جوان علي – القامشلي

قال صالح النبواني العضو السابق في الهيئة الرئاسية لـ #مجلس-سوريا_الديمقراطية عن تيار قمح، إن “تسرع بعض الأطراف الكردية في مجلس سوريا الديمقراطية بإعلان الفيدرالية كان السبب وراء انسحاب الدكتور هيثم مناع من رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، وانسحاب جميع الكتل السياسية من خارج مناطق الشمال السوري من المجلس”.

وأوضح النبواني في حديث للحل السوري “أن بعض القوى الكردية تسرعت بإعلان الفيدرالية، ما أدى إلى انسحاب تيار قمح وتجمع عهد الكرامة والحقوق و حزب البعث الاشتراكي الديمقراطي و ملتقى حوران للمواطنة من مجلس سوريا الديمقراطية”، مشيراً إلى أن “بعض الفصائل العسكرية كانت تتجهز للانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية، ولكن التسرع في الإعلان أحال دون حدوث ذلك”.

وأرجع النبواني سبب عدم انسحاب الكتل و ممثلي المكون العربي في مناطق الشمال السوري من مجلس سوريا الديمقراطية إلى أن “المكون العربي رغم كونه يشكل الأكثرية في مناطق الشمال الشرقي من سوريا، إلا أنه لا يملك قرار القبول أو الرفض ضمن المجلس فيما يتعلق بإعلان الفيدرالية”، بحسب تعبيره.

وأشار النبواني إلى أن” المشروع الذي كانوا يسعون إلى تشكيله هو مشروع سوري، يمكن أن يحظى بقبول مختلف المكونات السورية وتطبيقه في بقية المناطق السورية، وليس في مناطق الشمال أو الشمال الشرقي فقط” حسب قوله.

واعتبر العضو السابق، أن “التصريح الذي صدر من بعض المصادر ضمن وزارة الخارجية الروسية بخصوص إمكانية تطبيق الفيدرالية في #سوريا، دفع بعض الرؤوس الحامية في الأطراف الكردية إلى الإعلان عن مشروع غير مدروس ومتسرع بدل المشروع الذي اتفق عليه، وهو إمكانية تعميم تجربة الإدارات الذاتية على مستوى سوريا”.

وكان #هيثم_مناع رئيس تيار قمح قد قال أمس في تصريح لوكالة فرانس برس “انسحبت في التاسع عشر من آذار من رئاسة مجلس سوريا الديموقراطية، وقلت أنني لن أعود ما لم يتم سحب إعلان الفدرالية”.

يشار إلى أن #تيار_قمح كان قد أصدر في الـ 17 من آذار بياناً أعلن خلاله أنه “غير معني بمخرجات اجتماع 16-17 آذار 2016 في الرميلان و يرفض فرض إعلان الفيدرالية على مجلس سوريا الديمقراطية كأمر واقع”، معتبراً أن المشروع أتى ضمن “مقاربة إيديولوجية وأجندة متسرعة وتاريخ مرتبط بالمفاوضات”، بحسب البيان.