في تصريح لافت وجديد، رحبت إيران بـ”مؤتمر الحوار الوطني السوري” الذي اختتم أعماله ببيان رسمي يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة السورية، دمشق.
وأكد الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية محمد رضا رؤوف شيباني، أن “التطورات السياسية الراهنة في سوريا مهمة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
إيران ترحب بـ “الحوار الوطني”
وقال محمد رضا رؤوف شيباني، في تصريح لوكالة “إرنا” الإيرانية، مساء أمس الأربعاء بشأن “مؤتمر الحوار الوطني” في سوريا، إن بلاده “تعتبر هذا الإجراء الذي اتخذه الحكام الجدد في دمشق خطوة في الاتجاه الصحيح”.

وأشار رؤوف شيباني إلى أن “بنود البيان الصادر وتحديدا ضرورة إنهاء الاحتلال الصهيوني لأجزاء من سوريا في أسرع وقت ممكن، تعكس الضرورة والحاجة الملحة لسوريا الجديدة”.
وأضاف رؤوف شيباني: “نأمل أن يتمكن نطاق هذا المؤتمر من أن يشمل أطيافا أوسع من المجتمع السوري المتنوع وأن توفر نتائج هذه المناقشات أقصى الفوائد للشعب السوري العزيز”.
هذا واختتمت اللجنة التحضيرية أعمال “مؤتمر الحوار الوطني” السوري، الذي عقدت جلساته ليوم واحد فقط، بإصدار بيان رسمي للمؤتمر يتكون من 18 مخرجا، فيما قالت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا إن المؤتمر المنعقد في دمشق لا يمثل الشعب السوري، مؤكدة أنها “لن تكون جزءا من تنفيذ مخرجاته”.
وكان “مؤتمر الحوار الوطني”، المنعقد يوم الثلاثاء الفائت وبـ”قصر الشعب” في دمشق”، استهل بكلمة للرئيس المؤقت أحمد الشرع، والذي عرج على جملة قضايا تتصل بالنتائج السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عانى آثارها السلبية، وتكبد نتائجها المأساوية الصعبة الشعب السوري خلال سنوات حكم النظام السابق.
بينما انتقد العديد من الناشطين والسياسيين آلية عقد “مؤتمر الحوار الوطني السوري”، واعتبروه مجرد حوار “صوري” لا يتناسب مع تطلعات الشعب السوري.
العلاقة بين دمشق وطهران
أثار وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني تفاعلا واسعا بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عقب ما قاله عن مستقبل العلاقات مع إيران بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
ولفت السوريون إلى تصريحات الشيباني التي جاءت خلال جلسة في القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، تحدث فيها عن مستقبل العلاقات مع روسيا وإيران، قائلا: “أي علاقة تبنى على الاحترام المتبادل مع روسيا وإيران مرحب بها ونقوم بإعادة بناء العلاقة مع البلدين ونرفض التدخل في شؤونا.. هناك رسائل إيجابية لإعادة ترميم العلاقة لكن يجب أن ينظر الشعب السوري بالارتياح لها” قبل أن يتم اتخاذ أي خطوات في هذا الاتجاه.

ومن ثم وخلال منتصف شباط/فبراير الجاري، قال رضا رؤوف شيباني في تصريح آخر، إن طهران تتواصل بشكل غير مباشر مع المسؤولين الجدد في سوريا، وقد تلقت رسائل منهم.
وأكد رؤوف شيباني، صحة التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، أسعد الشيباني، بشأن تبادل رسائل إيجابية بين طهران ودمشق، وفقا لوكالة “إيسنا”.
وبيّن أن طهران تحتفظ بقنوات اتصال غير مباشرة مع المسؤولين الحاليين في دمشق وقد استلمت منهم رسائل رسمية، وفق ما نقلته وسائل الإعلام.
وكشف رؤوف شيباني أيضا أن إيران تنظر إلى التطورات في سوريا وإعادة العلاقات معها بنظرة “إيجابية”، مؤكدا أن بلاده تراقب تطورات الوضع السوري بحذر، وستتخذ قرارها في الوقت المناسب.
وكان الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع قد قال مرات عديدة إن الشعب السوري مجروح من الإيرانيين (باعتبار أن طهران كانت الحليف الأبرز للأسد)، لكنه سيسعى إلى بناء علاقات مبنية على الاحترام المتبادل بين دمشق وجميع الدول المجاورة أو الإقليمية، بما في ذلك إيران.
- مؤتمر “وحدة الموقف والصف” الكردي يعلن بيانه الختامي.. تفاصيل
- في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا
- مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي
- رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات
- تديّن أم موضة؟.. هجوم حاد من سارة نخلة على حجاب حلا شيحة “الموسمي”
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

طهران ترفض تصريحات واشنطن حول دورها في سوريا

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

شحنة نفط روسي تصل إلى سوريا خلال أسبوع.. هل أصبحت موسكو بديلًا لإيران؟

اختراقات تُقلق “الحوثيين”.. ما دور كتائب “العائدين” وطارق صالح؟
الأكثر قراءة

واشنطن تتسلّم رد دمشق على متطلبات تخفيف العقوبات.. تفاصيل

هل تحمل زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق رسائل بعد حلّ “اللواء الثامن” بدرعا؟

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

مرهف أبو قصرة: من حقول حلفايا لوزارة الدفاع السورية.. رحلة مثيرة للجدل!

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة

مباحثات أوروبية حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا
المزيد من مقالات حول سياسة

مؤتمر “وحدة الموقف والصف” الكردي يعلن بيانه الختامي.. تفاصيل

في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا

مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي

رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات

لقاء ودي بين مسؤولي استخبارات دمشق وموسكو: إحياء العلاقات؟

الشرع يضع شرطا أساسيا للتطبيع مع إسرائيل

باريس وأربيل تكثفان الجهود لدعم “قسد” وترتيب البيت الكردي في سوريا.. تفاصيل
