قال رئيس الوزراء السوري الأسبق “رياض حجاب” إن بقاء “بشار الأسد” في السلطة يشكل عبئاً على استقرار الأراضي السورية في المستقبل، معرباً عن تفاؤله في المسار الثلاثي التشاوري حول سوريا، والذي يجمع كل من تركيا وروسيا وقطر في الدوحة.

وأكد حجاب خلال مقابلة تلفزيونيّة مع قناة الجزيرة أن «التغيير في سوريا قادم وحقيقي»، معتبراً أن «إسرائيل هي صاحبة المصلحة الأولى في بقاء بشار الأسد والحفاظ عليه، وكذلك إيران صاحبة مصلحة كبيرة في بقاء النظام، إضافة لروسيا» حسب قوله.

وهاجم حجاب المعارضة السياسيّة في سوريا قائلاً إن: «هناك ترهل عام في المعارضة السورية ويجب إعادة هيكلتها مجدداً»، مشيراً إلى أنها عجزت عن «تشكيل بديلٍ مناسب عن النظام الحاكم، ما شكل قلقاً إضافياً للمجتمع الدولي حول تغيير النظام» حسب قوله.

كما حمّل مسؤولية الفشل السياسي للمعارضة إلى المجتمع الدولي وقال «المسؤولية بالدرجة الأولى على الأمم المتحدة، وخاصة ديسمتورا الذي عمل على التماهي مع الموقف الروسي، المجتمع الدولي خذل الشعب السوري» حسب تعبيره.

وعن الاجتماع الثلاثي في الدوحة أبدى حجاب تفاؤله بالمسار الجديد الذي يشهد «بصمات عربيّة»، وقال: «تابعنا باهتمام هذا اللقاء الثلاثي والبيان الختامي»، آملاً بأن يحدث هذا المسار «فارقاً في مستقبل سوريا ويكون داعماً للمسار الأممي خاصة في تنفيذ القرار الدولي 2254».

وأصدرت كل من قطر وتركيا وروسيا مساء الخميس بياناً مشتركاً أكدوا خلاله أنه «لا حل عسكري للنزاع في سوريا»، مؤكدين عزمهم «محاربة الإرهاب بكل أشكاله».

وأشارت الدول الثلاث إلى اجتماع في الدوحة جمع وزراء خارجيّتها للتأكيد على الحل السياسي وأهمية اللجنة الدستوريّة، كذلك جددت تأكيد احترامها لاختصاصاتها وقواعدها الإجرائية الأساسية كما وضعتها الأطراف السورية.

وأثارت تصريحات “حجاب” ترحيباً بين أوساط السوريين المعارضين الذين أطلقوا وسم #أنا_أدعم_حجاب، تزامناً مع تصريحاته التي أعقبت لقائه مع وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أوغلو.

ورياض حجاب من مواليد 1966 شغل العديد من المناصب في عهد الرئيس السوري “بشار الأسد” كان آخرها رئاسة الوزراء في 2012، ليعلن انشقاقه عن النظام الحاكم بعد شهرين من توليه رئاسة الحكومة السوريّة، وانضم إلى صفوف المعارضة وشغل العديد من المناصب أبرزها المنسق العام للجنة العليا للمفاوضات التي تكلفت بالتحاور مع الحكومة السوريّة.