محمد عمر – درعا

اندلعت، أمس، اشتباكات مسلحة بين #جبهة_النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) وحركة المثنى الإسلامية، بمنطقة تل أحمر في ريف #القنيطرة (الخاضع لسيطرة المعارضة).

وقال الإعلامي المعارض عبد الرحمن الرفاعي، لموقع الحل السوري، إن “الخلاف اندلع بين الطرفين على خلفية اعتقال النصرة لأحد عناصر المثنى، الذي يُشتبه بأنه مسؤول عن عدة عمليات اغتيال طالت عدداً من مُقاتلي النصرة في الأسابيع الماضية، حيث رفضت النصرة تسليم المُعتقل للمثنى، ما دفع الأخيرة لاعتقال عنصرين من الجبهة واقتيادهم لجهة مجهولة”.

وأوضح الرفاعي أن “اشتباكات اندلعت يوم أمس، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة، بسبب مداهمة جبهة النصرة لأحد المقرات التابعة للمثنى بتل أحمر بريف القنيطرة، وأسفرت المواجهات عن اعتقال النصرة لجميع من تواجد داخل المقر”.

وأضاف الرفاعي أن “عدة مقاتلين ملثمين انتشروا، وشكلوا حواجز لكلا الطرفين على الطرق الرئيسية الواصلة بين ريف #درعا الغربي ومحافظة القنيطرة”.

من جهته، تدخّل بعض وجهاء وشيوخ المنطقة لتهدئة الأوضاع ولحلّ الخلاف بين الطرفين، حيث انسحبت بعد ساعات جميع الحواجز من الطرق الرئيسية، دون معرفة مصير المُعتقلين بعد.
يُذكر أن جبهة النصرة وحركة المثنى، من أقوى الفصائل الإسلامية العاملة في الجنوب السوري، حيث يتراوح تعداد كل منها قرابة 1500 مُقاتل، ويمتلكان أسلحة استحوذا عليها معارك سابقة مع قوات النظام السوري.