اعتماداً على رواية “الموت عمل شاق” للكاتب السوري “خالد خليفة”، نشرت الناشطة “ريم تركماني” على صفحتها في فيسبوك، أن الكاتب لم يتصور ما كتبه في الرواية، سيكون من مجريات الأحداث في الواقع السوري.

وكتبت “تركماني” «أتى khaled khalifa على كل المشقات التي يمكن أن تمر بها جثة، في رواية “الموت عمل شاق”، لكن لم تُسعفه مخيلته بأن تضطر الجثة إلى تصريف ١٠٠ دولار على الحدود كي تدخل بلدها!».

جاء ذلك بعد ما تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر وفاة أحد الشبان السوريين بانفجار مرفأ #بيروت، حيث لم تعفى جثته من قرار تصريف 100 دولار إلى الليرة السورية بحسب سعر صرف “مصرف سوريا المركزي” التي فرضتها “الحكومة السورية” في الآونة الأخيرة، على العائدين السوريين.

وكانت قد أصدرت وزارة المالية في “الحكومة السورية” قراراً في تموز/يوليو الماضي، يُلزم كل سوري عائد إلى بلده، بتصريف 100 دولار إلى الليرة السورية بحسب سعر صرف “مصرف سوريا المركزي”، أي بأقل من نصف السعر المتداول، وبذلك يخسر كل مواطن أكثر من 50 دولار.

من جانبه، شدّد مدير الهجرة والجوازات في سوريا اللواء “ناجي نمير” قبل أيام، في لقاء مع إذاعة (نينار إف إم)، «على كل مواطن يرغب بالدخول إلى سوريا أن يقوم بتصريف مئة دولار أو ما يعادلها من العملات الأجنبيّة ليتم عمليّة الدخول، وإلا فيعود من حيث أتى حسب التعليمات».

وكان ناشطون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الأيام القليلة الماضية، صوراً قالوا إنها لسوريين عالقين عند الحدود السورية اللبنانيّة، وذلك بعد منع السلطات السوريّة دخولهم إلى بلادهم، بسبب عدم تصريف مبلغ مئة دولار إلى العملة السوريّة.

في غضون ذلك، أعلنت المديريّة العام للأمن العام اللبناني السماح لفئة من السوريين بالدخول إلى لبنان عبر الحدود السوريّة اللبنانيّة، وذلك في ظل صعوبة التنقل بين البلدين بالنسبة للسوريّين.

وترفض السلطات السورية السماح بدخول عشرات السوريين القادمين من #لبنان، من غير صرف الـ100 دولار وفقاً للقرار الصادر عن وزارة المالية، إلا أنه لم يكن من المتوقع أن يشمل هذا القرار جثث الموتى.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.