وصل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان في استقباله أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتُعد هذه الزيارة الأولى للشرع إلى قطر منذ تسلّمه مهامه في إدارة المرحلة الانتقالية في سوريا. ويوم الأحد الفائت، أجرى الشرع أول زيارة رسمية له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني.
الشرع في قطر
ذكرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر منصة “إكس”، أن الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وصلا إلى الدوحة، مشيرة إلى أنه كان في استقبالهما الأمير تميم.

وعقد أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء في الديوان الأميري بالعاصمة الدوحة.
ووفقا لما جاء في بيان الديوان الأميري، تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصا في المجالين السياسي والدبلوماسي، إلى جانب مناقشة آفاق التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.
وأشار البيان إلى أن المباحثات تطرّقت أيضا إلى أبرز التطورات الإقليمية والدولية، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال الاجتماع، أعرب أمير البلاد عن تطلعه “بأن تدفع زيارة الشرع إلى قطر مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أوسع”، وذلك بحسب ما ورد في بيان صادر عن الديوان الأميري.
من جهته، شدّد الشرع على حرص سوريا في هذه المرحلة الانتقالية على تطوير العلاقات الثنائية مع قطر، وتعزيز التنسيق المشترك بما يحقق مصالح البلدين.
وأضاف بيان الديوان الأميري أن المباحثات بين الجانبين شملت أيضا مناقشة أبرز التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول سبل دعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة.
أبرز الداعمين للشرع
وقام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بزيارة العاصمة السورية دمشق في 30 كانون الثاني/يناير، حيث قدّم التهاني للشرع، بمناسبة “انتصار الثورة السورية وتوليه رئاسة المرحلة الانتقالية”، بحسب ما ورد في بيان رسمي قطري آنذاك.
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، وتولّي أحمد الشرع قيادة البلاد، حظي بدعم سياسي واسع من عدد من الدول، في مقدمتها قطر وتركيا، إلى جانب تأييد من عدة عواصم عربية.

وفي إطار جولاته الإقليمية، أجرى الشرع زيارات رسمية إلى عدة دول عربية، من بينها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، إلى جانب تركيا، التي تُعد من أبرز الداعمين له، فضلا عن قطر.
وكانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق بعدما كانت في عداد دول خليجية عدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق واستدعت سفيرها، بعد أشهر من اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وكانت دولة قطر قد أرجأت تقديم الأموال للإدارة السورية الجديدة بسبب التشكك حول ما إذا كانت التحويلات ستشكل انتهاكا للعقوبات الأميركية.
إلا أنه خلال شهر آذار/مارس الماضي، قال ثلاثة أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة “رويترز” إن قطر تستعد لتزويد سوريا بالغاز عبر الأردن لتحسين إمدادات الكهرباء الهزيلة في البلاد، في خطوة قال مسؤول أميركي إنها حصلت على موافقة واشنطن.
وأضافوا أن هذا الدعم سيكون الملموس الأكثر أهمية للإدارة الجديدة في دمشق من جانب قطر. كما وقال المسؤول الأميركي لـ”رويترز”، إن صفقة الغاز حصلت على موافقة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب دون أن يوضح كيف تم التواصل بهذا الشأن.
ويشير الضوء الأخضر والجهود المبذولة لتشجيع التوصل إلى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال وشرق سوريا ودمشق إلى أن الولايات المتحدة لا تزال منخرطة بنشاط في سوريا، على الرغم من تحرك واشنطن بحذر أكبر من الدول الأوروبية لتخفيف العقوبات.
- مؤتمر “وحدة الموقف والصف” الكردي يعلن بيانه الختامي.. تفاصيل
- في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا
- مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي
- رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات
- تديّن أم موضة؟.. هجوم حاد من سارة نخلة على حجاب حلا شيحة “الموسمي”
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

الوزير العائد: هل ينجح يعرب بدر في ترميم شرايين النقل السوري؟

حمزة المصطفى: مرحلة جديدة للإعلام السوري؟

لقاء سري برعاية أمير قطر: ماذا دار بين السوداني والشرع؟

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة
الأكثر قراءة

واشنطن تتسلّم رد دمشق على متطلبات تخفيف العقوبات.. تفاصيل

هل تحمل زيارة وزير الخارجية الأردني لدمشق رسائل بعد حلّ “اللواء الثامن” بدرعا؟

مسؤول أميركي: لا ثقة بدمشق حتى الآن وهذه أولوياتنا في سوريا

مرهف أبو قصرة: من حقول حلفايا لوزارة الدفاع السورية.. رحلة مثيرة للجدل!

محمد البشير: من حكومتي الإنقاذ وتصريف الأعمال إلى وزارة الطاقة.. السيرة الكاملة

مباحثات أوروبية حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا
المزيد من مقالات حول سياسة

مؤتمر “وحدة الموقف والصف” الكردي يعلن بيانه الختامي.. تفاصيل

في ظل غياب العدالة الانتقالية.. استمرار أعمال التصفية والانتقام في سوريا

مروان الحلبي.. طبيب الخصوبة الذي ارتقى لسُدة التعليم العالي

رد دمشق على واشنطن تناول 5 مطالب… تفاصيل الرسالة السورية حول شروط رفع العقوبات

لقاء ودي بين مسؤولي استخبارات دمشق وموسكو: إحياء العلاقات؟

الشرع يضع شرطا أساسيا للتطبيع مع إسرائيل

باريس وأربيل تكثفان الجهود لدعم “قسد” وترتيب البيت الكردي في سوريا.. تفاصيل
