خالد عبود يهدد موسكو: «ماذا لو خرج الأسد وقال للشعب السوري بوتين محتل لبلدنا؟»

خالد عبود يهدد موسكو: «ماذا لو خرج الأسد وقال للشعب السوري بوتين محتل لبلدنا؟»

أطلق البرلماني السوري وعضو اللجنة الدستورية #خالد_عبود تهديداً نادراً ضد موسكو، في منشور طرح نظريات حول احتمالية تخلي الروس عن الرئيس بشار الأسد، مؤكداً في ختامه أن الأخير قادر على الوقوف في وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «سراً وعلانية».

وجاء المنشور بعد يومين على تأكيد موقع “ميدل إيست مونيتور” أن مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC)، يتوقع وصول الدول الثلاث #روسيا و #تركيا و #إيران إلى اتفاق معني بالإطاحة بالرئيس السوري السوري بشار الأسد، وتشكيل حكومة انتقالية تضم كافة الأطراف المتنازعة في المنطقة.

وبحسب الموقع إن «منظمة روسية تتبع الأجهزة الأمنية الروسية ومكتب الرئيس بوتين، أجرت استطلاعاً للرأي في #سوريا، حول رغبة الشعب في بقاء #الأسد رئيساً على الدولة، وهذه رسالة سياسية واضحة، وأن الشعب السوري سيقرر من سيبقى في السلطة. وحماية الأسد أصبحت عبئاً على #روسيا، وهناك مساعٍ روسية جدية بخصوص إجراء تغييرات في #سوريا».

ومن جانبها، أشارت وكالة “تاس” الإخبارية الروسية إلى أن «هناك تخوف روسي من جرها نحو السيناريو الأفغاني بسبب دعم الأسد، وأن الأخير لم يعد بإمكانه قيادة البلاد».

وقال عبود في منشور طويل اليوم مدافعاً عن رئيسه «لم يكن الأسد بحاجة لبوتين كي يدافع عنه أمام أداة الفوضى، أو في هزيمة الارهاب الذي غزا سوريا، ولو أنّ شيئاً من هذا القبيل قيل في أكثر من اطلالة للرئيس الأسد ذاته، لكنّ جوهر الحاجة لـبوتين تكمن في أنّ الرئيس الأسد كان يدرك تماماً أنّ هزيمته المؤكّدة لأداة الفوضى، سوف تمنح الأطراف الرئيسيّة للعدوان إمكانية تطوير شكل العدوان عليه، من خلال دخول هذه الأطراف المباشر على خطّ المواجهة، وتحديداً دخول الولايات المتحدة… لكنّ الرئيس الأسد لم يقدم على هذا الأمر إلا بعد أن أعدّ العدّة جيّداً لخارطة حضور حلفائه التقليديين، ونعني بهم (حزب الله) وإيران، والعمل على تثبيت قواعد خرائط ميدانيّة شكّلت بنية تحتيّة رئيسيّة لصدّ العدوان ذاته!!».

وأضاف البرلماني السوري «لقد قيّد الرئيس الأسد الوجود الروسيّ في سوريا، بفضل معادلة سياسيّة طالما أكدنا لكم عليها، وهي: (امنع عن عدوك ما يريد.. ..وامنح حليفك ما تريد!!). تذكّروا جيّداً هذه المعادلة السياسيّة، فبفضلها أدار الرئيس الأسد معركته بكفاءة عالية جدّاً، وعلى أساسها خطف النصر من حلق أعدائه ورضى حلفائه! وعلى ذلك، لم يعد بمقدور بوتين أن يمليَ شيئاً على الرئيس الأسد»، على حد وصفه.

وبعد أن سرد عبود فرضيات عديدة حول قوة الأسد، وخطوطه «الحمراء» التي وضعها لبوتين، استغل البرلماني المساحة في النصف الثاني من منشوره ليطلق تهديدات واضحة لموسكو، عبر عدة أسئلة، حيث كتب «ماذا لو أنّ الرئيس الأسد غضب من بوتين في سوريا؟!!.. -ماذا لو أنّه شعر أنّ بوتين يريد أن يفرض عليه خارطة طريق لا تتناسب مع مصالحه؟!! ماذا لو أنّ خلافاً دبّ بين الرئيس الأسد وبوتين في سوريا، وتناقضت مصالح الطرفين؟! ماذا لو أنّ الرئيس الأسد اليوم شعر بأنّ بوتين يعمل عكس مصالحه في سورية؟!! ماذا لو حصل ذلك، وماذا يمكن أن يحصل لبوتين في سوريّة؟!».

وأتبع «ماذا لو أنّ الرئيس الأسد أغرق بوتين في حريق طويل في جبال اللاذقية؟!! ماذا لو أنّه جرّه إلى حربٍ سرّية لم تخطر في باله؟!! ماذا لو أنّ الاستخبارات السوريّة فخّخت هذه الجبال بعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفعوا شعار المقاومة للاحتلال الروسيّ، أو بدؤوا بعمليات انتقامية من القوات الروسيّة، نتيجة تدخّل روسيا، وبوتين تحديداً، في الشؤون الداخلية لسوريّة؟!! هل كان بمقدور بوتين بعدها أن يبقى ساعات معدودات في أكبر قاعدة له على شرفة المتوسّط؟! ماذا لو أنّ الرئيس الأسد غضب من بوتين، ودفعه إلى أتون حريق في حوران، سهلاً وجبلاً، ماذا لو جيّشت استخباراته آلاف الناقمين على روسيا، وعلى تدخّلها واملاءاتها على السوريين؟! ماذا لو غضب الرئيس الأسد من بوتين وجرّه إلى تيه البادية السوريّة، وأغرقه في حرّها ورملها، وأطبق عليه هناك، بعد أن فخّخ له ما فوق الأرض وما تحتها؟! ماذا لو سحب الرئيس الأسد بوتين إلى ضفاف الفرات، وتركه في مواجهة غضب الأرض والسماء، وقيّض له عشائر ترى فيه غازياً ومحتلاً؟!!».

ومن بين تلك التساؤلات التي طرحها عبود تبدو هذه الجملة الأكثر جدية: «ماذا لو خرج الرئيس الأسد على الشعب السوريّ، ليقول له إنّ بوتين يمارس دور المحتلّ لبلادنا، وما على السوريين إلا مواجهة هذا المحتل؟!!».

وختم البرلماني منشوره بجملة درامية جاء فيها: «لو أنّ الرئيس الأسد أراد أن يقف في وجه بوتين، سرّاً أو علانيةً في سوريّة، ولو أنّ استخباراته أدت دورها لجهة ترحيل بوتين من سوريّة، ودفعها إياه إلى معركة لا تُبقي ولا تذر من إنجازه، وانجاز روسيا، على ضفاف المتوسط، لما انتهى بوتين في سوريّة فقط، وإنّما لتمّ انحسار المدّ الروسيّ خلال العقد الأخير من عمر العالم والمنطقة، ولتمّ شطب اسم بوتين من التاريخ الروسيّ إلى أبد الآبدين!».

ومنذ أيام قليلة أيضاً نشرت وسائل إعلام مرتبطة برجل الأعمال الروسي المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يفيجيني بريجوزين”، والمعروف باسم “طباخ بوتين”، مقالاً هاجم فيه الأسد ووصفه بـ «الفاسد والعاجز والذي لم ينتخب بطريقة شرعية»، وهي تبدو بداية نقطة التحول في تعاطي الإعلام الروسي مع دمشق. 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة