أثارت الفنانة والممثلة السورية كندة حنا، جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي، عقبت تصريحاتها الأخيرة حول سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، فماذا قالت النجمة السورية لتثير كل هذه الردود وتتصدر التريند في الشام؟
كندة حنا، قالت خلال مقابلة لها في برنامج “عندي سؤال” عبر قناة “المشهد”، إنها تعرضت لصدمة كبيرة وشعور بالخوف والقلق بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأضافت: “لمّا سقط النظام، حسّيت سيخ نار فات فيني”، لتأتي ردود الفعل كبيرة وتنتقدها بشكل حاد.
كندة حنا: غادرتُ سوريا بعد سقوط الأسد
كندة حنا أردفت: “ما حدث دمّرني، جعلني أشعر بالخوف من المستقبل.. الوضع في سوريا كان صعباً للغاية، وأي تغيير لا يصب في مصلحة الشعب السوري، قد يجعل الأمور أكثر سوءاً”.
وأوضحت الممثلة السورية، أنها غادرت سوريا وانتقلت مؤخراً إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق واستقرت بشكل مؤقت فيها، بسبب مخاوفها من المجهول ورغبتها في تأمين مستقبل أبنائها، مضيفة: “غادرت لأنني لم أفهم ماذا حصل وغير مستعدة للانتظار”.
كندة حنا لفتت إلى أنها اتخذت قرار مغادرة سوريا في 13 كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، أي بعد 5 أيام من سقوط نظام الأسد، قائلة إنها شعرت خلال تلك الفترة بحالة من التوتر والخوف ما دفعها إلى الخروج من البلاد.
“الفترة التي سبقت سقوط الأسد شهدت تحركات غير مريحة.. عشنا أياماً صعبة للغاية، وكانت حالتي النفسية متأزمة لدرجة شعرت فيها بالعجز.. وبعد ذلك بدا كل شيء مغلقاً أمامي، وقررت الرحيل من أجل أطفالي”، قالت كندة حنا.
ردود الفعل والعودة للشام
تصريحات الممثلة السورية، أثارت ردود فعل غاضبة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استنكر معظمهم موقفها السابق تجاه نظام الأسد وصمتها عن الجرائم المرتكبة من قبله خلال السنوات القليلة الماضية، قائلين: “لماذا لم تشعري بالخوف عندما كان النظام يقصف المدنيين في الشمال السوري؟ أين كان إحساسك تجاه معاناة السوريين تحت القصف والتشريد؟”، وهكذا دواليك.
إلى ذلك، أكدت الفنانة السورية كندة حنا، رغبتها في العودة إلى سوريا قريباً، موضحة أنها تخطط لذلك مع نهاية العام الدراسي، مع أملها بأن تكون الأوضاع قد تحسنت حتى ذلك الوقت.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأت فصائل المعارضة السورية بعملية سمّتها “ردع العدوان”، تمكنت من خلالها السيطرة على حلب، تلتها حماة، ثم سيطرت على حمص، والتحقت بها درعا والقنيطرة والسويداء، ليتم أخيرا دخول العاصمة السورية دمشق، فجر 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، الأمر الذي أدى إلى فرار الأسد وسقوط النظام. تم كل ذلك في غضون 10 أيام.
وحكمت عائلة الأسد سوريا منذ عام 1971 وانتهى حُكمها بعد نصف قرن من الديكتاتورية. حكم حافظ الأسد لمدة 29 عاما، منذ 1971 وحتى رحيله في عام 2000، وحكم نجله بشار الأسد لمدة 24 عاما، بدءا من عام 2000، وانتهى حكمه بسقوطه في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.