عاد مسلسل التوتر السياسي بين رئيس حزب “الدعوة” #نوري_المالكي، وزعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، ولا سيما أن الأخير كان قد أكد أنه يسعى لنيل منصب رئيس الوزراء عقب إجراء الانتخابات المبكرة.

وقال المالكي أخيراً، في حوارٍ متلفز، إنه «لن يسمح بعودة البطة»، مبيناً أنه «لم يسمح لها في السابق ولن يسمح لها في المستقبل، بأن تُرعب الناس».

مشيراً إلى أنه «لا يمانع من أن يصلح حال البلد، في حال تكليفه بأي مهمة»، في إشارة إلى نيته بالعودة إلى السلطة.

و“البطّة” هي سيارة نوع “تويوتا كراون” من موديلات (1994 – 2002)، تعرف بالعراق باسم “البطّة” واشتهرت باستخدامها من قبل ميليشيا #جيش_المهدي التابعة لـ “الصدر” في الحرب الطائفية.

وبدأت الحرب الطائفية بين سنّة العراق وشيعته في 2006 وانتهت في 2009، وطوال تلك السنوات كانت ميليشيا “جيش المهدي” تخطف المواطنين “السنّة” بسيارة “البطّة”.

ويطالب “الصدر” بأن تكون رئاسة الوزراء المقبلة بعد الانتخابات المبكّرة من نصيب “التيّار الصدري”، وأقام أنصار “الصدر” مسيرات حاشدة في نوفمبر المنصرم داعية لتحقيق هذا المطلب.

وينحدر الصدر والمالكي من خلفيات سياسية إسلامية، إذ يتزعم الأول تياراً شعبياً شيعياً ورثه عن والده المرجع الديني محمد صادق الصدر، فيما يترأس الثاني #حزب_الدعوة، أقدم الأحزاب الشيعية العراقية.

وتنافس الصدر مع المالكي مراراً على تزعم المشهد السياسي الشيعي، فبينما يمثل الأول الخزان التصويتي الأكبر على مستوى البلاد في أيّ عملية انتخابية، يمثل الثاني #الأحزاب_السياسية الشيعية التي صعدت بعد إطاحة نظام #صدام_حسين في 2003.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.