هاني خليفة – حمص

أصدرت المحكمة القضائية العليا بريف #حمص، أمس، بياناً أكدت فيه أن #جبهة_النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) تصرفت بشكل منفرد دون أخذ إذن المحكمة، التي نوهت إلى أنها كانت قد أمرت الجبهة سابقا بعدم القيام بأي مداهمة في المنطقة. ولكن الجبهة “لم تلتزم بذلك” على حد وصف المحكمة.

جاء البيان بعد مداهمة مجموعة من جبهة النصرة، صباح الأربعاء الماضي، أحد المنازل في قرية #الغنطو (الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حمص الشمالي).

وقال ناشط إعلامي (فضل عدم الكشف عن اسمه)، في حديث لموقع الحل السوري إن عناصر الجبهة “فجّروا مدخل المنزل واعتقلوا من فيه، ثم حاولوا مداهمة بيت آخر بجانبه كان يتواجد بداخله عدد من عناصر كتيبة شهداء البياضة، التي سبق لجبهة النصرة أن سيطرت على مقراتها في المنطقة الشرقية لريف حمص وصادرت سلاحهم قبل نحو شهرين”.

وأضاف المصدر أنه “إثر المداهمة اندلعت اشتباكات بين الطرفين، طلبت خلالها جبهة النصرة المؤازرة من عدة فصائل عسكرية معارضة”، مدعية أن من “يتحصن في المنزل هو المدعو رافد طه (أحد قيادات تنظيم الدولة الإسلامية – #داعش، سابقاً، والغائب عن الأنظار حالياً)”، على حد تعبيره.

واستمرت الاشتباكات بين الطرفين، وفق المصدر، نحو أربع ساعات، انتهت بتفجير الجبهة للبناء الذي كان يتواجد فيه نحو أحد عشر شخصاً، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، مرجّحاً مقتلهم جميعاً بسبب منع عناصر الجبهة الاقتراب من مكان الاشتباك.

يذكر أن المحكمة ذاتها، التي تولت حل قضية الخلاف بين جبهة النصرة و #كتيبة_شهداء_البياضة، كانت قد أصدرت قبل مدة بياناً، قالت فيه “إن كل من يتعرض لمداهمة من أحد الفصائل دون أمر منها، يحق له الدفاع عن نفسه حتى لو اضطر إلى القتال ودفع صائل الطرف المداهم”.