«التكاتف الشعبي والسياسة الأميركية»: محور طهران يُعيد “النبرة الطائفيّة” في السياسة العراقية

«التكاتف الشعبي والسياسة الأميركية»: محور طهران يُعيد “النبرة الطائفيّة” في السياسة العراقية

أمر تكليف #عدنان_الزرفي بتشكيل #الحكومة_العراقية الجديدة جاء كالصاعقة على أحزاب #الإسلام_السياسي الشيعية المقرّبة من #إيران، التي هي ذاتها منضوية في الميليشيات المُسلّحَة.

منذ تكليف “الزرفي” والأحزاب الموالية لـ #إيران المتمثلة بـ #تحالف_الفتح تعلن صراحة يوماً بعد آخر رفضها لقرار التكليف، بل وتطالب رئيس الجمهورية #برهم_صالح بسحب تكليفه.

قُبالة هذه الأحزاب، هناك محور شيعي آخر، صامتٌ ولا يدلي برأيه من قرار التكليف، لكنه يُدرج في خانة المثل القائل «السكوت علامة الرضا”، بمعنى أنها مع التكليف لا ضده.

تلك الأحزاب تتمثّل بـ #سائرون المنتمية لرجل الدين #مقتدى_الصدر و #ائتلاف_النصر بزعامة رئيس الحكومة الأسبق #حيدر_العبادي، و #تيار_الحكمة الذي يقوده رجل الدين #عمار_الحكيم.

ثمّة تقريرٌ لصحيفة أميركية منذ أيام أكّد أن “سائرون” مع بقاء تكليف “الزرفي” وليس بالضد منه، وهذا ما أكّده اليوم القيادي في #دولة_القانون “سعد المطلبي” في حديثه مع “الحل نت“.

“المطلبي” الذي ينتمي لكتلة رئيس الوزراء الأسبق #نوري_المالكي، قال، إن «العقبة الوحيدة التي تواجه الأحزاب الرافضة لـ “ازرفي”، هو زعيم #التيار_الصدري “الصدر” وتحالفه ما يؤثر على موضوعة تبديله».

بالعودة لمحور طهران، كان لافتاً اليوم ما حَكاه المتحدث باسم “تحالف الفتح” #أحمد_الأسدي في تدوينة له عبر حسابه في فضاء “فيسبوك” نهار اليوم الثلاثاء، ليفتح الباب نحو أمور من المفترض أنها قد ولّت إلى غير رجعَة.

جاء في تدوينة “الأسدي”، أن «تحالف “الفتح”، لا يراهن إلا على تطبيق #الدستور_العراقي، وحفظ حق الأغلبية البرلمانية، وليس بيننا وبين الرئيس المكلّف أي تفاوض أو تفاهم، ولا يزال الموقف كما هو».

مُطالباً في تدوينته القصيرة إلى حد ما، الكبيرة في مدلولاتها من رسائل، بحفظ حق الأغلبية، وعدم الالتفاف عليه، «للأغلبية حق الترشيح، وللرئيس حق التكليف»، ويقصد رئيس الجمهورية.

ثمّة تفصيلة مهمة في تدوينة “الأسدي” وخطيرَة في آن، وهي “حق الأغلبية”، والمقصود بـ “الأغلبية” هُم “الشيعة”، فلماذا عادَت هذه النبرة بالخطاب السياسي، في وقتِ من المفترض بحكومات ما بعد #داعش، أن تكون عابرة للطائفية؟

«سبب عودة “الأسدي”، والكثير من القيادات الأخرى، ومنهم “الصدر” عندما لمّح بعودة “البطّة” إلى “الخطاب الطائفي”، هو تكاتف وتساند العراقيين، ومعرفة من هو عدوهم الحقيقي»، تقول المحلّلة السياسية “ليلى إبراهيم”.

 وتُضيف، «الشعب أمسى يبصر النور، ويرى أن العدو إبّان( العهد المظلم) هم الساسة ومن يقف خلفهم، هم المتسببين بتمزيقه وليس أبناء الشعب، فجميعنا لاحظ اختفاء “النبرة الطائفية”، حتى باتَت “أضحوكة” في #التواصل_الاجتماعي».

«هذا ما يجعل الكثير من السياسيين والقيادات – لا سيما الشيعية منها – يغلون؛ ليخرجوا بين الفينة والأخرى بتصريح أو تلميح طائفي واقعين في الفخ الذي يصنعوه بأنفسهم»، تُوضّح “إبراهيم” لـ “الحل نت“.

وتُكمل، «من جهة أخرى، فإن التقارب “السني – الكردي – الأميركي”، يجعل من القيادات السياسيّة الشيعية واقعة في المزيد من التخبط، وهو ما تراهن عليه السياسة الأميركية في الوقت الآني في #العراق».

وتختتم حديثها قائلَةً: «وبإيجاز أكثر، عودة “الخطاب الطائفي” سببه  تكاتف الشعب والسياسة الأميركية الجديدة اتجاههم، أي خسارة قاعدتها الشعبية والحلفاء الذين أتوا بهم للحكم».

ويواجه “الزرفي” معارضة شديدة على تكليفه من الأحزاب والتي تُمثّل الجناح السياسي للفصائل المُسلّحة، المنضوية في “تحالف الفتح” الذي يضم ميليشيات #منظمة_بدر و #عصائب_أهل_الحق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.