سلمى الخال- اللاذقية

احتفل مجلس محافظة طرطوس بوصول أول امرأة إلى رئاسته بعد تنصيب علياء محمود في هذا المركز منذ أيام، ليس لكفائتها أو برنامجها المميز بحسب مصادر أكدت أنها نصبت عن طريق “التزكية”، لكونها المرشحة الوحيدة التي تقدمت لشغل هذا المنصب، ما جعل خبر فوزها يفتقد عنصر المفاجأة وفق ذات المصادر.

ليست محمود الوحيدة من حصلت على منصبها بطريقة التزكية، نائبها بسام حمود انتخب بذات النهج لعدم وجود مرشح آخر في مواجهة مرشحي حزب البعث، الذين احتلوا غالبية مقاعد المجلس إلى جانب مستقلين ومرشح لصالح الجبهة الوطنية التقدمية، أمين السر والمراقبون نجحوا أيضا عن طريق التزكية للأسباب نفسها التي عينت بموجبها الرئيسة ونائبها.

تعيين محمود أثار موجة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، البعض رحب بها ودعا لإعطائها فرصة لإحداث تغيير في واقع طرطوس الخدمي المتهالك، بينما اختار آخرون موقفاً متشائماً على اعتبار أنها وصلت “بالتزكية” وهي طريقة بعثية متجذرة في سوريا على حد وصفهم، لم ينل السوريين منها سوى استمرار تفشي الفساد وانتشاره.