تفاعل مشاهير سوريا من فنانين وفنانات مع أحداث الساحل السوري، وما شهده من مجازر وانتهاكات وفوضى، وكانت لغة القهر والأسى هي الغالبة على تفاعلهم، وجلّ التعليقات هي صلواتٌ ومناشدات لأجل أن يعمّ الأمن وتزول هذه الأزمة، بحسبهم.

الممثلة السورية سلاف فواخرجي، علّقت على أحداث الساحل السوري، قائلة من خلال “ستوري” عبر حسابها بمنصة “إنستغرام”: “الدم لا طائفة له ولا دين.. الوطن أبقى.. والوطن هو أنتم ونحن.. الوطن هو الناس”.

وأضافت فواخرجي: “كفاها هذه الأرض دماء.. وكفانا لأجل السماء عراك.. كفانا اقتتال.. كفانا شتات”، مردفة: “الرحمة والسلام لأرواح من رحلوا.. ولأرواح أصدقائي الذين قضوا”، واختتمت قائلة: “إلِك الله يا سوريا”.

تعليق أصالة نصري وأمل عرفة وفايا يونان على أحداث الساحل السوري

من جانبها، وجّهت المطربة السورية، أصالة نصري، رسالة إلى سوريا، عبر حسابها الرسمي في منصة “إكس”، بقولها: “يا ربّ بحق هذه الأيام الفضيلة تحفظ سوريا كلها، وتوقف هذا النهر من الدم، وتوقف هذا القهر. يا ربّ والله ليس معقولاً الذي يحدث بنا وبشدّة”.

وتابعت نصري: “يا ربّ قف مع الناس الذين لم يعودوا قادرين على التحمل. يا ربّ عندك الحلّ. ادعوا لسوريا وصلّوا لها. كلّ الصلوات لازم أن تكون لها، والله قادر وهو السميع العليم، وهو الرحمن الرحيم”.

بدورها، شاركت الممثلة أمل عرفة صورة الخريطة السورية باللون الأسود، مكتوب عليها: “حداد. إنا لله وإنا إليه راجعون”، وذلك عبر حسابها الرسمي في “إنستغرام”، أرفقتها بتعليق: “منذ 14 عاماً… أما آن لسوريا أن تستريح؟.. الأمل بكل سوري طائفته سورية.. رحمة الله على كل شهيد بريئ من الطائفة العلوية في الساحل.. رحمة الله أيضا على شهداء الأمن العام”.

من جهتها نشرت الفنانة السورية فايا يونان “ستوري” عبر حسابها بمنصة “إنستغرام”، قالت فيه: “الفتنة بالدم. كل حدا قاعد عميكتب تعليقات فيها سموم طائفية وفيها تحريض وتجييش، متلك متل يلًي حمل سلاح. يا ويلكم من الله، ويلكم من الله بس”.

وأردفت المغنية السورية بالقول: “الرحمة لكل أبناء سوريا يلّي راحوا بآخر كم يوم.. الرحمة والخلود لشهداء الأمن العام، الرحمة والخلود لأرواح المدنيين الأبرياء من ولاد الساحل السوري.. كلهم ولادنا، كلهم أبنائنا، كلهم أهالينا”، مختتمة بالقول: “الدم السوري واحد، ما رح نسلم غير لمّا نفهم هالشي”.

تفاعل مكسبم خليل وديمة قندلفت وسلافة معمار

بدوره، نشر الممثل السوري مكسيم خليل رسالة عبر خاصية القصص المصورة في حسابه بمنصة “إنستغرام”، جاء فيها: “يا رب احمِ الشعب السوري. احمِ الأرواح السورية. يا ربّ هدّئ نفوسهم، ووسع صدورهم”.

وأضاف خليل: “الرحمة لأرواح المدنيين العزل الذين يقعون بأيادٍ لا تعرف شيئاً عن الإيمان. الرحمة لأرواح الشباب السوريين الذين يحاولون حماية إخوانهم السوريين، و طالتهم أيادي النظام المجرم”.

من جانبها، نشرت الممثلة السورية ديمة قندلفت، مقطعاً من “يا سيد السلام” للفنان الراحل وديع الصافي بصوتها، جاء فيه: “تُحرق الحروف، ويُخلق الكلام”.

كذلك شاركت الممثلة السورية سلافة معمار، صورة تعبيرية للخريطة السورية، كتب عليها: “سلام لبلاد خلقت للسلام وما رأت السلام يوماً. سلام لسوريا بما فيها، بمن فيها، وبكل ما فيها”.

الضحايا المدنيّون بالمئات.. حصيلة أحداث الساحل

بعد هدوء نسبي دام لـ 3 أشهر، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، طفت إلى السطح أحداث عنف دامية، حيث بدأتها عناصر من “فلول النظام السابق”، بهجمات على قوى الأمن السوري والمؤسسات الحكومية في مناطق الساحل السوري، لتقرر حكومة دمشق القيام بعملية أمنية ضد “فلول الأسد”، رافقتها مجازر وانتهاكات طالت المدنيين العزل على يد فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع السورية.

وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فإن مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية، شهدت عمليات تصفية على أساس “طائفي ومناطقي”، راح ضحيتها المئات من المدنيين من أبناء الطائفة العلوية، قائلا إن من بين القتلى نساء وأطفال، قتلوا نتيجة “جرائم حرب” وانتهاكات جسيمة “ارتكبتها قوات الأمن وعناصر وزارة الدفاع والقوات الرديفة لها، وسط غياب أي رادع قانوني”، وفقا له.

وذكر المرصد، أن عدد “المجازر” في الساحل السوري وجباله، بلغت 44 مجزرة، منذ اندلاع التصعيد في 6 آذار/ مارس الجاري، بعد هجمات نفذها “فلول النظام السابق” ضد قوات وزارتي الداخلية والدفاع السورية، وهو ما أعقبته، وفقا للمرصد، “إعدامات ميدانية وعمليات تطهير عرقي، بدأت في 7 آذار/ مارس الحالي”.

ومنذ 7 آذار/ مارس الجاري وحتى ليلة البارحة، قُتل 1323 شخصا، من بين جميع الأطراف، من مدنيين و”فلول النظام السابق”، ومن قوى الأمن العام السوري، على حدّ إحصاءات “المرصد السوري” التي طالعها “الحل نت”.