حدث ما كان متوقعا، إذ حذرت السفارة الأميركية في كييف، في وقت سابق من احتمال تعرض أوكرانيا لهجوم جوي كبير، ولذلك أغلقت أبوابها. وبالفعل، قصفت روسيا أوكرانيا بصاروخ باليستي عابر للقارات، للمرة الأولى.

ويأتي ذلك في أحدث تصعيد للحرب بين موسكو وكييف، بعد أن أطلقت الأخيرة صواريخ بعيدة المدى زودها الغرب بها على روسيا.

روسيا تصعد

نحو ذلك، قال سلاح الجو الأوكراني، إن روسيا أطلقت، صباح اليوم الخميس، صاروخا باليستيا عابرا للقارات، وصاروخا باليستيا جو-جو من طراز كينجال، وسبعة صواريخ مجنحة من طراز “كروز كيه إتش-101″، على مدينة دنيبرو الأوكرانية.

بحسب الجيش الأوكراني، قصفت روسيا أوكرانيا بصاروخ باليستي عابر للقارات، للمرة الأولى- موقع “أوكرينفورم“

فيما أكد مصدر أن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها موسكو هذا السلاح منذ الغزو الروسي على أوكرانيا عام 2022، وفقا لوكالة “فرانس برس”.

وبحسب موقع “أوكرينفورم“، فإنه خلال الفترة من الخامسة إلى السابعة صباحا، هاجمت روسيا مؤسسات دنيبرو والبنية التحتية الحيوية، مستخدمة صواريخ من أنواع مختلفة.

وأطلقت موسكو، صاروخا باليستيا عابرا للقارات من منطقة أستراخان، كما وأطلقت طائرة ميغ-31ك صاروخا باليستيا من طراز X-47M2 Kinzhal من الجو، وأطلقت القاذفات الاستراتيجية Tu-95MS سبعة صواريخ كروز من طراز Kh-101 من منطقة فولغوغراد”، بحسب ما جاء في بيان سلاح الجو الأوكراني.

وأضاف بيان الجيش الأوكراني أنه تم إسقاط جميع صواريخ كروز إلا واحدا فقط لم يتم اسقاطه. ولم يتضح من البيان الأوكراني ما إذا كان قد تسبب في أي أضرار.

موسكو رفضت التعليق

في المقابل، رفض “الكرملين”، الخميس، التعليق على “اتهام أوكرانيا لموسكو بإطلاق صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى على أراضيها”.

وقال المتحدث باسم “الكرملين” ديمتري بيسكوف، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، ردا على سؤال حول ما إذا كانت موسكو أطلقت الصاروخ المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية ويمكنه ضرب أهداف على بعد آلاف الكيلومترات: “ليس لدي ما أقوله بشأن ذلك”.

حذرت روسيا الغرب على مدى أشهر من أن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية، وبريطانية وفرنسية- موقع “أوكرينفورم“

في حين، قال مسؤول غربي إن الصاروخ الذي أطلقته روسيا في إطار هجوم على مدينة دنيبرو شرق أوكرانيا كان صاروخا باليستيا، لكنه ليس صاروخا باليستيا عابرا للقارات أو ICBM.

ورفض المسؤول، وفق “سي إن إن” في إفادة للصحفيين على هامش قمة وزراء دفاع الدول الآسيوية في لاوس اليوم الخميس، تقديم مزيد من الوصف للصاروخ، قائلا إن “تأثيره لا يزال قيد التقييم”.

مسار الحرب الروسية الأوكرانية

يأتي ذلك وسط توتر دولي كبير عقب، استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية من طراز “أتاكمز” لضرب أراضٍ روسية، فضلا عن تزويد كييف بالألغام الأرضية المضادة للأفراد.

وعلى الرغم من أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ميلر أوضح بأن تزويد بلاده لأوكرانيا بألغام فردية يأتي بسبب تقدم الروس في شرق روسيا وهي تختلف عن الألغام الروسية، إلا أن روسيا يبدو أنها ستصعد في الحرب. 

وأضاف ميلر أن مشاركة قوات من كوريا الشمالية في عمليات قتالية في أوكرانيا يجعلها أهدافا مشروعة.

وحول طبيعة تلك الألغام، أشار ميلر إلى أن الألغام الفردية “التي نزود أوكرانيا بها تتعطل بعد أسبوعين ولا تؤذي المدنيين بعد ذلك وهي مزودة بالمعدن لتسهيل اكتشافها وتفكيكها”.

وحذرت روسيا الغرب على مدى أشهر من أن سماح واشنطن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية، وبريطانية وفرنسية الصنع لضرب العمق الروسي سيدفع موسكو لتعتبر تلك الدول الأعضاء في “الناتو” مشاركة بشكل مباشر في الحرب بأوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الشهر الفائت، إن روسيا سترد إذا ضربت أوكرانيا العمق الروسي بأسلحة أميركية الصنع، وفق تقارير صحفية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات