رهام غازي

تشهد المخيمات المنتشرة في ريفي #درعا و #القنيطرة تجول حافلات غريبة الشكل، تحمل رسومات ملونة بألوان زاهية، تلفت أنظار الصغار والكبار، وتسمى “حافلات غصن زيتون” للتعليم والترفيه.

يتضمن مشروع الحافلات التابع لمنظمة غصن زيتون، أربع حافلات كانت تستخدم لنقل الركاب، وتم تحويلها لمدارس متنقلة، عن طريق تزويدها بسبورة ووسائل تعليمية وترفيهية تتناسب مع احتياجات الأطفال الذين حرموا من فرص التعليم بعد دمار جميع المدارس والمنشآت التعليمية في مناطقهم.

يوضح المنسق الإعلامي لمكتب غصن زيتون في حديثه لموقع الحل السوري أن الهدف الرئيسي لمشروع الحافلات هو تقديم التعليم والترفيه للأطفال، وتطبيق برامج تعليمية وترفيهية وحملات توعية في المخيمات والمناطق النائية، على الرغم من صعوبة الوصول إليها خاصة في فصل الشتاء.

ويؤكد الغريب أن نتائج إحصائية مكتب التعليم والحماية في المنظمة، أظهرت أن الحافلات استطاعت أن تصل إلى أكثر من 3800 طفل وطفلة في المناطق التي تتجول بها، في كل من: مخيمات بريقة والرحمة والأمل والكرامة في محافظة القنيطرة، ومخيم زيزون في ريف درعا، بالإضافة إلى مخيمات أبناء اللجاة المنتشرة في ريف درعا الشرقي.

تشترط المنظمة على المدرسين العاملين في الحافلات أن يكونوا من أصحاب الشهادات الجامعية، حيث يتم اختبارهم عن طريق مسابقات، ومن ثم يخضعون لعدد من الدورات التدريبية لفهم أفضل أساليب التعامل مع الأطفال، بحسب المصدر.

تساهم الحافلات بشكل كبير في إعادة الأطفال إلى مكانهم الأساسي في مقاعد الدراسة، حيث أعادت عدداً كبيراً من الأطفال المنقطعين عن المدرسة لمدة طويلة بسبب الظروف الحالية، ليتلقوا جميع المواد الأساسية كالقراءة والحساب واللغات، بالإضافة إلى إدخال الجانب الترفيهي في برنامجها كرديف للعملية التعليمية، والذي أثَّر بشكل كبير على الأطفال، حيث باتوا ينتظرون وصول الحافلات ونشاطاتها المتنوعة التي تتضمن الشخصيات المضحكة كشخصية “المهرج”، بالإضافة إلى الرسم والموسيقى وجلسات الدعم النفسي.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.