(الحل) – بدأت تتضح ملامح التمثال الرمزي للسيدة العذراء في منطقة وادي النصارى بريف حمص، والذي من المفترض أن يكتمل تجهيزه ويُفتتح بعد عام من الآن تقريباً.

وحصل موقع (الحل) على نسخة من الصور التي تظهر شكل البناء المفترض أن يظهر به في العام 2020، وهو عبارة عن برج مزوّد بمصعد كهربائي مؤلف من عشر طبقات ومنصّة يصل ارتفاعها 60 متراً.
وفي رأس البرج، تمثال للسيدة العذراء، بيدين مفتوحتين ومطليّ بالرخام الأبيض النفيس.

ويُشرف المبنى بأسره على وادي النصارى وسط إطلالة ساحرة في قمة إحدى التلال، ويقول المشرفون على التمثال إنه «الأعلى في الشرق الأوسط» وسيصبح مقصداً سياحياً يأتيه الزوار من سوريا والبلدان المجاورة.

وبحسب أبناء البلدة، فإن رجل الأعمال السوري خليل نكد، هو من تكفّل بتمويل إشادة التمثال، والذي قد تصل تكلفته إلى أكثر من 200 مليون ليرة سورية.

وتختلفُ وجهات نظر السوريين حول تشييد المباني الدينية في البلاد بعد سنوات من الحرب التي طالت آلاف المباني السكنية، وشرّدت الملايين، فيرى البعض أن الأولوية اليوم هي لإعادة الناس إلى منازلها، وإنفاق الأموال في إعالة الأسر المحتاجة، فيما يؤيد البعض الآخر إعادة إحياء المساجد والكنائس والرموز الدينية، من منطلق الحرية الشخصية، ولا سيما أن الأموال المنفقة في ذلك هي أموال شخصية من قبل رجال أعمال مغتربين.

إعداد: سامي صلاح