(الحل) – ظهر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أبو بكر البغدادي، في تسجيل مصور نادر اليوم، من مخبأه، محاولاً استعطاف من تبقى من أتباعه، بعد انهزامه عسكرياً في سوريا، عقب خسارته لكامل مواقعه بجارتها العراق.

إنتاج رديء للتسجيل، عكس ما عهدناه من التنظيم، يعكس حال قيادة الجماعة الجهادية المهترئة، ظهر فيها البغدادي يحفز أتباعه، الذين دفعهم الانجرار وراء التنظيم إلى خسارة كل ما يملكونه، مقابل وعود فارغة.

قدّم البغدادي سابقاً نفسه زعيماً لجماعة جهادية، احتلت في يوم ما نصف سوريا، وأجزاء واسعة من العراق، لكن خطابه اليوم اختلف، بعد أن تحولت جماعته إلى عصابة، متعهداً بـ «الثأر للقتلى والأسرى»، الذين تجاوز عددهم الآلاف.

وقالت مصادر أمنية عراقية مؤخراً أن البغدادي يختبئ في منطقة نائية بالعراق أو سوريا، في الصحراء التي تمتد على حدود البلدين.

وفي التسجيل المصور، كان البغدادي يقرأ كتاباً، مدعياً العفوية، يحمل اسم «ولاية تركيا»، في تهديد مبطن ضد أنقرة، يبدو أنه يحاول من خلاله أن يعود إلى دائرة الأخبار، حالماً بجذب متابعين، بعد أن خسر أي قوة حقيقية على الأرض.

إعداد وتحرير: سامي صلاح