مشروع عسكري غير مسبوق تسعى الصين إلى تحقيقه، إذ أظهرت صور الأقمار الصناعية ووثائق حكومية صينية، أدلة على أن بكين تسعى لبناء أول حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية.
وبحسب تحليل صور الأقمار الصناعية وهذه الوثائق الصينية التي حصلت عليها وكالة “أسوشيتد برس”، فقد يتبين أن الصين قامت ببناء مفاعل نووي تجريبي على الأرض لسفينة حربية كبيرة.
الصين تعزز ترسانتها العسكرية
وفق بحث أجراه معهد “ميدلبري” للدراسات الدولية في كاليفورنيا، فقد تأكد أن مشروع حاملة الطائرات الصينية يعمل على نظام دفع يعمل بالطاقة النووية لسفينة كبيرة بحجم حاملة طائرات.
وقال باحثون في المعهد الأميركي إنهم توصلوا إلى هذا الاكتشاف أثناء فحصهم لموقع جبلي في منطقة ليشان في مقاطعة سيتشوان الصينية جنوب غربي الصين، حيث اشتبهوا في أن الصين تعمل على تطوير مفاعلا لإنتاج الوقود النووي للأسلحة.
لكنهم اكتشفوا أن المشروع مفاعل نووي لتشغيل حاملة طائرات في مرحلة أولية، وقد أطلق عليه “مشروع لونغوي” أو “قوة التنين”، ويُشار إليه في الوثائق باسم مشروع تطوير الطاقة النووية، وفق ما نقلته قناة “الحرة” الأميركية.
وفي تقرير مفصل مكون من 19 صفحة حول النتائج التي توصلوا إليها، والذي شاركوه حصريا مع “وكالة أسوشيتد برس”: “ما لم تكن الصين تعمل على تطوير طرادات تعمل بالطاقة النووية، والتي كانت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي فقط هما من يسعيان إلى الحصول عليها خلال الحرب الباردة، فإن مشروع تطوير الطاقة النووية يشير، بكل تأكيد، إلى جهود لتطوير حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية”.
3 حاملات طائرات
في السياق، لدى الصين حاليا ثلاث حاملات طائرات، بما في ذلك الطراز الجديد “003 فوجيان”؛ وهي أول حاملة طائرات صممتها وبنتها الصين، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط“.
وبالفعل قالت بكين إن العمل جارٍ على بناء حاملة رابعة، غير أنها لم تعلن ما إذا كانت ستعمل بالطاقة النووية أم التقليدية.
هذا وقالت وزارة الدفاع الأميركية، في أحدث تقرير لها إلى “الكونغرس” حول الجيش الصيني، إن التحديث يتماشى مع زيادة تركيز الصين على المجال البحري، وزيادة المطلوب منها على بحريتها للعمل على مسافات أبعد من البر الرئيسي للصين، وفق الصحيفة اللندنية.
وتُعد البحرية الصينية أكبر بحرية في العالم من حيث العدد، وتتطور بسرعة. وإضافة حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية إلى أسطولها ستكون خطوة كبيرة في تحقيق طموحاتها لقوة حقيقية قادرة على العمل حول العالم، وسط تحدٍّ متزايد للولايات المتحدة.
من جانبه، يقول تونغ تشاو، زميل بمؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي في واشنطن: “إن حاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية من شأنها أن تضع الصين في مصاف القوى البحرية من الدرجة الأولى، وهي المجموعة التي تقتصر حاليا على الولايات المتحدة وفرنسا”.
ولدى الولايات المتحدة 11 حاملة طائرات في الخدمة حاليا، مما يتيح لها إبقاء مجموعات قتالية متعددة موزعة حول العالم في كل وقت، بما في ذلك بالمحيطين الهندي والهادئ.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.