أستنكر الاتحاد العام للأدباء والكُتاب في العراق، اليوم الخميس، قيام وزير الثقافة وكالةً أحمد رياض العبيدي، بإيفاد نفسه كممثل للوسط الفني والثقافي إلى مهرجان فني دولي.

وقال الناطق الإعلامي بأسم الأتحاد عمر السراي، في بيانٍ أنه “يستغرب الوسط الثقافي الإهمال الممنهج الذي تقوم به الدولة العراقية بأعتماد المحاصصة منهجاً في أختيار المرشح لوزارة الثقافة.”

وأضاف “والأنكى من ذلك أستمرار خلو هذا المنصب من وزير معروف وكُفء، يجيد التعامل مع وسط يكون ابناً باراً له، والأدهى من كل ذلك، أن يتم تكليف وزير لاقى من الاعتراض ما لاقاه، وهو يتسلّم وزارة الشباب والرياضة لإدارة وزارة مهمة مثل وزارة الثقافة بالوكالة.”

وتابع السراي “فما كان من وزير الوكالة هذا، إلا أن ينهض بالعمل الثقافي في مدة تسلمه القصيرة، التي يبدو أنه يراها دائمة، فبدلاً من أكتفائه بتمرير الروتين الحكومي الطارئ، وجدناه مسنداً لنفسه دوراً مهماً بأن يكون موفداً إلى مهرجان قرطاج السينمائي.”

وأشار إلى أن الوزير “كأنه يكافئ نفسه لخدماته الجليلة في وزارته الأصل، عن طريق إقتناص إيفاد من وزارته الموكل بها مؤقتا، وكأن الوسط الثقافي بات فارغا من المتخصصين اللائقين بأن تعطى لهم هذه المهمة”.

وبين السراي “لقد أعلى أتحادنا صوته محذراً في كل الأوقات، وداعياً لكي لا تتحول وزارة الثقافة إلى وزارة موظفين ومسؤولين، وبالتالي وزارة إيفادات حكومية فقط.”

وختم بالقول “والآن نرى بأم أعيينا أعتى مواقف الفساد الثقافي، حين يرى المسؤول – حتى حين يكون مؤقتاً – بنفسه أول المناسبين، وأوحد المبتعثين والممثلين لسمعة وطن، قليل من تاريخه الأبيض، يكفي بأن يصفع الضوء في سواد سِيَرِهم ووجودهم.”على حد وصف البيان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.