سجلت أسواق العاصمة دمشق صباح الجمعة سعر  4580 ليرة سوريّة للدولار الأميركي، فيما وصل سعر #الدولار الواحد في مدينة حلب اليوم إلى 4560 ل.س، تزامن ذلك مع الأزمات المعيشية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر.

كذلك سجلت الأسواق المحليّة السوريّة سعر 5460 ل.س لليورو الأوروبي، كما سجلت أسواق الصرافة سعر 628 ل.س لليرة التركيّة، أما سعر الذهب من عيار 21 فوصل إلى 232,404 ل.س ليرة للغرام الواحد .

والأسعار السابقة هي المتداولة في الأسواق داخل سوريا، إلا أن “مصرف سوريا المركزي” لا يزال يحدد سعر صرف الدولار الواحد بـ 1250 ليرة سورية فقط، ويعامل الحوالات القادمة من خارج سوريا بذلك السعر، أي أن صاحب الحوالة يخسر أكثر من نصف قيمتها.

وسجّلت الليرة التركيّة أمام الدولار الأميركي اليوم الجمعة سعر 7.28 ل.ت للدولار الواحد.

وتشتد أزمة السوريين الاقتصادية يوماً بعد يوم، في ظل التضخّم المستمر، وانهيار قيمة الليرة السورية بشكل متسارع، ما زاد من الفساد والرشاوي وحالات السرقة، في محاولة  كثيرين للبقاء على قيد الحياة، لكنّ أغلب الأسر لا تزال تحاول التأقلم مع الوضع الراهن دون ممارسات غير شرعية، ما يدفعها إلى تغيير عاداتها الاستهلاكية بشكل عام، والغذائية بشكل خاص، لمواجهة التحديات المعيشية قدر الإمكان.

ويبلغ متوسط راتب الموظف في القطاع العام ستين ألف ليرة سورية، وفي القطاع الخاص مئة وخمسين ألف ليرة، وهي مبالغ لا تكفي نهائياً لسد احتياجات الأسرة لأسبوع واحد فقط، وفقاً لمن استطلع موقع «الحل نت» آراءهم.

تقشف في الأساسيات

وتُضطر الأسر، رغم عمل جميع الأفراد تقريباً، إلى اتباع سياسة تقشفية، لضبط النفقات اليومية، فقد استبعدت كثير من الأسر اللحوم من على مائدتها، بعد أن وصل سعر كيلو لحم العجل الهبرة إلى ثلاثين ألف ليرة، ولحم الغنم الهبرة لأكثر من خمسة وثلاثين ألف ليرة، بينما لا تزال شرحات الدجاج، بسعر ثمانية آلاف وخمسمئة ليرة، ضمن استطاعة بعض الأسر، لكن لوجبة واحدة في الأسبوع.

وتنفق الأسرة، المكوّنة من أربعة أشخاص، نحو ستة آلاف ليرة على الخبز، لو حصلت عليه من الأفران الحكومية بالسعر المدعوم، البالغ مئة ليرة، بمعدل ربطتين يومياً؛ إضافة إلى ألفين ليرة لشراء نحو أربعة كيلوغرامات من السكر، وألف وثمانمئة ليرة لشراء ثلاثة كيلوغرامات من الرز، وفق المخصصات الشهرية، التي توزّع كل شهرين أو ثلاثة، عبر البطاقة الذكية؛ إضافة إلى أربعة آلاف ومئتي ليرة ثمن جرة غاز واحدة بالسعر الجديد؛ ونحو ألفين وخمسمئة ليرة وسطياً في الشهر لسداد فواتير الانترنت والهاتف الأرضي، ومثلها لسداد فواتير الكهرباء، بينما فواتير المياه رخيصة وتكاد لا تذكر؛ كما تنفق العائلة، المؤلّفة من أربعة أشخاص عاملين، على المواصلات نحو واحدٍ وعشرين ألف ليرة سورية على الأقل، بمعدل مئتي ليرة للفرد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.