سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، مما بثّه التلفزيون السوري الرسمي، من مزاعم عن وجود “خلايا” قامت بتصوير مشاهد لتوحي بأن فصائل “المعارضة” سيطروا على أحياء في حلب، فضلا عن السخرية من الجيش السوري أيضا.

لماذا السخرية من التلفزيون الرسمي؟

“الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون”، نشرت مزاعم بأن الجيش السوري تمكن من اعتقال “مجموعات إرهابية صورت مشاهد في عدد من أحياء حلب”، قائلا إن تهمة هذه “المجموعات” هي فبركة مشاهد توهم بالسيطرة على تلك الأحياء.

قناة “الإخبارية السورية” الرسمية، قالت ما مفاده: “هناك تضخيم إعلامي كبير لا يعكس حقيقة الأمور على الأرض”، ونقلت عن مراسلها أن الجيش السوري “تصدى للهجوم على حلب وقتل أكثر من 500 إرهابي”، وهو ما جوبه بسخرية واسعة من المدونين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وسخر متابعون من التلفزيون الرسمي السوري، الذي قام بحسبهم بنشر أخبار “مثيرة للسخرية”، منها “كلمة زعيم حزب الله نعيم قاسم، برامج طبخ، بيان عن مجلس الشعب، يقول إنّ “قضية استرجاع لواء إسكندرون السليب الغالي ستبقى في مقدمة أولويات نضال سوريا”، فضلا عن تغطية “انتصارات روسيا في أوكرانيا”، حسب وصف التلفزيون السوري.

وما أثار السخرية بشكل أكبر، هو دعوة الجيش السوري، للمواطنين بعدم “الأخذ بالأخبار عبر مواقع التواصل الاجتماعي”، وطلب منهم “تلقّي ما يصدر عن الإعلام الوطني ومنصاته الرسمية فقط”.

انهيار الجيش السوري وسيطرة سريعة على حلب

منذ فجر 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت فصائل “المعارضة السورية” المدعومة من تركيا، بدء عملية عسكرية سمّتها “ردع العدوان”، وفي مساء الـ 30 من الشهر نفسه، أعلنت دخول مدينة حلب، قبل فرض سيطرتها عليها وعلى مطارها الدولي.

كما بدأت فصائل في ريف حلب معركة “فجر الحرية”، وسيطرت من خلالها على مناطق بريف حلب لتتوسع رقعة المناطق التي صارت تحت قبضة فصائل “المعارضة السورية” المدعومة من تركيا.

كذلك سيطرت فصائل “المعارضة السورية”، على عشرات المدن والقرى بمحافظتَي إدلب وحماة، فيما انسحب الجيش السوري من مواقعه “بشكل مؤقت”، تمهيدا لـ “هجوم مضاد” بهدف استعادة السيطرة على حلب والمناطق الأخرى، كما يقول.