“هل ثمّة حفلات جنس جماعي بالنسبة لعشاق السينما؟” بهذا السؤال افتتحت الناقدة الأميركية بولين كايل مقالها الشهير سنة 1975عن فيلم “ناشفيل” Nashville للمخرج روبرت ألتمان. كايل استخدمت تعبير “أورجي” Orgy، بوصفه استعارة لغوية عن فرط اللذة السينمائية التي يحققها الفيلم لها ولجماعة السينيفيليا (الشغف المفرط بالسينما ورموزها). بعدها، بقرابة خمسين عاما، يأتي المخرج والكاتب داميان شازيل ليُخرج العبارة من إطارها البلاغي، ويقدّمها بشكل حَرفِي بفيلمه الأحدث “بابيلون” Babylon.

في “بابيلون” لدينا عشّاق للسينما داخل إطار الشاشة وخارجها، ولدينا أيضا حفلات مجون تحتضنها أرض هوليوود، صُوّرت بحدة صادمة تفوق أفحش التصورات الذهنية حول الانحلال الأخلاقي بالأوساط الفنية. “بابيلون” فيلم عن هوليوود، بدون رتوش أو مساحيق تجميل، أو حتى ملابس. هنا هوليوود “العارية”، “العاهرة”، الطاغية، مصنع السحر، وتاجر التسلية، وهنا أيضا رموزها، الذين أضاءوا تلك البقعة الصغيرة في مدينة لوس أنجلوس منذ مطلع القرن الماضي. وسيطروا منها على وجدان العالم.

ثلاث ساعات هي مدة الفيلم الذي تقع أحداثه في هوليوود بنهاية العشرينيات وحتى مطلع الثلاثينيات. يتتبّع “بابيلون” قصص متزامنة ومتداخلة لثلاث شخصيات: نيللي لاروي (مارغو روبي) ممثلة شابة ورمز جنسي في الأفلام الصامتة، تقدم أية تنازلات ممكنة في سبيل الوصول لطموحاتها؛ جاك كونراد (براد بيت) النجم الأشهر والأكثر جاذبية في هوليوود العشرينيات، والذي تتأثر جاذبيته بتقدّمه في العمر وأشياء أخرى؛ ماني توريس (دييجو كالفا)، الذي تُروى الأحداث من منظوره، وهو مهاجر مكسيكي يعمل مساعدا شخصيا لجاك كونراد، ثم يتم توظيفه للعمل منتجا فنيا تحت مظلة إحدى الأستوديوهات الكبرى، لكن تعلّقه العاطفي بنيللي يضعفه ويوقعه في عثرات مهنية وحياتية.

جميعها شخصيات خيالية، لكنّ سماتها العامة، والمواقف التي تمرّ بها، مستلهمة من أحداث وشخصيات حقيقية عاشت في  الفترة نفسها. بطلة الفيلم مارغو روبي صرّحت أن المخرج أخبرها أن شخصيتها مستلهمة من “كلارا بو”، نجمة الإغراء المعروفة في العشرينيات، ويسهل كذلك اعتبار شخصية جاك كونراد مزيجا من النجمين الأسطوريين رودولف فالانتينو ودوغلاز فيبرانكس.

كلارا بو

في “بابيلون”، يفصل العلاقة بين ما هو تاريخي وما هو خيالي خيط رفيع. نعرف من اللحظة الأولى أننا لا نشاهد توثيقا لأحداث حقيقية، وإنما تصوّرا متوارثا عن بهاء وسحر وجموح العصر الذهبي لهوليوود، ليس بشكل حرفي، خاصة أن الأزياء واللغة المستخدمة في الأحداث لا تمتّ كثيرا لزمن الأحداث. تلك الإذابة بين الحقيقة والخيال والمبالغة تدفعنا لتقصّي مصدر إلهام المخرج داميان شازيل، والدلالات الأساسية التي عمل عليها. كيف تبدو هوليوود لأحد أهم السينفيليين المعاصرين؟ لماذا يتم التركيز على هوليوود في مجونها وفسادها؟ هل في ذلك نوع من الإدانة أم العكس صحيح؟ ما التاريخ الاجتماعي والثقافي الذي يكشفه تصوير عاصمة السينما الأميركية، بكل تهتّكها وأحلامها؟ باختصار: ما الذي سنراه عندما تظهر لنا هوليوود عارية؟

بابل.. أصل المدن الفاسدة/الساحرة  

كلمة “بابيلون” تعني مملكة بابل القديمة (جنوبي العراق الآن). في القصص التوراتية، بابل كانت رمزا للطغيان والفساد والشر، انتشرت بها الأفعال المحرّمة، فدمرها الإله الإبراهيمي. واستقر هذا المعنى متوارثا في العقل الجمعي الغربي عبر الأجيال.

لكن استخدام بابل رمزا لهوليوود ليس من اختراع داميان شازيل، فهو لقب قديم لهوليوود بالفعل، مستلهم من التتابع الأيقوني في فيلم Intolerance “التعصّب” (1916) للمخرج د.و. جريفيث. الذي بنى ديكورا سينمائيا كاملا يصوّر مدينة بابل القديمة في أحداث فيلمه، وظل لعقود يعتبر من أكثر المشاهد بذخا وإبهارا في تاريخ السينما الأميركية الصامتة، لكنه كان كناية إيجابية عن هوليوود، تلخّص أمجادها وشموخها وقدراتها الفائقة في خلق الصورة، بل خلق العالم نفسه.

الكناية الإيجابية لـ”بابل” شابها جانب سلبي في حقبة الخمسينيات؛ مع نشر كتاب بعنوان “هوليوود بابيلون” Hollywood Babylon للكاتب والسينمائي “كينيث آنجر”، وهو كتاب تاريخي يفضح الجوانب المظلمة في هوليوود الماضي، وفيه تجميع لقصص النميمة والفضائح التي عاشها نجوم ورموز تلك الحقبة، فامتلأ الكتاب بحكايات عن البيدوفيليا والكوكايين وحفلات الجنس الجماعي والمثلية، وكذلك حكايات عن البريق والألق والفخامة التي عاشها هؤلاء القوم.

“انفجرت الفضائح مثل القنابل الموقوتة طوال عقد الهذيان واللامعقول (العشرينيات). مسيرة مهنية بعد الأخرى تم تدميرها. كل نجم كان يتساءل متى يأتي دوره ليكون كبش الفداء التالي. لقد كان العصر الذهبي لهوليوود بمثابة نزهة مترفة على حافة هشة. كان الطريق إلى المجد محاطا بفخاخ متفجّرة. باتت هوليوود مرادفا للخطيئة. فاعلو الخير صوّروها بابل جديدة، فسادها طغى لينافس فساد بابل القديمة. الجنس والمخدرات ونجوم السينما كانوا يعنون الشيء نفسه. وبينما كان زعماء الجماعات المحافظة يصرخون في الناس كي يقاطعوا الأفلام، كان الجموع يتدفّقون، دون تردد، نحو السينمات وبمعدلات متزايدة”. يكتب آنجر في مقدمة كتابه.

لم يصرّح داميان شازيل بأنه استلهم فيلمه وعنوانه من هذا الكتاب، لكنّ هذا واضح، خاصة وأن الفيلم يقدّم حوادث لم تذكر في أي مصدر قبل كتاب آنجر، وأبرزها ما أشيع بأن النجمة “كلارا بو” دخلت في معاشرة جنسية مع أعضاء فريق كرة قدم كامل في ليلة واحدة، وهي رواية تم تكذيبها فيما بعد، واتهام آنجر بالتلفيق. لكن الفيلم يعرضها على استحياء. تأكيدا أن ذلك الكتاب هو مصدر إلهامه الحقيقي.

ولكن لماذا يقارب شازيل هوليوود بجانبها “البابلي”، أي بوصفها مصدر السحر والشرور في الآن نفسه؟

من أرض الأحلام إلى أرض الطغيان

سببان رئيسيان جعلا المخرج والكاتب الأمريكي داميان شازيل محط الاهتمام الأبرز بين مخرجي جيله، والسببان نفسيهما جعلا أفلامه منتظرة بلهفة من عشاق فن السينما، رغم صغر سنه وقصر زمن تجربته الفنية: السبب الأول أنه يتحدث من خلال أفلامه عن الفن بشكل عميق، وبأدوات الفن نفسها؛ والثاني أنه يعبّر عن نفسه بصدق، ولو بمظهر متنكر.

داميان شازيل

أفلامه قليلة لكن بالغة التأثير: Whiplash “ضربة السوط” (2014)؛ La La Land “أرض لالا” (2016)؛ First Man “الرجل الأول” (2018)؛ Babylon “بابيلون” (2022). ثلاثة من تلك الأفلام عن فنانين يسعون نحو المجد، يقدمون أقسى التضحيات لبلوغ طموحاتهم، يتخلّون عن أحبتهم وعائلاتهم ومبادئهم في سبيل حلم وهبوا حياتهم لأجله. هناك نمط يعاد ولكن برؤى مختلفة، وتبدو كل تجربة متعلّقة بنتيجة التجربة السابقة.

“لالا لاند” و”بابيلون” على وجه التحديد يربطهما كثير من الأمور. الفيلمان يلقيان نظرتين مختلفتين على هوليوود. الاثنان يصورانها بوصفها مكانا يستحق التضحية والتنازل من أجل الوصول للمجد. كما اختار شازيل للفيلمين عناوين كاشفة عن نواياه، وبالنسق الاستعاري نفسه. “لالا لاند” مصطلح يعني أرض الأحلام، و”بابيلون” مصطلح يعني أرض الطغيان. لاحظ التشابه والتفاوت في الوقت نفسه!

يقف “لالا لاند” عند نقطة بلوغ الحلم، وينتهي بأبطاله عند مؤشر الصعود. أما “بابيلون” فينظر لنقطة ما بعد تحقيق الحلم، ويركّز على انحناء مؤشر الصعود، وتحوّله لمؤشر انهيار. باختصار، “لالا لاند” عن بلوغ المجد وبابيلون عن فقدانه بعد بلوغه. إنها نظرة أكثر نضجا أو تشاؤما، ورؤية متغيّرة بحسب ترتيب كل فيلم على خريطة أعمال شازيل. إذ جاء “لالا لاند” فورا بعد النجاح المدهش لفيلم “ويبلاش”، وبالتالي كان شازيل ينظر للأمور بشكل أكثر تفاؤلا. بينما جاء بابيلون بعد “فيرست مان”، الذي كان نقطة تراجع على المستوى الجماهيري والنقدي، ما جعل الرؤية أكثر تشاؤما فيما أتى بعده.

لا يصل عشّاق هوليوود إلى المجد بسهولة، ولا يستقرّ فيها الحال لأحد. وربما كان تاريخ العاملين في هوليوود سيرة طويلة وقاسية من الأزمات والتحديات. وهو ما أراد شازيل تصويره في فيلمه.

التاريخ من منظور هوليوود

الفيلم ليس وثيقة عن أشخاص بعينهم، لكنه وثيقة عن عصر كامل، فهو يدمج الصراعات الدرامية لأبطاله مع صراعات عامة متعلقة بقضايا الفن والثقافة والتاريخ. إذ تتفاقم معاناة الأبطال بفعل تحدّيات خارجية أثّرت بهم.

التحدي الأول كان الصمود في ظل التغّير المفصلي في طبيعة فن السينما، بعد أن تحوّلت من الأفلام الصامتة إلى الأفلام الناطقة عام 1927. بات تغيّر التقنيات ومواصفات النجومية يهدد النجوم المكرّسين، الذين بنوا أمجادهم في عصر السينما الصامتة. يشرح الفيلم هذا الأمر بشكل فني ممتاز، في مشهد تقوم فيه البطلة بتصوير أولى أفلامها الناطقة، الذي يتعرّض جميع العاملين عليه لصعوبات تقنية بالغة لم يتوقعوها، سواء في طريقة العمل أو في الحصيلة النهائية لعملهم. وهو مشهد مناقض تماما للسهولة والسيولة، المضحكة أحيانا، التي بدى عليها تنفيذ الأفلام الصامتة في بداية أحداث “بابيلون”.

يأخذ ذلك التحدي أحيانا طابعا ثقافيا: السينما صارت ناطقة، فتحوّلت لنظير للمسرح الذي كان يعّد فنا “رفيعا”؛ وظهيرا مرئيا وأدائيا للأدب، على خلاف بالسينما الصامتة، التي كان يُنظر لها بوصفها فنا هابطا موجّها للعامة والسوقة، الذين لا يفهمون أعمق مما تعرضه الصور. ومع “الترقي السينمائي” بات ضروريا استبدال السينمائيين القدامى بمثقفي المسرح من برودواي، ليكتبوا ويمثلوا وينتجوا الأفلام.

هذا التحدي يظهره بابيلون من خلال مشهد يتشاجر فيه جاك كونراد مع حبيبته، الممثلة المسرحية، التي تعطيه نصائح حول ضوابط الحوار البليغ، البعيد عن الفجاجة والمباشرة، نظرا لخبرتها مع النصوص الأدبية، فيما يردّ عليها جاك بتكبّر ويسفّه من نصائحها. لنعلم هنا أنه في منحنى الانهيار، لعجزه عن تقبّل التطوّر في الوسيط السينمائي.

التحدي الثاني كان القيود الأخلاقية التي تم فرضها على ما تعرضه هوليوود على الشاشة، بعد ظهور الكود الرقابي على الأفلام، المعروف بـ”كود هايز“، في مطلع الثلاثينيات، ومع تصاعد نفوذ المنظمات الدينية، التي مارست ضغوطات على شركات الإنتاج، ودعت إلى تهذيب محتوى الأفلام، مع حث أتباعها على مقاطعة الأفلام “المنحلّة”. وبذلك لم تتبق لبطلة الفيلم تنازلات يمكن تقديمها، ومن ثمّ تتراجع امتيازاتها، فهي لم تملك إلا العُري وجسدا فاتنا وسُمعة إيروسية.

مشهد لمارغو روبي في الفيلم

أما التحدي الثالث، الذي يمرّ عليه الفيلم دون تعمّق، فيتمثل بموجة الكساد الاقتصادي الكبير، التي ضربت الولايات المتحدة ابتداءً من عام 1929، وكانت تكبح عمليات الإنفاق في هوليوود، فجعلت المنتجين أكثر انتقائية فيما يطرحونه على الشاشات، ما أدى لتسريح جانب كبير من العمالة القديمة، غير المدرّبة على التقنيات المستحدثة. وخلق أزمات مالية، فتكت بمصائر العاملين القدامى بهذا المجال، ما أودى بهم لعوالم العصابات والأنشطة غير المشروعة.

ولكن إذا كان حال أبطال هوليوود يتقلّب بين صعود وهبوط، فإن لهوليوود نفسها شأنا آخر.

تعيش لتصنع التاريخ!

في بابيلون، يستدعي شازيل فكرة خلود الفن معيارا لجودته، وأن العبرة الحقيقية ليست في كلام النقّاد أو إثارة إعجاب الجمهور بشكل لحظي، وإنما في الأثر الذي سيبقى بعد عشرة أو عشرين عاما، وكأنه يعزّي نفسه بحيلة دفاعية. مع تأكيد أن كل تجارب الفشل كان وراءها جهد وعرق ودماء يستحقون الاحترام، ولولاهم لم يكن ليتغيّر شيء. كل من صنع كادرا سينمائيا واحدا صنع التاريخ، هذا ما يحاول بابيلون أن يقوله بشكل عاطفي في نهاية الأحداث، التي جاءت متأثّرة بنهاية فيلم “سينما باراديسو” Cinema Paradiso من حيث الأدوات، وليست بعيدة عن جوهر نهاية “لالا لاند”، فالأمور دائما لها جانب حلو وجانب مُر.

يتقاطع بابيلون كذلك مع فيلم Singin’ in the Rain “الغناء تحت المطر” (1952) بشكل مباشر وذكي. وأيضا تجمعه علاقة موضوعية وطيدة بفيلم Sunset Boulevard “سانسيت بوليفارد” (1950)، الفيلمان قدما لوحتين عن التوابع السوداوية لانهيار رموز السينما الصامتة، بفعل دخول الصوت لهوليوود. والفيلمان للشركة المنتجة نفسها، وهي “بارامونت” Paramount، التي ظهرت بشكل علني في “سانسيت بوليفارد”، وبشكل متنكّر في “بابليون” تحت مسمى “كينوسكوب” Kinoscope. بارامونت، الستوديو الهوليوودي العريق، مر على تأسيسه أكثر من قرن، وكان يحتكر أعمال النجمة “كلارا بو”، ملهمة شخصية نيللي لاروي في “بابيلون”، كما كان يحتكر أعمال” جلوريا سوانسون” بطلة “سانسيت بوليفارد”.

تلك القراءة الخارجية للعمل مفيدة في سياق استيعابه، بارامونت بصفة خاصة، وهوليوود بصفة عامة، كيانات خالدة وراسخة، لدرجة أنه يمكن حكاية التاريخ من خلالها. في عام واحد (2022) قدّمت بارامونت مسلسل “العرض” The Offer، الذي يحكي قصة صناعة فيلمها الأيقوني “الأب الروحي” The Godfather، بالتزامن مع إعادة طرح الفيلم في السينمات بمناسبة يوبيله الذهبي؛ وفي الوقت نفسه أنعشت خزينتها بالملايين التي حققها فيلمها “أعلى السلاح: المنشق” Top Gun: Maverick، القائم أصلا على فيلم ثمانيناتي من إنتاجها أيضا. ضع كل هذه الأمور في سياق واحد وجرّب ألا تنبهر!

شعار شركة بارامونت

الفكرة، رغم دعائيتها ونرجسيتها، تمثّل الرسالة الأعمق لفيلم بابيلون، ومن قبله “سانسيت بوليفارد”، وكذلك تتماس مع المقولة الشهيرة للناقد الفرنسي أندريه بازان: “دعونا نقدّر في السينما الأميركية أكثر شيء مثير للتقدير، إنه ليس الموهبة الفردية لهذا المخرج أو ذاك، ولكن عبقرية المنظومة”.

عبقرية المنظومة، الكيانات فوق الأفراد، تلك من أهم مبادئ لهوليوود. لا ينتهي فيلم “سانسيت بوليفارد” بجريمة قتل بشعة وحسب، لكن بمصوري شركة بارامونت وهم يوثّقون الجريمة بصريا. الناس تعيش وتموت، وبارامونت (هوليوود) تعيش دائما لتصنع التاريخ. يمكن مقارنة هذا المشهد بلقطة قبل نهاية بابيلون، يعود فيها “ماني” إلى هوليوود الخمسينيات، ويسير في الشوارع بجوار أستوديو “كينوسكوب” (بارامونت)، مارا قرب لافتة عامة مكتوب عليها عبارة No Stopping Anytime. (لا توقّف في أي وقت). هذه اللافتة لم تكن عن المرور.

بابيلون فيلم آخر يمجّد هوليوود، ويهجوها. مزدوج المعاني وفائض بالمشاعر، فيه ما يخصّ صانعه، وفيه ما يعني عشاق السينما، ويحوي كل مقومات حفلات المجون السينمائي الجماعي، سواء بمعنى الاستعارة في مقال بولين كايل، أو بالمعنى الحرفي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.