اشتباكات في الحسكة وروايتان متناقضتان لإعلام الحكومة السورية حول ما جرى

اشتباكات في الحسكة وروايتان متناقضتان لإعلام الحكومة السورية حول ما جرى

قالت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية الأحد، إن مدنياً قتل وأصيب آخرون في إطلاق رصاص من قبل قوى الأمن الداخلي “الأساييش” التابعة للإدارة الذاتية أثناء تظاهرة في المربع الأمني بمدينة الحسكة، لكن صفحات موالية كشفت لاحقاً أن القتيل هو عنصر شرطة.

من جهتها قالت وكالة «هاوار» المقربة من الإدارة الذاتيّة إنّ: «ميليشيا الدفاع الوطني شنت هجوماً على قوى الأمن الداخلي في مدينة الحسكة في حي مرشو بمدينة الحسكة، ظهر الأحد وأن الأخيرة التزمت بضبط النفس».

لكن مصادر من المدينة قالت لـ «الحل نت» إنّ اشتباكات اندلعت بين الجانبين في محيط المربع الأمني تزامناً مع خروج موالين وموظفين من المؤسسات الحكومية في تظاهرة .

وفي حين نقل كل من المكتب الصحفي لمحافظ الحسكة ووكالة سانا أن مدنياً قتل وأصيب أربعة أخرون إلا أن صفحات موالية تداولت مقطعا مصوراً بعد نحو ساعة ونصف من وقوع الاشتباكات، تظهر مسلحين بلباس مموه و موالين بعضهم بلباس مدني وهم يحملون جثة شخص بلباس عسكري مموه، حيث تقول المصادر إن القتيل هو عنصر شرطة اسمه “محمد الرحيل“.

وحذر نشطاء من محاولة السلطات الحكومية ومحافظ الحسكة من محاولة لضرب المدنيين بقوى الأساييش وتقديم التوتر القائم على صورة «فتنة عرقية».

ولم تعلق قوى الأساييش أو قيادات من الإدارة الذاتية على الاشتباكات في الحسكة حتى الآن.

وتشهد مدينتا القامشلي والحسكة منذ أكثر من شهر توترا بين الأساييش والقوات الحكومية وميليشيات الدفاع الوطني الموالية، تطورت إلى اشتباكات محدودة في القامشلي في الـ24 من الشهر الجاري وأسفرت عن إصابات بين صفوف الدفاع الوطني.

وتقول وسائل إعلام الحكومة السورية إن الأساييش «تمنع دخول الآليات ووسائل النقل والمواد التموينية والغذائية وصهاريج المياه وغيرها من الاحتياجات الأساسية اليومية لأهالي مدينة الحسكة».

واتهم محافظ الحسكة “غسان خليل” في وقت سابق قوات سوريا الديمقراطية بمحاصرة منطقة المربع الأمني في الحسكة، بهدف «تحقيق مكاسب في مناطق ريف حلب».

وتفرض الفرقة الرابعة حصاراً منذ عدة أشهر وتشديداً على مناطق انتشار مهجري منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث تتهم منظمات حقوقية عناصر «الجيش السوري» بفرض إتاوات مالية كبيرة على دخول المواد الاساسية والمحروقات إلى المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.