يخيّم الهدوء الحذر على مدينة #القامشلي شمال شرقي #سوريا، عَقب توتر دام نحو عشرة أيام بين قوات #الحكومة_السورية وقوى الأمن الداخلي التابعة لـ #الإدارة_الذاتية “الآساييش” وذلك بعد قيام روسيا بالوساطة لحل الخلاف بين الطرفين.

كما باشرت قوى الأمن الداخلي بالتقليل من الحواجز في شوارع القامشلي، وتخفيف تواجدها منذ الساعة الثالثة من عصر أمس، فيما صرّح مصدر من الآساييش لمراسل (الحل نت) أن الطرفان اتفقا بعد وساطة روسية على تخفيف أجواء التوتر لكن دون التوصل إلى اتفاق نهائي ينهي الأزمة بينهما حتى الآن.

وأكد مصدر خاص مقرب من قوات سوريا الديمقراطية  فضل عدم ذكر اسمه لمراسل (الحل نت): «أن اجتماعاً آخر سيعقد خلال الساعات القادمة بين الطرفين بوساطة روسية، وهناك آمال في أن يفضي إلى الخروج باتفاق نهائي بين الطرفين، بما فيه إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين».

في السياق عادت الآساييش مساء أمس لوضع حاجز لها عند تقاطع شارع الوحدة مع الشارع الرئيسي المؤدي إلى دوار السبع بحرات، كما انتشر عناصر آخرون في الطرف الآخر غرب المدينة ومنعوا السيارات العسكرية والمدنية التابعة للإدارة الذاتية من المرور من دوار “مدينة الشباب” باتجاه “السبع بحرات”.

كما يستمر إغلاق تقاطع شارع الوحدة مع الشارع الرئيسي حتى الآن، وتمنع قوى الآساييش السيارات من الدخول و الخروج  من وإلى “حارة الطي” التي تنتشر فيها ميليشيات الدفاع الوطني، بينما تسمح للمدنيين المشاة بالدخول والخروج دون عوائق.

وكانت مصادر مدنية قد أكدت أن مدنيين اعتقلوا في مطار القامشلي قبل ثلاثة أيام أثناء توجههم إليه بغرض السفر إلى دمشق، وجرى اعتقالهم بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.

في غضون ذلك قالت مصادر من حي “قناة السويس” إن شاحنات محملة بالطحين خرجت من مطحنة الصوامع وبدأت بالتوزيع على الأفران العامة الحكومية التي كانت الحكومة السورية قد أوقفت تزويدها بالطحين، ما تسبب بخروجها عن الخدمة يوم أمس الأول.

بدوره قال نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية الديمقراطية “بدران جياكرد” في تصريحات صحفية أمس أن التوتر الأمني بين قوى الأمن الداخلي (الآساييش) «ناتج عن سياسة القيادات السورية وتصرفاتها الطائشة بحق المدنيين والعسكريين وغيرها من المدن».

وأكد أن تلك السياسات التعسفية قادت  إلى اعتقال مدنيين  أثناء دخولهم وخروجهم الى مناطق الإدارة الذاتية عبر  مطار القامشلي والمعابر، مشيراً إلى أن العشرات من المعتقلين المدنيين جرى نقلهم إلى دمشق دون توضيح أسباب الاعتقال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.