تنتشر العديد من العصابات التي تستغل الأطفال السورييّن بأعمال التسول في العديد من الولايات التركيّة، وذلك بهدف جمع مبالغ مالية كبيرة يومياً.

وألقى الأمن التركي القبض على عصابة في #إسطنبول، تستغل أطفال سورييّن في أعمال التسول من أجل كسب الأموال، بحسب وسائل إعلام تركيّة.

ومن خلال التحقيق، تبيّن أن العصابة(27 شخصاً من أصول سوريّة)، يستغلون 44 طفلاً في أعمال التسول بإسطنبول، حيث تتراوح أعمار الأطفال بين 9 أعوام إلى 15 عاماً.

وأوضحت إفادات عدد من الأطفال الذين اُستغلوا، أنهم يتعرضون للضرب بـ«الخرطوم» في اليوم الذي لا يجمعون فيه 100 ليرة تركيّة (قرابة 13.5 دولار أميركي)، كما يتم جمع كل 10 أطفال في غرفة واحدة ولا يمكنهم المغادرة دون إذن أفراد العصابة.

وتجني العصابة شهرياً ما يُقارب 300 ألف ليرة تركيّة (قرابة 40.466 دولار أميركي) عبر استغلال الأطفال الـ 44 في أعمال التسول بأنحاء ولاية “إسطنبول”.

وكان قد تسبب الاستغلال من إدارة العصابة بوفاة أحد الأطفال، في ظل المعيشة القاسية التي يعاني منها السوريون المقيمون في تركيا.

وبعد انتهاء التحقيقات، جاء في لائحة الاتهامات الموجهة لأفراد العصابة، أنهم مسؤولون عن ارتكاب جرائم الحرمان من الحرية والاتجار بالبشر وإنشاء وإدارة منظمة تنفذ أعمالاً إجرامية.

وخلال تواصل (الحل نت) مع عدد من اللاجئين السورييّن في تركيا بخصوص الحادثة، اتضح أن ولاية “إسطنبول” من أكثر الولايات التركيّة التي ينتشر فيها المتسولون والعصابات التي تستغلهم بهدف جمع الأموال عبر كسب عاطفة المارة.

وتتعدد الطرق التي يتم فيها استغلال السورييّن في أعمال التسول، من بينها ادعاء بعض المتسولين أنهم لاجئين سورييّن لكسب المزيد من التعاطف أو إجبار بعض المتسولين على إعطاء جزء من أموالهم التي جمعوها لعصابات إجرامية منتشرة في الولاية.

ويعيش في ولاية “إسطنبول” 519 ألفاً و171 لاجئاً سوريّاً ويشكلون حوالي 3.3% من إجمالي سكان الولاية، وفق بيانات مديرية الهجرة التركيّة الأخيرة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.