أطلق ناشطون في محافظة درعا، وسم #حق_الطفل_محمد_ذياب، من أجل محاسبة والده وتقديمه للعدالة لينال حسابه، إثر إقدامه على قتل ابنه البالغ من العمر 12عاما.

الأب عبدالله ذياب، من مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، قتل ابنه محمد (من ذوي الاحتياجات الخاصة)، وذلك بعد حبسه في غرفة صغيرة داخل منزله لعدة أيام، والقيام بضربه على رأسه وبطنه بأدوات صلبة.

تفاصيل خاصة

 بعد أن فارقت روح الطفل الحياة، قام الأب بدفن ابنه بشكل تقليدي، ولكن جيران العائلة الذي شاهدوا جثة الطفل، شاهدوا عليها تصبغات ناتجة عن الضرب والتعذيب، ما أدى لافتضاح جريمة الأب الذي لاذ بالفرار بعد ذلك، ولا يزال مكانه مجهولا حتى اليوم.

وأكد مصدر من تجمع “أحرار حوران”، لموقع “الحل نت”، أن تفاصيل تتعلق بالطفل كشفها أحد جيران العائلة، حيث اعتاد الأب على ضرب ابنه منذ أن كان يبلغ من العمر عامين، إضافة لمنعه من الذهاب للمدرسة، وقام في وقت سابق بضربه في إحدى المرات على رأسه بقطعة حديدية، ما أدى لفقدانه النطق، كما أصيب بعد ذلك بنوبات من الصرع والإغماء، والتي استمرت معه حتى مقتله.

وأضاف المصدر، أن الطفل قام بالهروب عدة مرات من المنزل، نتيجة تعذيب والده المستمر له، إلى بلدات مجاورة، وكان والده يعيده بعد كل مرة ويمارس ضده أنواعا مختلفة من التعذيب، وقد حاول الجيران التدخل مرارا، إلا أن الأب كان يمنعهم بحجة أن ما يجري من شؤون أسرته الخاصة.

يعمل الأب البالغ من العمر 35 عام، كموظف نظافة في بلدية الصنمين، وهو منفصل عن زوجته (والدة الطفل) منذ 5 سنوات، ويحاول بعض أقارب الأب تبرير ما حصل، بأنه يعاني من اضطرابات نفسية دفعته لارتكاب هذه الجريمة، إلا أن أحد المقربين من العائلة أكد لموقع “الحل نت”، أن هذا الكلام هو تبرير غير صحيح، وأن الأب سليم من الناحية العقلية والنفسية.

ازدياد جرائم القتل العائلية 

شهد نهاية العام الماضي، والعام الحالي ازديادا ملحوظا في الجرائم المرتكبة ضمن العائلة الواحدة، حيث تشير معظم التقارير الإعلامية، إلى أن غالبية جرائم القتل الجنائية، وخاصة تلك التي تحصل بصفة عائلية تقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وهناك العديد من الأسباب التي تقف خلف ارتكاب هذه الجرائم.
ويأتي انتشار المخدرات وتعاطيها، وانتشار السلاح بشكل عشوائي ودون أي ضوابط على رأس هذه الأسباب، وهذا ما يسهل ارتكابها.

فقبل أيام، أعلنت وزارة الداخلية السورية، عن جريمة في حلب، حيث أقدم شخص يعمل سائقا لدى سيدة، على قتلها بدس السم لها في العصير ثم قام بخنقها باستخدام وسادة، وبعد إلقاء القبض عليه تبين أنه قام بجريمته بتحريض من ابنتها التي خططت لهذه الجريمة، حيث قامت بتحريض القاتل على تنفيذها، لادعائها بوجود خلافات مع والدتها.

وسبق ذلك إقدام يافع على قتل شقيقته البالغة من العمر 11 عاما في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بعد أن حاول الاعتداء عليها، ورفضت ذلك ليقوم بقتلها وحرق جثتها.

لقد تحولت سوريا بسبب ظروف الحرب إلى بيئة ملائمة للجريمة، في الوقت الذي تقف فيه الدولة السورية موقف المتفرج في أمام معظم هذه الجرائم، دون أن تقوم الأجهزة المختصة الأمنية والقضائية بوضع أي تدابير رادعة لمثل هذه الجرائم، التي باتت تؤرق المجتمع السوري برمته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.