للمرة الأولى، رابع أكبر مدينة تقع تحت سيطرة فصائل “المعارضة السورية”. وبعد أن تمكنت الفصائل من السيطرة على مدينة حلب بالكامل ومن ثم إدلب، أعلنت اليوم الخميس، سيطرتها على مدينة حماة، ما أدى إلى انسحاب قوات الجيش السوري.
وفي ضوء ذلك، كشف كبير مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي، مسعد بولس، عن أبرز سياسات ترامب خلال ولايته المقبلة.
وقال بولس في خضم التطورات العسكرية السريعة في سوريا منذ عدة أيام، إن “الأمور تجري بسرعة كبيرة، ويمكن أن تتغير من ساعة إلى أخرى”.
مستقبل الدول المنخرطة في سوريا
وأضاف بولس في سياق دول الدول المنخرطة في النزاع السوري، أنه “بالطبع سيكون هناك دور لتركيا وروسيا وبالطبع الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك إيران”.
وتابع بولس في لقاء مع مجلة “لو بوان” (Le Point) الفرنسية، “أفضل عدم الدخول في التفاصيل بالوقت الحالي، لأن التطورات كثيرة وسريعة”، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بإيران على وجه التحديد، أشار بولس إلى أن ترامب “لم يتحدث عن تغيير النظام في إيران، ولكن فقط عن اتفاق نووي وحقيقة أنه مستعد للدخول في مفاوضات جادة مع النظام الحالي”.
وشدد بولس على أن سياسة ترامب تتركز على “3 نقاط مهمة جدا”، وهو “يجب أن تحصل إيران على سلاح نووي، وأن الصواريخ الباليستية تمثل تهديدا ليس لإسرائيل فقط، بل للدول الخليجية أيضا، وأخيرا مشكلة وكلاء إيران في المنطقة”.
موقف واشنطن الوضع بسوريا
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يوم أمس الأربعاء، أن تقدم “هيئة تحرير الشام في سوريا يظهر أن داعمي الرئيس السوري بشار الأسد مثل روسيا وإيران مشتتون”.
وأكد وزير الخارجية، في كلمته، أمام مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “الناتو” على أن “رفض الأسد المشاركة بأي شكل ملموس في عملية سياسية فتح المجال لهجوم هيئة تحرير الشام”.
من جانبه، قال نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، إن الولايات المتحدة “تراقب عن كثب الوضع في سوريا”، مشيرا إلى حكومة دمشق “انخرط منذ سنوات في حرب أهلية بدعم من روسيا وإيران”.
وشدد وود خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة بخصوص سوريا، على أن “استمرار رفض حكومة دمشق المشاركة في العملية السياسية وفق القرار الأممي رقم 2254، واعتمادها على روسيا وإيران، خلق الظروف التي تتكشف الآن، بما في ذلك انهيار خطوط دمشق في شمال غرب سوريا”.
في ضوء ذلك، قال الكاتب السياسي، والأستاذ في جامعة جورج واشنطن، رضوان زيادة عبر حسابه الشخصي على منصة “إكس“، إن ثمة “تغير سريع في الموقف الأميركي من التشكيك في تقدم الفصائل المسلحة (التي لا نعرف من هي) إلى اعتبار ذلك (تقدما لصالح الاستقرار في سوريا) الخطوة التالية، كما أكد لي المسؤولون أمس، أن السيطرة على الحدود العراقية السورية ومنع أي من الميلشيات الإيرانية (زينبيون وفاطميون وحزب الله وسيد الشهداء والنجباء وآخرون” العبور إلى سوريا للقتال إلى جانب بشار الأسد.. في هذه المرحلة لا نريد أي شيء آخر”.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.