أقدم عدد من المزارعين في محافظة السويداء، على احتجاز شاحنتي نقل أردنيتين، أثناء تواجدهما على طريق ظهر الجبل في ريف المحافظة، وذلك في خطوة تصعيدية للمطالبة بمستحقات مالية مترتبة منذ سنوات على عدد من التجار الأردنيين.

ويستمر احتجاز الشاحنتين منذ يومين، رغم عدم صلة تربط سائقا الشاحنتين بالتجار المعنيين بالمستحقات المالية. بحسب شبكة “السويداء 24” المحلية، وسط تخوف من أن يؤثر ذلك على حركة النقل بين البلدين.

استدراج إلى السويداء

وفق الشبكة المحلية، فقد تم استدراج سائقي الشاحنتين إلى السويداء لتحميل شحنات من التفاح، دون علمهما بوجود أي خلافات سابقة، ليتم احتجاز الشاحنتين وإطلاق سراح السائقين.

ونقلت “السويداء 24” عن مصادر مقربة من السائقين، أنهما “يفترشان الشارع” دون مأوى، وسط غياب أي تغطية أو حماية رسمية. بينما طالب ذوو السائقين بتدخل عاجل من شيوخ وعقلاء السويداء، والعمل على إنهاء الأزمة وضمان سلامة السائقين والشاحنتين.

يأتي ذلك في حين تحاول المجموعة التي احتجزت الشاحنتين إعادة إثارة القضية وتشكيل حالة ضغط فيها، لاسترداد أموالهم التي يقولون إنها تصل إلى قرابة 90 ألف دولار أمريكي، لقاء تصديرهم فواكه إلى الأردن خلال الأعوام الماضية، ولم يتلقوا ثمنها.

ليست الأولى

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت المنطقة قبل نحو عام حادثة مماثلة من نفس المجموعة، تم خلالها احتجاز شاحنات أردنية على خلفية الديون ذاتها، قبل أن تُحل القضية حينها عبر وساطات عشائرية، دون أن تنتهي المشكلة المالية.

وأكدت عائلات السائقيْن الأردنيين عدم وجود أي صلة لهم مع التجار المعنيين بقضية الديون، فيما تبرز مخاوف من أن تؤثر هذه الحوادث على حركة النقل والتعاون التجاري.

بحسب “السويداء 24” فإن هناك مطالبات بتدخل رسمي من قبل المعنيين في قطاع التجارة بسوريا والأردن، لإيجاد حلول للخلاف المالي والديون التي يقول المزارعون إنها مترتبة على تجار أردنيين.

ومنذ بداية العام الحالي 2025، شهدت حركة الشاحنات عبر مركز حدود نصيب – جابر بين الأردن وسوريا حركة نشطة، حيث تضاعفت حركة الشحن بمقدار أربعة أضعاف عما كانت عليه للفترة نفسها من العام الماضي 2024، مدعومة بتسهيلات وإجراءات حكومية، وفقًا لنقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الأردني، ضيف الله أبو عاقولة.

وفي 23 آذار/مارس الماضي، بدأ تشغيل معبر نصيب – جابر الحدودي على مدار الساعة، بما يسهم دعم وتعزيز التبادل التجاري وتنشيط الحركة الاقتصادية بين الأردن وسوريا.

• لقاء ودي بين مسؤولي استخبارات دمشق وموسكو: إحياء العلاقات؟
• الشرع يضع شرطا أساسيا للتطبيع مع إسرائيل 
• باريس وأربيل تكثفان الجهود لدعم “قسد” وترتيب البيت الكردي في سوريا.. تفاصيل
• بعد أيام من إنهائه.. توتر واستنفار للقوى الأمنية والعسكرية في الساحل السوري
• “العضوية الشرفية”: تقدير سوري لمسيرة أصالة.. فكيف علّقت؟