الحل السوري – خاص

أفاد مصدر إعلامي من محافظة #ديرالزور، موقع الحل السوري، بأن النظام السوري “مازال مستمراً في التصعيد بحملات اعتقال الشبان وسوقهم للخدمة الإلزامية، بعد نحو ثلاثة أسابيع على هجوم تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) وتقدمه في حي البغيلية”.

ويسيطر تنظيم داعش على كامل ريف ديرالزور، وعلى أجزاء من المدينة، بينما يسيطر النظام السوري على بعض أحياء المدينة التي يحاصرها التنظيم المتشدد منذ منتصف شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقال الناشط مجاهد الشامي (مؤسس حملة #ديرالزور_تذبح_بصمت)، إن “النظام السوري كان قد بدأ حملة اعتقالات عشوائية بحق الشبان بأحياء ديرالزور المحاصرة منذ أشهر، بهدف دعم مقاتليه على الجبهات التي تحارب داعش قرب المدينة، لكن تقدم التنظيم منتصف الشهر الماضي في حي البغيلية (مدخل المدينة من جهة الريف الغربي)، دفع النظام إلى تكثيف هذه الحملات بشكل شبه يومي بسبب حاجته إلى العناصر”.

وقال الناشط إن النظام “اعتقل أمس (ضمن الحملة التي يستهدف فيها كافة الشبان والرجال من عمر 18 إلى 45) ثلاثين شاباً في أحياء الجورة والقصور وهرابش، وقادهم إلى الخدمة الإلزامية، باستثناء أحد المعتقلين الذي دفع مبلغ 200 ألف ل.س، رشوة إلى المسؤول داخل الحافلة التي تقتاد المعتقلين، فأفرج عنه”.

وأشار الناشط إلى أن “تكثيف حملات الاعتقال مؤخراً، التي طالت كافة الرجال دون استثناء، أثرت على المدارس”، موضحاً أن “أساتذة تعليم المدارس الابتدائية باتوا يرفضون الذهاب إلى دوامهم، بعد عدة حملات اعتقال طالت أساتذة داخل مدارسهم، ما دفع النظام منذ أسبوعين إلى إغلاق كافة المدارس الابتدائية في الأحياء المحاصرة”.

وذكر الناشط أن “المدارس الإعدادية كان قد صدر قرار إغلاقها منذ نحو شهر، أما الثانوية فمنذ نحو شهرين”، لافتاً إلى أن “اعتقال الشبان هو أحد أسباب الإغلاق، لكنه ليس السبب الوحيد”، مبيناً أن “قصف التنظيم المستمر على الأحياء المحاصرة أيضاً، دفع العديد من الأهالي إلى عدم إرسال أولادهم إلى المدرسة”.