اتهامات لـ”الجيش الوطني” باستغلال معاناة نازحي إدلب لتنفيذ تغيير ديمغرافي في عفرين

اتهامات لـ”الجيش الوطني” باستغلال معاناة  نازحي إدلب لتنفيذ تغيير ديمغرافي في عفرين

اتهمت جهات حقوقية وسياسية “كردية” فصائل ما يسمى “الجيش الوطني” في عفرين بـ”استغلال” معاناة النازحين الهاربين من قصف القوات السورية من ريف إدلب والعمل على “توطينهم” في منطقة عفرين، وزرع “الفتنة” ما بين السوريين.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين: “إن فصائل الجيش الوطني تقوم باستقبال النازحين من إدلب وريفها في منطقتي اعزاز وعفرين، وتستغل معاناتهم لتوطينهم في منازل تعود ملكيتها لمواطنين من عفرين، إما مجاناً أو بتأجيرها لحسابهم الشخصي بمبالغ تتراوح ما بين 25 حتى 50 ألف ليرة”، بحسب ما ورد.

وأضافت المنظمة أن عناصر الفصائل تُسكِنُ النازحين “حسب أهوائهم”، حيث يقومون أحياناً بطرد أصحابها، مشيرة إلى قيام عناصر تابعة لفصيل “سمرقند” المسيطرين على قرية #كفر_صفرة بمنع السيدة زهيدة حاج عبدو من دخول منزلها، بالرغم من تواجدها في القرية قرابة عام كامل وطرد عائلتي حسين وحسنو من منازلهم و توطين نازحين من محافظة إدلب عوضاً عنهم”.

وذكرت المنظمة أن فصيل “أحرار الشرقية” طرد المُسِّنة كوله حج حسين من منزلها في قرية كورا و أجبرها على السكن مع ابنها، كما استولى عناصر الفصيل على منزل المدنيين حسن مرشد و شقيقه عبدو مرشد في قرية مسكة لتوطين النازحين من إدلب.

وفي ناحية شيخ الحديد طرد فصيل “السلطان سليمان شاه” (العمشات) المدني جميل سيدو حبش من منزله الكائن في البلدة بغية توطين النازحين القادمين من محافظة إدلب، بحسب المصدر ذاته .

وقالت المنظمة إن قائد “العمشات” أجبر كل أسرة من الأهالي في قرى بناحية شيخ الحديد-(شيه) على “دفع مبلغ مالي قدره 10 ألاف ليرة، وإسكان القادمين في منازل البعض منهم عبر تقاسم الغرف معهم”.

وقدرت المنظمة عدد العائلات التي دخلت منطقة #عفرين بـ 1200 عائلة حتى الآن، منهم أكثر من 500 عائلة في ناحية #شيخ_الحديد و100 عائلة في ناحية بلبل ونحو 600 عائلة في #ناحية_جنديرس و150 عائلة في ناحية شرانلي، كما أن هناك أكثر من 250 عائلة في ناحية شيراوا.

واتهمت المنظمة الجيش التركي “بتضييق الخناق” على السكان الكرد من كافة الجوانب الأمنية و العسكرية و الاقتصادية بغية “إجبارهم على الرحيل، وخلق أجواء العبث والفساد والنعرات العرقية والدينية”.

في سياق متصل قال بيان الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي أمس، إن “المجموعات المسلحة التي أدارت ظهرها لأهالي إدلب، تقوم بالعمل على توطين النازحين في قرى عفرين، استكمالاً لعملية تغيير ديمغرافي تستهدف الوجود الكردي، وهي تمنع أهالي المنطقة الأصليين من العودة الى ديارهم”.

وأدان البيان استهداف المدنيين في إدلب و”استغلال” معاناة النازحين من بعض تلك الفصائل و”استخدامهم في تنفيذ مخططاتهم لزرع الفتن بين أبناء سوريا المعذبين، والإمعان في معاداة أبناء الشعب الكردي”.

وناشد البيان المجتمع الدولي لرفض عمليات التوطين والتغيير الديموغرافي في قرى وبلدات المهجرين قسرياً من الكرد وفي أية منطقة من البلاد، وإيقاف العمليات العسكرية وحماية المدنيين في ديارهم، داعياً إلى تفعيل العملية السياسية “لوضع حد لمأساة السوريين جميعاً”.

وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل المدعومة من #تركيا بارتكاب انتهاكات واسعة بحق أهالي عفرين، منها الاستيلاء على منازلهم وممتلكاتهم والتضييق عليهم بغية تهجيرهم من المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة