في تحرك مفاجئ وسري، كشفت مصادر مطلعة عن لقاء ثلاثي جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس السوري أحمد الشرع، برعاية أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء الماضي.
اللقاء، الذي تم الكشف عن تفاصيله لاحقًا، يأتي في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وخاصة الوضع في سوريا، فماذا دار بين السوداني والشرع؟
السوداني والشرع.. حديث عن الأمن والتجارة
وفقًا لمصادر عراقية تحدثت لوكالتي “واع” الرسمية و”شفق نيوز” العراقيتين، فإن اللقاء تناول عدة ملفات أبرزها الأمنية، حيث أكد السوداني على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، مشددًا على أن أمن واستقرار سوريا والعراق يشكلان حجر الأساس لأمن المنطقة ككل.
كما تناول اللقاء ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية.

وأكد السوداني خلال اللقاء، على أهمية أن تتخذ الحكومة السورية الجديدة خطوات عملية وجادة في محاربة تنظيم “داعش”، مشيرًا إلى أن التقدم في هذا الملف يمكن أن يساعد في بناء علاقات متنامية، وإيجاد آليات تعاون تصب في المصلحة المشتركة للبلدين.
من جانبه، شدد الشرع على ضرورة احترام سيادة واستقلال البلدين، ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي، مؤكدًا على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
بيان من دمشق.. ودعوة لقمة بغداد
الرئاسة السورية، وبعد أن تسرب اللقاء السري للعلن، أصدرت أمس الخميس، بيانًا أكدت فيه، أن اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، في إطار حرص الجانبين على إعادة تفعيل مسارات التعاون العربي المشترك، والتأكيد على عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
كما أشار البيان، إلى أن اللقاء تناول ملف أمن الحدود المشتركة، حيث تم الاتفاق على تعزيز التنسيق الميداني والاستخباراتي بين الجهات المعنية في البلدين، بهدف مكافحة المخاطر المشتركة.
في الجانب الاقتصادي، ناقش الجانبان آليات تفعيل العلاقات التجارية، وتسهيل حركة البضائع والأفراد عبر المعابر الحدودية، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة، وفتح آفاق تعاون جديدة في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية، بما يسهم في خدمة المصالح الاستراتيجية للبلدين.
وعبّر الشرع، عن شكره وامتنانه لقطر وأميرها على جهودهما في تسهيل عقد هذا اللقاء، الذي وصفه بأنه “خطوة مهمة على طريق بناء علاقات متوازنة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ويمثل انطلاقة جديدة نحو تعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة”.
ويعد هذا أول لقاء يجمع السوداني والشرع، بعد أن التقى الأخير، قيادات عراقية عديدة، خلال الفترة الماضية، ويأتي تزامناً مع إعلان السوداني، أول أمس الأربعاء، خلال ملتقى السليمانية، عن توجيه دعوة للشرع لحضور القمة العربية في بغداد منتصف الشهر المقبل.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
اشترك الآن اشترك في قائمتنا البريدية ليصلك كل جديد من الحل نت
مقالات ذات صلة

الوجود الأميركي في سوريا: فصل اقتصادي جديد؟

نتنياهو يستعد لمواجهة ترامب بسبب سوريا.. والشيباني يؤكد: علاقات استراتيجية مع واشنطن

الساحل السوري.. قلق وخوف من نفوذ المسلحين الأجانب

مفاجأة السوداني: الشرع يحضر قمة بغداد مع بن سلمان؟
الأكثر قراءة

هل تكون العملة الجديدة حلا سحريًا لاستعادة الثقة في الليرة السورية؟.. خبير يوضح

هل تستطيع سوريا النجاة من نيران الطائفية؟

نتائج زيارة الوزير الشيباني إلى نيويورك: بين الخلط والفشل!

محمد رمضان يتجاهل محاكمته بتُهمة إهانة العَلم المصري بأسلوب استفزازي!

ماهر مروان: سيرة مشبوهة وقرابة نافذة بالشرع.. ما أهليّته لقيادة دمشق؟

لا قرار رسمي.. نقل مراكز الامتحانات يثير مخاوف طلبة الحسكة
المزيد من مقالات حول سياسة

“سوريا لا تقبل وصاية”.. الشيباني يطلق رسائل خلال القمة العربية ببغداد

القمة العربية تقف مع سوريا.. تفاصيل

وزارة الداخلية تكشف عن خطة أمنية لإدارة سوريا.. تفاصيل

“العفو الدولية” تطالب دمشق بمنع وقوع المزيد من الانتهاكات ومحاسبة المتورطين بمجازر الساحل

المقاتلون الأجانب.. كيف ستتعامل دمشق مع هذا الملف الحسّاس؟

السويداء.. توتر أمني واستمرار منع التحاق الطلبة بجامعاتهم

قتلى وجرحى في حمص.. كيف يمكن للحكومة فرض الأمن والاستقرار؟
