في تطور دراماتيكي وسريع، سيطرت فصائل “المعارضة السورية” على أحياء جديدة وسط مدينة حلب الاستراتيجية، العاصمة الاقتصادية لسوريا، حيث أفادت مصادر إعلامية بدخول “المعارضة” قبل قليل لقلعة حلب التاريخية، بعد سيطرتها على نحو 16 حي في المدينة.

ونشرت فصائل “المعارضة السورية” صورا لدخولها إلى قلعة حلب ضمن سيطرتها على المدينة، فيما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أن فصائل “المعارضة” سيطرت على أكثر من نصف مدينة حلب خلال ساعات دون أي مقاومة من قبل قوات الجيش السوري.

وقالت مصادر لقناة “العربية” إن الفصائل أعلنت سيطرتها على ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب. فيما أعلنت من جانبها، الحكومة السورية إغلاق مطار حلب الدولي، فضلا عن إلغاء جميع الرحلات الجوية لإشعار آخر.

المعارضة تدخل قلعة حلب

في سياق عملية “ردع العدوان” التي أعلنتها فصائل “المعارضة السورية”، دخلت في الأحياء التالية: الفردوس والصالحين والكلاسة وبستان القصر والسكّري والفرقان وصلاح الدين وسيف الدولة والشعار، ودوار الكرة الأرضية وشارع النيل، وباب النيرب، حي قاضي عسكر في حلب القديمة.

ونشرت الفصائل مشاهد لسيطرتها على مبنى قيادة الشرطة ومقر المحافظ والمستشفى العسكري في حلب.

هذا إلى جانب سيطرتها على الحمدانية وحلب الجديدة و3000 شقة والجميلية وصلاح الدين، بحسب ما نشره “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.

وجاء دخول الفصائل إلى مدينة حلب الاستراتيجية بشكل مباغت، وبعد هجوم شنته قبل يومين تحت عملية “ردع العدوان”، استهدف أولا قرى وبلدات تقع في ريف حلب الغربي، وكذلك ريفها الجنوبي.

السيطرة على كامل المدينة!

من المتوقع أن تسيطر فصائل “المعارضة” على كامل المدينة خلال الساعات القادمة، إذا بقيت الأمور الميدانية على هذا النحو.

وفي الريف، تواصل فصائل “المعارضة” تحركاتها العسكرية في ريفي حلب الشمالي والجنوبي، إضافة إلى ريف إدلب، وتسيطر على العديد من القرى والبلدات في تلك المناطق. 

وقد سيطرت فصائل “المعارضة السورية” على مدينة سراقب الاستراتيجية شرقي إدلب، والتي تعتبر حلقة الوصل بين الطريقين الدوليين: دمشق – حلب (M5)، وحلب – اللاذقية (M4)، وفق تقارير صحفية.

والفصائل المشاركة في هذه العملية هي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الفصيل الأساسي، بالإضافة إلى فصائل أخرى تدعمها تركيا، ومجموعات عسكرية أخرى في شمال غربي سوريا.

وكانت مدينة حلب وريفها خاضعة لسيطرة الحكومة السورية والميلشيات التابعة “للحرس الثوري” الإيراني.

في الأثناء، أفاد “المرصد السوري” بتوجه “رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة تابع لـ(ميليشيا لواء الباقر)، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور نحو حلب”، بحسب تقارير صحفية.

بينما شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيان رسمي، “على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب”، بعد اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.

أما تركيا، فقد علقت عبر وزارتها الخارجية، الجمعة، أن “المواجهات الجديدة شمال سوريا تسببت في تصعيد جديد غير مرغوب فيه بالمنطقة”، وذلك بعد سلسلة غارات شنتها القوات الجوية الروسية والسورية.

كما شددت الخارجية التركية على أنه من المهم للغاية بالنسبة لأنقرة تجنب حالة أخرى من عدم الاستقرار وعدم تعريض المدنيين للأذى، على حد تعبيرها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات