فتحي سليمان – حلب

أعلنت القيادة العامة لجيش النظام بسط سيطرتها الكاملة على مدينة #حلب، وذلك بعد انتهاء تنفيذ بنود الاتفاق الذي يقضي بخروج كافة المدنيين والمسلحين من الأحياء المحاصرة في المدينة.

وجاء في البيان الذي بثّته وسائل إعلام النظام، وتلاه أحد ضباطه: “نعلن نحن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة عودة الأمن والأمان إلى مدينة حلب، بعد تحريرها من الإرهاب والإرهابيين”، وفق تعبيره.

هذا وأكد ناشطون وصول آخر دفعة من المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب إلى ريفها الغربي، مساء أمس الخميس، حيث وصد عدد المهجرين إلى نحو خمسين ألفاً، من أربع أحياء محاصرة جنوبي غربي المدينة.

وتأتي سيطرة النظام على كامل مينة حلب بعد تمكنه من تضييق الخناق على المعارضة، إثر سيطرته بدعم من ميليشيات أجنبية على أكثر من نصف الأحياء الشرقية التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة، وذلك عبر معركة أعلن بدءها النظام أواخر شهر تشرين الثاني الماضي.

الأحياء الشرقية التي تمتد من منطقة مساكن #هنانو إلى حي #صلاح_الدين، سيطر عليها مقاتلو المعارضة في منتصف عام 2012، كما بسطوا نفوذهم في معظم مساحات الريف الحلبي.

ولم يتبق للنظام آنذاك سوى نحو نصف المدينة، لكن مع التدخل الروسي ومساندة ميليشيات عدة لقوّات النظام تمكنت عبر معركة أسمتها “دبيب النمل”، واستمرت لمدة ثلاث سنوات من استعادة مساحات واسعة من ريف حلب الجنوبي والشرقي، إلى أن وصلت إلى المشارف الشمالية للمدينة وسيطرت على طريق #الكاستيلو وفرضت حصاراً على مناطق المعارضة داخل المدينة منذ نحو أربعة أشهر، لتتمكن اليوم من إكمال سيطرتها على كامل أحياء المدينة باستثناء حيّي #الليرمون و #الراشدين، الذين ما زالا تحت سيطرة المعارضة ويتصلان مع الريف الغربي للمدينة.