بينما رحبت وزارة الخارجية الأميركية بالاتفاق الذي وقع بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي، أعربت عن قلقها إزاء الأحداث الدموية الأخيرة التي وقعت في الساحل السوري ضد أبناء الطائفة العلوية.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، مساء أمس الثلاثاء، في بيان صحفي: “ترحب الولايات المتحدة بالاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرا بين السلطات السورية المؤقتة وقوات سوريا الديمقراطية لدمج شمال شرق البلاد ضمن سوريا الموحدة”.

تعليق أميركي حول سوريا

وأردف روبيو: “تؤكد الولايات المتحدة مجددا دعمها لانتقال سياسي يرسخ حكما غير طائفي وذا مصداقية، باعتباره أفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراعات”.

ولفت روبيو إلى أن الولايات المتحدة ستواصل “متابعة القرارات التي تتخذها السلطات المؤقتة مع الإشارة إلى قلقنا إزاء أعمال العنف الفتاكة التي استهدفت الأقليات مؤخرا”.

كما وكان وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، قد دعا يوم الاثنين الماضي إلى محاسبة مرتكبي المجازر ضد الأقليات في سوريا، وقال في بيان نشرته الخارجية الأميركية، إن “الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بما في ذلك الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا الناس في غرب سوريا في الأيام الأخيرة”.

وأكد روبيو على أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك طوائفها المسيحية والدروز والعلوية والكردية، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم”. 

ودعا وزير الخارجية الأميركي السلطات السورية المؤقتة مساءلة مرتكبي هذه المجازر ضد طوائف الأقليات السورية.

هذا وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، قد قالت يوم الاثنين الفائت، إن العنف الدائر في سوريا مروع والعالم يراقب.

وأردفت أن السلطات السورية يجب أن تحقق مع المسؤولين عن قتل المدنيين وتقدمهم للعدالة، مؤكدة أن “الشعب السوري لم يتمكن من الإطاحة بنظام بشار الأسد الوحشي لكي يجد نفسه مجبرا على العودة إلى المزيد من القمع والعنف”.

الاتفاق بين الشرع وعبدي

نص الاتفاق الذي تم توقيعه بين الشرع وعبدي، بحسب ما أعلنته “الرئاسة السورية” يوم الاثنين الماضي، على 8 بنود.

وبموجب الاتفاق، سيتم دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا، في مؤسسات الدولة.

من الاتفاق الذي وقع بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مظلوم عبدي- “الرئاسة السورية”

كما أكد الاتفاق على “ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة السياسية وكافة مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية”.

إلى جانب الاعتراف بالمجتمع الكُردي كجزء أصيل في الدولة السورية، وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة الكاملة.

كذلك الاتفاق على “وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية”، فضلا عن “دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز”.

والتأكيد على “ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم، وتأمين حمايتهم من قبل الدولة السورية”.

بالإضافة إلى “دعم الحكومة السورية في مكافحة فلول النظام السابق وكافة التهديدات التي تستهدف أمن سوريا ووحدتها”. ورفض دعوات التقسيم، وخطاب الكراهية، ومحاولات بث الفتنة بين مكونات المجتمع السوري”. 

وفي البند الأخير تم الاتفاق على “تشكيل لجان تنفيذية تعمل على تطبيق الاتفاق، على أن يتم الانتهاء من ذلك قبل نهاية العام الحالي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
أقدم
الأحدث الأكثر تقييم
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات