وسط تصاعد الاستهداف بين روسيا وأوكرانيا من جديد، قالت إدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الأميركية في بيان إن السفارة الأميركية في كييف تلقت معلومات عن هجوم جوي كبير محتمل اليوم الأربعاء، وعليه ستغلق أبوابها.
في الأثناء وبعد إعلان السفارة الأميركية إغلاق أبوابها في كييف، أعلنت حالة التأهب في البلاد، خشية شنّ غارات جوية في العاصمة الأوكرانية، وعدة مناطق أخرى، اليوم الأربعاء، وسط ما وصفه سلاح الجو في كييف بالتهديد الصاروخي.
وحث رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية المواطنين على عدم تجاهل التنبيه، وفق ما أوردته وكالة “رويترز” للأنباء.
هجوم “محتمل” من روسيا
وأشارت إدارة الشؤون القنصلية في بيان نشر على الموقع الإلكتروني لسفارة الولايات المتحدة في كييف، وفق ما نقلته وسائل الإعلام، “من باب توخي الحذر، ستغلق السفارة، وتم إصدار توجيهات لموظفي السفارة بالاحتماء في أماكنهم”.
وأضاف البيان: “السفارة الأميركية تنصح الرعايا الأميركية بالاحتماء على الفور إذا دوت صفارات إنذار من غارات جوية”، طبقا لما ذكرته “رويترز”.
يأتي التحذير بعد يوم من استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز “أتاكمز” لضرب أراضٍ روسية، مستغلة تصريحا صدر مؤخرا من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المنتهية ولايته في اليوم الألف للحرب.
وحذرت روسيا الغرب على مدى أشهر من أن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية، وبريطانية وفرنسية الصنع لضرب العمق الروسي سيدفع موسكو لتعتبر تلك الدول الأعضاء في “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) مشاركة بشكل مباشر في الحرب في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشهر الفائت، إن روسيا سترد إذا ضربت أوكرانيا العمق الروسي بأسلحة أميركية الصنع، طبقا لذات المصدر.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بـ”المساعدة” في الهجوم الأوكراني على روسيا، قائلا: “الهجوم على بريانسك بصواريخ (أتاكمز) غير ممكن بدون مشاركة الأميركيين”.
وتوعد وزير الخارجية الروسي برد “مناسب” بعد هجوم أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى على روسيا.
وخفّض بوتين، أمس الثلاثاء، من المعايير التي يمكن بموجبها شن ضربة نووية ردا على هجمات أوسع نطاقا بأسلحة تقليدية، مما يفاقم المخاطر النووية في وقت يتصاعد فيه التوتر لأعلى مستوياته منذ أكثر من نصف قرن بين روسيا والغرب.
آخر التطورات الميدانية
ميدانيا، قالت أوكرانيا اليوم الأربعاء إن موقعا للقيادة الروسية في بلدة جوبكين في منطقة بيلجورود الروسية على بعد نحو 168 كيلومترا من الحدود “تم ضربه بنجاح”، وفق “رويترز”.
ورد ذلك في بيان أصدرته المخابرات العسكرية الأوكرانية يأتي بعد يوم من استخدام أوكرانيا لمنظومة الصواريخ التكتيكية الأميركية “أتاكمز” لقصف ترسانة روسية.
لكن البيان لم يحدد الجهة التي نفذت الهجوم ولا توقيت تنفيذه ولا نوع السلاح المستخدم فيه، طبقا لما أوردته “رويترز”.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أنها اعترضت 44 طائرة مسيّرة أطلقتها القوات المسلحة الأوكرانية ليلا، منها ثلاث فوق منطقة بيلجورود.
رد روسيا على إتلاف كابل بحر البلطيق
في سياق آخر متصل، رفضت روسيا اليوم الأربعاء أي إشارة إلى تورطها في الأضرار التي لحقت بكابلين للاتصالات بالألياف الضوئية في بحر البلطيق خلال عطلة نهاية الأسبوع ووصفتها بأنها “سخيفة”.
هذا واتهمت الحكومات الأوروبية روسيا، الثلاثاء، بتصعيد الهجمات الهجينة على حلفاء أوكرانيا الغربيين، وفق “رويترز”.
وجاء ذلك بعد أيام من قطع كابل بيانات يمتد بين فنلندا وألمانيا وآخر يمتد بين السويد وليتوانيا. فيما لم يصل المسؤولون إلى حد اتهام روسيا بشكل مباشر بتدمير الكابلات، لكن ألمانيا وبولندا ودول أخرى قالت إن ذلك ربما كان عملا تخريبيا.
وقال المتحدث باسم “الكرملين” ديمتري بيسكوف، ردا على سؤال بشأن ذلك يوم الأربعاء، في إفادة صحفية دورية: “من السخيف تماما أن نستمر في إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء دون أي سبب”.
- سوريا: حملة “لباس المرأة الحرة” لمواجهة دعوات لـ”حجاب المرأة المسلمة”
- الشيباني يلتقي مسرور البارزاني ويدعوه لزيارة دمشق
- مصرف سوريا المركزي يجمد حسابات مرتبطة بنظام الأسد.. ضمنها إمبراطورية اقتصادية
- بـ”شرطين”.. إعفاء خطوط الإنتاج والآلات من الرسوم الجمركية
- “الإدارة الذاتية” تسمح للسوريين في مخيم “الهول” بالعودة إلى مناطقهم
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.