هاني خليفة – حماة

ما تزال مخلفات قصف قوات النظام على المناطق، تحصد أرواح الأطفال، الذين باتوا ضحية تلك المخلفات، إذ قتل ثلاثة أطفال وقطعت أحد أطراف الرابع، مساء أمس، جراء انفجار قنبلتين عنقوديتين من مخلفات القصف في قرية #موسى_الحولة (الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حماة الجنوبي).

سارة السالم (من سكان ريف حماة الجنوبي)، أوضحت لموقع الحل، أن الأطفال “كانوا يعبثون بمخلفات القصف، دون أن يدركوا أنها ستؤدي إلى نهاية حياتهم”. مبينةً أن قوات النظام والمليشيات المساندة لها التي سيطرت على المنطقة، مؤخراً “لم تبالي بإزالة مخلفات القصف من المنطقة، الأمر الذي يهدد حياة الكثير من الأهالي، وخاصةً الأطفال”.

السالم أشارت إلى أن الكثير من الأطفال في المنطقة “باتوا يجمعون الخردة وغيرها من الشوارع، من أجل مساعدة أهاليهم على ظروف المعيشة الصعبة، حيث باتوا يعيلون أسرهم بهذه الطريقة، نظراً لقلة العمل وانتشار البطالة وهجرة الشباب إلى خارج المنطقة”.

وأدى عدم الاهتمام بالأطفال خلال السنوات الماضية وتسرب الكثير منهم من قطاع التعليم والاتجاه نحو #العمالة والعبث بمخلفات القصف، التي أودت بحياة عددٍ منهم، فضلاً عن انضمام بعضهم إلى فصائل مسلحة أو تنظيمات الجهادية.

يشار إلى أن قوات النظام أعلنت سيطرتها على ريفي حماة الجنوبي و #حمص الشمالي المتجاورين في 16 أيار الماضي، بعد اتفاق بين #هيئة_التفاوض عن الريفين و #وفد_روسي، وخروج آخر قافلة مهجرين لم يرضوا بعملية #التسوية مع النظام، في حين يعاني من تبقى في الريفين من ظروف معيشية وأمنية صعبة، بحسب سكانهما.