يبدو أن نطاق الحرب الروسية الأوكرانية يتسع ويأخذ مجراه نحو المزيد من التصعيد، إذ شنت روسيا هجوما عنيفا على أوكرانيا لم تشنه منذ 3 أشهر.

ودفع الهجوم الروسي بولندا إلى حشد “كافة قواته وقدراته المتاحة” لحماية البلاد، وفق تقارير صحفية.

هجوم روسيا “العنيف” على أوكرانيا

شنت روسيا، أمس الأحد، هجوما بالصواريخ والطائرات المسيّرة على شبكة الطاقة الأوكرانية، فضلا عن أماكن أخرى، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم أطفال، وفق “فرانس برس”.

واستهدف أحد الصواريخ الروسية مبنى سكنيا مكونا من 9 طوابق في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا، مما أدى لمقتل عشرة أشخاص، بينهم طفلان وأصيب 25 آخرون، بحسب ما أوردته خدمات الطوارئ والجيش في أوكرانيا.

رجال إنقاذ في موقع الهجوم الروسي- “إ.ب.أ”

من جانبها، أفادت وكالة “رويترز” أن روسيا أطلقت 120 صاروخا و90 طائرة مسيّرة، مما تسبب بأضرار جسيمة لنظام الطاقة وسقوط قتلى وجرحى.

وقال فولوديمير أرتيوخ رئيس الإدارة العسكرية في سومي في منشور على قناة الرسائل التابعة للإدارة على منصة “تليغرام”: “تحول مساء الأحد بالنسبة لمدينة سومي إلى جحيم، مأساة جلبتها روسيا إلى أرضنا”.

وذكرت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا على منصة “تليغرام”، أن رجال الإنقاذ وجميع الخدمات الضرورية تواصل العمل في مكان الهجوم وأن المتضررين يتلقون المساعدة، مشيرة إلى أن السلطات أجلت أكثر من 400 شخص.

على حدود بولندا

الصواريخ والمسيّرات الروسية استهدفت ترانسكارباثيا، وهي منطقة نادرا ما تُستهدف في أقصى غرب أوكرانيا، بعيدا عن الجبهة وعلى الحدود مع بولندا والمجر.

وعلى إثر ذلك، أعلن الجيش البولندي، أمس الأحد، أنه أمر بإقلاع طائرات مطاردة، وحشد “كل قواته وقدراته المتاحة” لحماية البلاد، وفق ما نقلته “الحرة”.

هذا وتضع وارسو جيشها في حالة تأهب بمجرد أن تعتبر أن هجوما على أوكرانيا قد يشكل خطرا على أراضيها.

وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، على منصة “إكس”: “روسيا شنت واحدا من أكبر الهجمات الجوية.. طائرات مسيّرة وصواريخ صوب مدن مسالمة ومدنيين نائمين وبنية تحتية حيوية”.

في غضون ذلك، اعترفت وزارة الدفاع الروسية بأنها شنت هجوما كبيرا على منشآت الطاقة بأوكرانيا، بينما قال ماكسيم تيمشينكو، الرئيس التنفيذي لشركة “ديتيك” الأوكرانية للكهرباء، وهي أكبر شركة خاصة أوكرانية للكهرباء: “أضرار جسيمة لحقت بمنظومة الكهرباء في أوكرانيا منها محطات الطاقة التابعة لـ “ديتيك” وتسلط هذه الهجمات الضوء مرة أخرى على حاجة أوكرانيا إلى أنظمة دفاع جوي إضافية من حلفائنا”.

السماح باستخدام الأسلحة الأميركية

وفي سياق آخر ذي صلة، وافق الرئيس الأميركي جو بايدن على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأميركية بعيدة المدى، على أن يتركز هذا الاستخدام في منطقة كورسك الروسية.

وأفادت مراسلة “الحرة” في واشنطن أن “الإدارة الأميركية تعتبر قرار روسيا بإشراك قوات من كوريا الشمالية في القتال يشكل تصعيدا لهذا النزاع”.

وافق الرئيس جو بايدن على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا- “رويترز”

هذا وقد كشف تقييم استخباراتي أوكراني، أن “كوريا الشمالية زوّدت روسيا بصواريخ بعيدة المدى وأنظمة مدفعية، نُقل بعضها إلى منطقة كورسك الروسية”، التي تشهد عمليات قتالية يشارك فيها جنود من كوريا الشمالية.

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن التقييم الاستخباراتي أوضح أن “كوريا الشمالية زوّدت روسيا بحوالي 50 مدفع هاوتزر تم تصنيعهم محليا، بجانب 20 منظومة محدثة لإطلاق صواريخ عادية وموجهة”.

وصرح “البنتاغون” في وقت سابق، أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدرب ثم القتال في أوكرانيا، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، أن بعض القوات “موجودة بالفعل” في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا قوات أوكرانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات

الأكثر قراءة