بأن الانتخابات غير شرعية إذا خسر.
الانتخابات تصنع التاريخ
وفق وكالة “رويترز”، فإن استطلاعات الرأي أظهرت أن كامالا هاريس تتقدم بين النساء، وترامب بين الرجال.
وأشارت حملة ترامب إلى أنه قد يعلن “النصر” ليلة الانتخابات حتى في حين لم يتم فرز ملايين الأصوات بعد، تماما كما فعل قبل أربع سنوات. وقال الرئيس السابق، مرارا وتكرارا إن أي هزيمة لا يمكن أن تنبع إلا من احتيال واسع النطاق، مرددا ادعاءاته الكاذبة من عام 2020. قد لا يُعرف الفائز لأيام إذا كانت الهوامش في الولايات الرئيسية ضئيلة كما هو متوقع.
وبغض النظر عمن سيفوز بالبيت الأبيض، فسوف يُصنع التاريخ، فإذا فازت هاريس البالغة من العمر 60 عاما، فستكون أول امرأة “سوداء” وأميركية من أصول جنوب آسيوية تفوز بالرئاسة.
وفي حال فاز ترامب، البالغ من العمر 78 عاما، فسيصبح الرئيس الوحيد الذي تم عزله مرتين وأول رئيس سابق يُدان جنائيا، أول رئيس يفوز بفترتين غير متتاليتين منذ أكثر من قرن.
هذا وأظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية أن المرشحين يتنافسون بكثافة في كل من الولايات السبع التي من المرجح أن تحدد الفائز: أريزونا، وجورجيا، وميشيغان، ونيفادا، وكارولاينا الشمالية، وبنسلفانيا، وويسكونسن، وفق “رويترز”.
وتظهر استطلاعات الرأي التي أجرتها “رويترز/إبسوس” فجوة كبيرة بين الجنسين، حيث تتقدم هاريس بين النساء بنسبة 12 نقطة مئوية، بينما يتفوق ترامب بين الرجال بنسبة 7 نقاط مئوية.
وتعكس المنافسة أمة مستقطبة بشدة حيث تزايدت انقساماتها بشكل أكثر وضوحا خلال سباق تنافسي شرس، فقد “استخدم ترامب خطابا مظلما وكارثيا بشكل متزايد خلال الحملة الانتخابية، في حين حذرت هاريس من أن ولاية ترامب الثانية من شأنها أن تهدد الأسس ذاتها للديمقراطية الأميركية”.
وقد أمضى المرشحون عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة في التجوال في الولايات المتأرجحة بحثا عن كل صوت متاح. نظم ترامب آخر تجمع انتخابي له مساء الاثنين في جراند رابيدز بولاية ميشيغان، بينما عقدت هاريس تجمعين انتخابيين في بيتسبرغ وفيلادلفيا، طبقا لوكالة “رويترز”.
وأفاد مختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا أن أكثر من 80 مليون أميركي صوتوا بالفعل قبل يوم الثلاثاء، إما عن طريق البريد أو شخصيا.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.