بعد أن قالت الولايات المتحدة إن 8 آلاف جندي كوري شمالي وصلوا إلى منطقة كورسك الحدودية الروسية، وباتوا جاهزين للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية، وقعت اشتباكات بالفعل بين قوات كورية شمالية وأوكرانية في كورسك الروسية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، مساء أمس الثلاثاء، فإن القوات الكورية الشمالية اشتبكت مع القوات الأوكرانية التي تقاتل في منطقة كورسك الروسية، بحسب ما نقلته عن مسؤولين أميركي وأوكراني.
اشتباكات في كورسك
نحو ذلك، كشفت الصحيفة الأميركية نقلا عن المسؤول الأوكراني الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أن الاشتباك كان محدودا، ورجح أنه كان يهدف إلى استكشاف الخطوط الأوكرانية بحثا عن نقاط الضعف.
وأشار المسؤول الأوكراني، إلى أن القوات الكورية الشمالية قاتلت جنبا إلى جنب مع لواء روسي.
بينما ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء، أنه لم يتسن لها حتى الآن التحقق من صحة التقرير.
هذا وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال مؤخرا، إن نحو 8 آلاف جندي كوري شمالي وصلوا إلى منطقة كورسك الحدودية الروسية، وباتوا جاهزين للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية، في غضون أيام.
11 ألف جندي في كورسك
في السياق ذاته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين الفائت، إن 11 ألف جندي من كوريا الشمالية وصلوا إلى منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وأعرب زيلينسكي عن أسفه لأن رد الحلفاء الغربيين لم يكن حادا بما فيه الكفاية، في حين قدّرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن بيونغ يانغ نشرت ألفي جندي إضافي من جيشها في كورسك.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، بات رايدر، للصحفيين “نعتقد أن العدد الإجمالي لقوات جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في روسيا… قد يكون أقرب إلى نحو 11 إلى 12 ألف جندي” مع “ما لا يقل عن 10 آلاف منهم حاليا في منطقة كورسك”، وفق ما نقلته “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وتوقع رايدر أن يتم إرسال قوات كورية شمالية أخرى في روسيا إلى كورسك أيضا.
هذا وتشن القوات الأوكرانية هجوما بريا منذ آب/ أغسطس الفائت وتسيطر على مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي الروسية، بنحو 8 آلاف من إجمالي 10 آلاف عنصر في روسيا.
وتطورت العلاقات العسكرية بين روسيا وكوريا الشمالية بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وهو ما يعكس التغيرات الجيواستراتيجية ومستوى التحالفات الدولية نتيجة استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي تعيد تشكيل قمة العالم وتفرض تحولات كبيرة في السياسات العالمية.
ومما لا شك فيه أن هذه التحالفات الاستراتيجية العسكرية تبعث بمخاوف جمّة للنظام العالمي، وتهدد مصالحها.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.