رصد (الحل) – بخبرة سياسية معدومة وبخطوة مغامرة، كان الممثل الكوميدي الأوكراني فلاديمير #زيلينسكي قد أعلن مع بداية العام الحالي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية في أوكرانيا.

الخطوة التي تعامل معها الكثيرون كدعابة بدأت تظهر مدى جديتها بعد أن تصدر زيلينسكي نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية متقدماً على منافسه الرئيس الحالي بترو #بوروشينكو والذي اعتبر ما حدث “درساً قاسياً”.

وكان زيلينسكي قد مثل فيما مضى دور مدّرس يضيق ذرعاً بحال الفساد والركود السياسي في بلاده ويتعهد بتغيير كل شيء لو أتيحت له فرصة الجلوس على كرسي الرئاسة لأسبوع واحد فقط، ويظهر أن هذا العمل الدرامي قد يتحول إلى حقيقة.

رفض زيلينسكي خوض أي مواجهات حوارية ذات طابع سياسي مع منافسيه الذين بلغ عددهم 38 مرشحاً، قبل أن ينتهي به الأمر ليواجه بورشينكو وحده بعد نهاية الدورة الأولى، كما رفض الإدلاء بحوارات إعلامية سياسية مكتفياً بالسخرية من خصومه، ولم يحمل الخطاب الذي ألقاه مع نهاية الدورة الأولى الانتخابية يوم الأحد أي تفاصيل عن الوعود التي ينوي تحقيقها للناخبين.

وفي استطلاع رأي مصور أجرته “الغارديان” في أوكرانيا، عبر بعض مناصري زيلينسكي عن السبب الذي يدفعهم لانتخابه، وهو أن غيره من السياسيين التقليديين قد نالوا فرصتهم منذ أن نالت أوكرانيا استقلالها، ولم يجلب الأمر سوى الفساد السياسي وقد ضاق بهم الناس ذرعاً.

سيكون يوم 21 أبريل يوماً حاسماً بالنسبة لزيلنسكي حيث سيكون وجهاً لوجه أمام منافسه رئيس البلاد الحالي في دورة الإعادة، وربما سيتعين عليه إبداء مزيد من الجدية في التفكير بكيفية إدارة القضايا الإشكالية في البلاد مثل ملف العلاقات مع روسيا والتراجع الاقتصادي.

تحرير: سارة اسماعيل