أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم أمس الإثنين، عن إدراج فصيل “التوحيد والجهاد” ضمن قوائم الإرهاب.

ويعتبر الفصيل المصنف حديثا من الفصائل الجهادية العاملة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا

من هم “التوحيد والجهاد”

مصادر خاصة لموقع “الحل نت”، قالت إن فصيل “التوحيد والجهاد” هم من الجنسية الأوزباكستانية والطاجكستانية، ويعملون تحت أمرة من يعرف باسم “عبد العزيز الأوزبكي”.

وأضافت المصادر، أن الجماعة الجهادية يبلغ عددها أكثر من 300 عنصر، موزعين على مناطق ريف مدينة حارم غرب محافظة إدلب، فيما تعود قيادتها العسكرية إلى الجناح العسكري المشكل من قبل “هيئة تحرير الشام”.

وأشارت المصادر إلى أنه، “لم يسجل أي تحرك عسكري للفصيل المصنف منذ ثلاثة أعوام، ويقتصر عملهم الآن على نقاط رباط مع القوات الحكومية السورية، بريف اللاذقية الشمالي الشرقي”.

ويذكر أن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) اعتقلت في وقت سابق، مؤسس كتيبة الأوزبك المعروف باسم “أبو صلاح الأوزبكي” على خلفية رفضه الانضمام إلى المجلس العسكري بداية عام 2021.

التصنيف سياسة الولايات المتحدة تجاه ملف الجماعات الجهادية في سوريا

الخبير في شؤون الجماعات الجهادية عرابي عربي قال في حديث مع موقع “الحل نت”، إن الإجراء الذي عملت عليه الولايات المتحدة الأمريكية، بتصنيف جماعة “التوحيد والجهاد” كجهة إرهابية يأتي ضمن سياستها تجاه ملف المقاتلين الأجانب في سوريا، والتي تهدف تلك السياسية على التضيق عليهم بشكل أكبر.

ونوه عرابي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، تعتقد أن وجود هذه الجماعة سيشكل خطرا عليها باستمرار انضمام أو لجوء العناصر المتطرفة المتبقية من القاعدة إليه، موضحا أن العديد من عناصر “حراس الدين” المبايع لـ”تنظيم القاعدة” لجأوا إلى فصيل “التوحيد والجهاد” عقب العمليات العسكرية التي شنتها “هيئة تحرير الشام” ضد “حراس الدين” في الأعوام الماضية.

وأردف حديثه، بأن “كتيبة الأوزبك” هي من أهم فرقة في الجماعة الجهادية المصنفة على قوائم الإرهاب، ومؤسسها هو سراج الدين مختاروف المعروف بـ “أبو صلاح الأوزبكي” وانضم سابقًا لـ “جبهة أنصار الدين”، ولذلك فإن الكتيبة تحوي عددا لا بأس به من الأجانب، وهم يشكلون قناة للتجنيد وجمع التبرعات والتواصل مع أجانب آخرين لتخطيط عمليات أخرى خارج سوريا، خاصة أن مختاروف مطلوب للإنتربول وكان مسؤولا سابقا عن عملية سان بطرسبرغ”.

ويعتبر “حراس الدين” من الفصائل التي أدرجتها الولايات المتحدة الأمريكية، على قوائم الإرهاب، حيث تشكل من عدة كتائب واولية منشقة عن “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.